إهدار المال العام مستمر في شبين القناطر
350 مليون جنيه تكلفة محطة مياه شرب متوقفة عن العمل
بنها ـ نور أبو سريع:
في الوقت الذي وفرت فيه الدولة أكثر من350 مليون جنيه لانشاء محطة مياه شرب نقية لتخدم اكثر من450 ألف مواطن من قري ومدن شبين القناطر..
ألا أن المحطة متوقفة عن التشغيل حتي الآن رغم انتهاء العمل بها واعتماد تجربة التشغيل بسبب تأخر موافقة وزارة الري والموارد المائية علي التشغيل بحجة رفض الوزارة إلقاء صرف مياه غسيل المحطة في النيل مما يسبب تلوثا للمياه ولكن لابد من ايجاد حل آخر لهذه المشكلة وعدم الوقوف عند هذه المرحلة.. والسؤال هو: لماذا لم يراع أثناء التخطيط لهذه المحطة العملاقة التي تكلفت ملايين الجنيهات أين سيتم صرف مياه الغسيل لهذه المحطة؟
المهندس عبدالفتاح تمام رئيس مدينة شبين القناطر طالب بسرعة الموافقة علي تشغيل المحطة حتي نوفر كوب مياه نظيفا لأكثر من نصف مليون مواطن سوف تخدمهم المحطة مشيرا إلي أنه تم ارسال خطاب لوزارة الري والموارد المائية منذ4 شهور بحل المشكلة عن طريق صرف مياه غسيل المحطة في مصرف العربي ولم يتم الرد حتي الآن بالموافقة علي تشغيل المحطة. وأوضح رئيس المدينة ان مركز شبين القناطر يعتمد حاليا علي5 محطات صغيرة ولا تكفي لتغذية المركز بالكامل.
وأضاف المهندس مرتضي مراد مدير المرافق بالمحافظة أن عدم تشغيل المحطة حتي الآن يعتبر اهدارا للمال العام, وطالب بسرعة موافقة وزير الري علي مقترح القاء صرف مياه غسيل المحطة في مصرف العربي وذلك حتي يشعر المواطن بتقديم كوب مياه نظيف وعدم الاعتماد علي مياه الآبار الملوثة التي تسبب الكثير من الأمراض مثل الكبد والفشل الكلوي والسرطان, موضحا أنه تم استلام المحطة منذ4 أشهر بعد انتهاء جميع الانشاءات بها والخطوط جهازه حاليا وتم اعتماد تجربة التشغيل ويقول جمال إمام أحد مواطني المدينة أن شبين القناطر تعاني من تلوث مياه الشرب, حيث يعتمد الكثير من المواطنين علي الطلمبات الحبشية للشرب منها, مشيرا إلي أن المحطات التي تغذي المركز تتسبب في مشاكل كثيرة منها عدم وصول المياه للأدوار العليا, ويضيف طلعت اسماعيل موظف: نعاني أشد المعاناة حيث تم أخذ عينة من منازل المدينة وتم تحليلها بمعرفة وزارة الصحة التي أكدت ارتفاع نسبة التلوث عن القدر المسموح به واحتواءها علي عناصر ضارة بصحة المواطنين وتصيب بالفشل الكلوي, وقد لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار مرض الفشل الكلوي, بين الأهالي بالمدينة كما لوحظ كثرة تجارة المياه في الآونة الأخيرة حيث وجدوا فيها مصدرا للتربح, بل إن بعضهم يرفع سعر جركن المياه مستغلا سوء حالة المياه, ورغم ما فعلته الحكومة بانشاء محطة شبين القناطر التي كانت حلما انتظرناه كثيرا وبعد اتمام انشائها مازالت حتي الآن مجرد مبني تسكنه الفئران فقط لم يتم تشغيلها.
المفضلات