[frame="1 80"]السلام عليم ورحمة الله وبركاتة
صبــــــاح الخيرات
صباح الابداعات
اليوم جبت لكم موضوع اعجبنى واتمنى يعجبكم ..
الحرص على النجاح مهما كان صغيــــــــــــرا ....
ليس في هذه الدنيا نجاح نهائي , فالنصر في أي معركة ـ أيا كان نوعها ـ يضعنا في مواجهة معركة جديدة , قد تختلف في متطلباتها , لكنها على أي حال . تستدعي جهدا جديدا , والوقوف عند أي نجاح مهما يكن ضخما , والتقاعس عما بعده , هو أول خطوه على تضاؤله وخسرانه , تلك هي سنة الله في الحياة في الابتلاء , العمل المقبول عند الله , هو العمل الذي اشتمل على عنصرين أساسيين :
عنصر الإخلاص ..................عنصر الصواب .
النجاح في الأعمال الدنيوية مرتبط بالصواب أكثر من ارتباطه بالإخلاص , أما في الأعمال الأخروية , فالإخلاص هو الأساس , لأن الصواب قد ينعدم , أو ينقص بسبب وجود ظروف قاهرة أو اجتهاد خاطئ , إن الإصرار على النجاح سمة مهمة للمسلم المعاصر , فالعالم كله متورط في سباق محموم للاستحواذ على أي شيء وكل شيء , ولا نستطيع تجاهل ذلك , وإن كانت نجاحات المسلم , تظل مقيدة بقيود معينة , كما أن أهدافه تظل مؤطرة بهدف خاص ورفيع .
الخطوة الأولى في طريق النجاح هي الأهم : إنها بمثابة شرارة الاشتعال الأولى , ثم بعد ذلك يشكل التدرج التراكمي في تحقيق النجاح نوعا من الدعم المتلاحق للبواعث , كما أنه يولد الرضا والسرور من خلال العمل , وهكذا النجاح الأول مهما كان ضئيلا , يمهد النجاح للطريق التالي , ولا شيء يغري النجاح , كالنجاح نفسه .
إن الناجحين لا يشكلون أكثر من ( 5 % ) من الناس , وأكثر الباقين من العاديين والمخفقين , مع أن هناك إمكانيات ووسائل كثيرة , تيسر سبل النجاح , لكن مشكلة الإنسان أنه طالما وقع ضحية القصور الذاتي , والأوهام التي تكبل عقله ووجدانه .
النجاح ثمرة الفكر النير والجهد الوفير والإمكانيات الجيدة , وهو لا يحدث نتيجة امتلاك صاحبه بعض السمات الخاصة التي يتسم بها الناجحون عادة فحسب , وإنما هناك توفيق من الله , إلى جانب الظروف المواتية .
الرجل الناجح يتوقع لنفسه النجاح , وذلك التوقع يلقي في عقله الباطن الخطط والرؤى التي تساعده على النجاح , كما هو شأن الذي يتوقع لنفسه الإخفاق .
الرجل الناجح يمتلك قدرة على خوض نوع المخاطر , فكثير من السكون , والرضا بالقليل من الإنجاز , سببه الخوف من المغامرة , نعم من الواجب لكل عاقل أن يقلل نسبة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها , لكن لا بد في النهاية من الإقدام على الرغم من وجود بعضها .
الإنسان الناجح يبحث عن الفرص , إذ إنه يعلم أنه في أسوأ الظروف , وفي أشد الحالات الركود , تبقى هناك مجالات وفرص النمو والكسب , لكن معظم الناس ينتظرون أن تطرق الفرص أبوابهم , أما الناجحون , فهم الذين يعرضون أنفسهم لها , ويتحسسونها .
روح الاستقلالية , سمة مهمة من سمات الناجحين , فهم يثقون بأنفسهم , ويمتلكون القدرة على التجاوز , على حين يشعر العاديون من الناس بنوع من التبعية لغيرهم , ويخافون من القيام بأعمال منفردة .
الإنسان الناجح , يملك القدرة على الاحتمال , وهو بطبعه صابر على بذل تكاليف النجاح , غنه يصبر على بذل الجهد , كما يصبر على ضبط إيقاع نفسه ورغباته , ويسيطر على الزمن فلا يفلت منه.
الخلاصة / أن الناجحين , هم أشخاص غير عاديون , ولذلك فهم قلة , وأمة الإسلام , لا تشكو اليوم من قلة انعدام الكفاءات وأصحاب الاختصاصات في أي مجال , لكن تشكو من فقر مدقع في العناصر المتفوقة والكفاءات النادرة التي تشق طرقا جديدة للممارسة , وتعثر على حلول ناجعة حين يشعر الأشخاص العاديون بانسداد الآفاق وانقطاع الحيلة. [/frame]
تحياتي المحـــــــــ بنت ـــــارمة
المفضلات