رم - كتب سامي الزبيدي
لم اكن لاحفظ من المفردات السوقية ما يؤهلني لان اتساوق مع مفردات الخازن حين قرر ان ينشر مقالة اهان فيها كل الاردنيين في سياق دفاعه المتهافت عن بعض الاردنيين ففي حين كانت المفردات الهابطة عصية علينا كان قاموس الخازن يختزن كل سوقية الزعران في ازقة لبنان فيسكبها بروح الازعر لينال من شعب عربي يكن كل الاحترام للبنان ولصحافته ولبعض الاسماء فيها.
حين يسخر الخازن من اسماء الاردنيات ويصفهن بانهن اما في المطبخ واما في غرف النوم فهل يريد الخازن ومن استكتبه ان يكن في علب الليل كبعض الرقيق الابيض الاتي من المجهول؟
وحين يسخر الخازن من الاسماء التي تظهر على صفحات النعي في صحفنا فان هذا الذي ماتت اجياله يمد لسانه من فمه الادرد لموتانا ... اهناك صفاقة اكثر من هذا؟
ثم ان هذا الرجل يكذب في كل ما يكتب الم يقل في بداية المقالة انه لا يعرف صاحبي الجلالة ثم في موقع اخر من المقالة ذاتها يقول انه اجرى سلسلة مقابلات مع الراحل الحسين ومع الملك عبدالله الثاني فكيف يتلقى الهدايا على شكل صور من اناس لا يعرفهم بالرغم من قيامه باجراء مقابلات صحافية معهم ... هذا الكلام لا يتناسب والحقيقة الا اذا كانت المقابلات التي يجريها الخازن عبر الايميل او الفاكس دون ان يجلس الى من يقابلهم على الورق.
لقد اتت مقالة هذا الخازن بكل الموبقات في تزامن مع نشاط غير مسبوق بذله مدير الاعلام السابق في الديوان الملكي امجد العضايلة واخرين في جمع تواقيع لتأكيد البيعة في عصر سيادة القانون وعصر تأكيد المؤكد ، كما تزامنت مع بيان آل الياسين في دفاعهم عن انفسهم في سياق عدم الاستفادة من موقع الملكة رانيا، كما تزامن مع البيان غير المتماسك الذي انتقد تغطيات الزميلة رندا حبيب متهما اياها بغياب المهنية في حين ان حبيب كانت وما تزال المثال في المهنية.
والتزامن بالتزامن يذكر اذ ان مقالة الخازن اتت في اجواء صحافية محمومة تجاهد في غير عدو وليس اخرها مقالة كتبها "متعهد اولياء العهود" في زميلة ..
اذن فان هناك هجمة لتحويل مطالبات الاردنيين بمحاربة الفساد واصلاح البلد الى معركة اقليمية ليس اي من الاردنيين من كافة منابعهم بوارد خوضها لتحويل الضغط الشعبي عن الفاسدين وافتعال ما يحقق الصدام بين الاردنيين.
وفي السياق فان مقالة الافك المنشورة في الدستور عابت على اشخاص وهميين النيل من الاعراض وهو افك من اوله الى اخره فالانتقادات التي توجه لاي شخص اعتباري او طبيعي تاخذ شكل انتقاد السلوك السياسي والمالي ولم يعتد الاردنيون ان يحولوا انتقادهم السياسي الى ابعاد اخلاقية فالاردني لا يثلم العرض ولا يغتب حين ينتقد ولا يتحدث الا بالحق السياسي المهدور وبالمال المسلوب وليس اكثر من ذلك.
ان جهاد الخازن حين وصف الاردنيين بالاعراب نسي من يملك صحيفة الحياة .. اظن انهم فرنسيون من مدينة ليل او باريس؟
في هذا التجييش الاقليمي لا اعرف لماذا توجهت الى طاهر المصري رئيس الاعيان لابث له غضبي على مضمون مقالة الخازن التي اقترفها في "الحياة" شاتما الاردنيين فلم اجد من رئيس مجلس الاعيان الا غضبا يفوق غضبي معبرا عن صدمته وقلة احترامه لمضمون المقالة مستنكرا ان يقوم صحافي اجنبي بشتم الاردنيين بلغة غاية في الابتذال.
عندما اغلقت سماعة الهاتف ظلت كلمات الرجل ترن في اذني فالمفردات التي استخدمها المصري اطفأت بعض غضبي وجعلتني اتيقن اننا (او معظمنا ) في الاردن واعون بما يكفي لمنع اي كاتب في المقهى اللبناني من ان يفوتر (من فاتورة) مقالة يمتدح فيها زيدا ليؤذي عمرو.
اعجبني توصيف احد المشتغلين في الصحافة اللبنانية حين تحدث عن زملاء له في "الكار" اللبناني فقال ما من شيخ في الخليج او زعيم في البر الشامي او باشا في وادي النيل الا وله وكيل اعمال صحافي في بيروت يذود عنه ويدافع عنه بالغالي والرخيص ولان الغالي قليل لدى جلاس "الكافي دي باريس" فانهم يدافعون عن وكلائهم بالرخيص من القول.
هل "ام زعل" و"جروة" و "حنيشي" اللواتي يقرأ اسمائهن في صفحات الوفيات في الصحافة الاردنية اقل تحضرا من راقصات علب الليل اللواتي يجدن قلب الالف ياء كما يفعل الخازن؟
المقهى اللبناني الممتد من اعالي طرابلس الى بوابة فاطمة مليئ بمن لا يجدون قوت يومهم الا حين يرسوا عليه عطاء تمثيل احد ما في المطبوع اللبناني فمن كان بلا كفيل فكأنه يتيم.
لا ليسوا اصدقاء الاردن هؤلاء الذي يسخرون من اسماء ابائنا وامهاتنا وجداتنا وليسوا محل ترحيبنا حين يزوروننا لانهم لن يجدوا منا غير الازدراء، لاننا نعرف ثمن مدادهم ، ألم ياخذ زميل للخازن مبالغ طائلة من شيخ خليجي ذات يوم ، وحين لم يجد الشيخ اسمه في اليوم التالي مكتوبا في صحافة الرصيف استدعى الشيخ الجليل الكاتب الهمام ليعاتبه على اخذه للمال دون ان يكتب، فقال له الصحافي "الشاطر" لقد اخذت منك في المرة الاولى لكي اصمت عن افعالك فان اردت ان اكتب عنك في المرة القادمة فما عليك الا الدفع مرة اخرى.
هذه هي اخلاق الخازن ولفيف ممن ادمنوا الجلوس في المقهى انتظارا لصيد ثمين.
وبعد كل هذا لم يعد مهما ما اقترفه جهاد الخازن بحق الاردنيين بل من يقف خلف تلك المقالة الهابطة.. الواضح تماما ان من استكتب الخازن سبق وان اعطاه مالا بحيث اضحى الثلج مهشما بين الاثنين فالمقالة موضوع النقاش لم تكتب هكذا دون دفع مسبق لذلك يصبح السؤال الاهم هو من دفع لجهاد كي يجاهد في غير عدو كما يقول فقهاء الامة؟
فمن هو؟
هذا الشخص لا بد وانه اشتغل في الحلقات العليا وكان مكلفا بان يتصل بالاعلاميين العرب والاجانب بحيث استطاع الاتصال بـ الخازن.
هذا الشخص له علاقة بتسليم اموال وربما استلامها لتنفيذ حملات اعلامية في اكثر من مجال.
هذا الشخص سبق وان اعطى الخازن مالا بحيث له دالة عليه وانه لم يواجه حرجا في استئجار الخازن.
هذا الشخص ربما ليس في الوظيفة العامة الان ويريد عبر التبرع في ايجاد قناة اعلامية لكي يستعيد موقعه.
وربما كان هذا الشخص في مواقع القرار ويريد استعادة الاضواء التي فقدها بعد اطاحة حكومة الرفاعي.
.على العموم فاننا سنضع جائزة ثمينة لمن يدلنا على من يقف خلف مقالة الخازن تتناسب وعظم الخطيئة التي ارتكبت بحق انبل الشعوب العربية .. الشعب الاردني..
همسة..هيك شخص مثل التافه المسمى جهاد الخازن (الخائن)
لازم تبهدله عشان تربيه
انا
كنت حاب ارد على الخائن بطريقة اخرى
بس الاشراف حذفو الموضوع
المفضلات