المرأة الأردنية الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي
كشف برنامج تكامل النوع الاجتماعي، التابع لوكالة الإنماء الأميركية (usaid)، عن أن المرأة في الأردن هي 'الأكثر عرضة للتأثر السلبي بالتغير المناخي العالمي، نظرا لعدم العدالة الجندرية في استخدام الموارد وممارسة الحقوق، إضافة الى ضعف الحوكمة في إيصال صوتها بعملية صنع القرارات التنموية والبيئية'.
وحذر، في تقرير، من أن ظاهرة التغير المناخي تودي بحياة 150 ألف شخص سنويا، فيما سيرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص في مياه الشرب من 5 مليارات إلى 8 مليارات نسمة، في غضون الخمسين عاما المقبلة.
ووفقا للتقرير، الذي عرض أمس خلال لقاء تحضيري للمؤتمر الوطني الأول حول العدالة الجندرية وتغير المناخ الذي سيعقد مطلع شباط (فبراير) المقبل، من قبل برنامج 'تكامل'، أنه 'في حال عدم كبح سرعة عواقب التغير المناخي، سيتفاقم عدد البشر المهددين ونسبة الأنواع المعرضة للانقراض من 20% إلى الثلث، بينما يتوقع أن تؤدي العواقب المالية إلى تجاوز إجمالي الناتج المحلي في العالم أجمع، بحلول العام 2080'.
ورأى أن الأردن، وباعتباره 'دولة متأثرة بشكل كبير، فمن الحكمة أن يتم التفكير في كيفية التكيف مع تغير المناخ بكل القطاعات المتأثرة، لأن ما يعتبر اليوم موجات من الحر الشديد في الصيف سيكون الجو السائد بالسنوات القادمة'.
وقال إن المرأة تعتبر جزءا رئيسا في المساهمة بمكافحة ظاهرة التغير المناخي، حيث تقوم بمهام رئيسة في إدارة الموارد وحماية البيئة ضمن المنزل والحي والمجتمع، ما يؤهلها للعب دور قيادي ومؤثر في الحد من تلك الظاهرة ووضع وتنفيذ استراتيجيات الاستدامة والتكيف.
ولتحقيق غاياته، يعقد برنامج 'تكامل'، قريبا، مؤتمرا وطنيا حول العدالة الجندرية والتغير المناخي، والذي يهدف، وفق مديرته نرمين مراد إلى توسيع مفهوم النوع الاجتماعي وربطه بالقضايا الحياتية للأردنيين والتمكين الاقتصادي بشكل عام.
ويأتي لقاء أمس لطرح التداخل بين مفاهيم النوع الاجتماعي والتغير المناخي وتوضيح الروابط بينهما.
ويعرف التغير المناخي بأنه 'اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح وتساقط الأمطار التي تميز كل منطقة على الأرض'.
المفضلات