نيوز-عمان:ظاهرة تتكرر مع انتهاء الامتحانات الفصلية المدرسية عند ابواب المدارس وفي الشوارع المجاورة لها وهي ظاهرة تمزيق متعلقات الامتحانات من كتب وكراريس والقائها على الارض .
المزعج في هذه الظاهرة التي لاتنم عن سلوك سوي والتي تتكرر مدى ايام الامتحانات الاثر البيئي السلبي المتسبب عن اكوام الاوراق المتطايرة والمتكدسة على الارض والتي تكون حصيلتها وفي مظهر غير حضاري كميات كبيرة من الاوراق وبقايا الكتب وحتى الحقائب المدرسية الممزقة احيانا خاصة اذا ما تحدثنا عن زهاء اسبوعين او اكثر هي الفترة التي تستغرقها الامتحانات مايفرض اعباء اضافية على عمال الوطن ناهيك عن تأذي السكان المجاورين للمدارس الذين تتطاير الاوراق الى حرمات مساكنهم ، وحيث من المعلوم ان الطلبة الذكور اميل للسلوك العنفي فان المستغرب ان تتفشى الظاهرة اياها بين الطالبات اللائي يفترض ان يكن اميل الى التحلي بالذوق العام .
لانضع جميع الطلبة ذكورا واناثا في سلة واحدة فهناك بالتاكيد ممن يتحلون بالذوق الرفيع والاخلاق الحميدة لكن هؤلاء وخاصة طلبة المرحلة الاساسية منهم قد يدفعون الى السلوك المشار اليه متأثرين برفاق السؤ من اقرانهم او من طلبة اكبر سنا قد يعتبرهم الاصغر سنا مثالا وقدوة .
هذه الظاهرة المزعجة والتي تعم مختلف مناطق المملكة وفي الاف المدارس التي تغطي مساحة الوطن تنم كما اسلفنا عن سلوك غير سوي ولعل من ابرز مسببات هذا السلوك غياب الوعي لدى الطلبة بعدم مدنية هذا السلوك ، وهنا فان ادارات المدارس والاسر تتحمل الجانب الاكبر من المسؤولية اذ ان عدم توعية الطلبة بعدم حضارية فعلتهم وبانها منافية للذوق العام يعمق لديهم ذلك السلوك اذ تتكرر الظاهرة مع كل امتحان فصلي ومنذ اعوام .
والمطلوب من الادارات المدرسية ومن اولياء الامور توعية الطلبة بمضار فعلتهم تلك او ان يوجهونهم ويحفزونهم الى التبرع بكتبهم التي انهوا الامتحان بها الى زملائهم من الفقراء والمعوزين في طلبة الصفوف الادنى.
المفضلات