ولنعم الفتى ياتوب كنت إذا التقت صدور العالي واستشال الأسافلُ
ونعم الفتى ياتوب كنت ولم تكن لتسبق يوماً كنت فيه تحاولُ
ونعم التفى ياتوب كنت لخائف أتاك لكي يحمي ونعم الجاملُ
ونعم الفتى ياتوب جاراً وصاحباً ونعم الفتى ياتوب حين تفاضلُ
لعمري لأنت المرء ابكي لفقده بجد ولو لامت عليه العواذلُ
لعمري لنت المرء أبكي لفقده ويكثر تسهيدي له لا أوائلُ
لعمري لأنت المرء أبكي لفقده ولو لام فيه ناقص الرأي جاهلُ
لعمري لأنت المرء أبكي لفقده إذا كَثُرتْ بالمُلحمينَ التلاتلُ
أبى لك ذمَّ الناسِ ياتوبَ كلّما ذُكرتَ أمورٌ مُحكماتٌ كواملُ
أبى لك ذمَّ الناسِ يا توبِ كلّما ذكرت سماح حين تأوي الأراملُ
فلا يُبعدنكَ اللُه ياتوبَ إنما لقيت حمام الموت والموت عاجلُ
ولايُبعدنكَ اللُه ياتوبَ إنها كذاكَ المنايا عاجِلاتٌ وآجلُ
ولايُبعدنَك اللُه ياتوب والتقت عليك الغوادي المدجنات الهواطلُ .
لما تَخَايلت الحُمُول حَسِبْتَها دُوماً بأيلة َ ناعِماً مَكْمُومَا
يا أيها السَّدمُ المُلَوي رأسَهُ ليَقُودَ مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ بريمَا
أترِيدُ عمرو بنَ الخَليعِ ودونَه كعب غذا لوجدته مرؤومَا
أنَّ الخَليعَ وَرَهْطَهُ في عامِرِ كالقلب البس جؤجؤا وحزيمَا
لاتُسْرِعَنّ إلى رَبيعة َ إنَّهُمْ جَمَعُوا سَوادا للعدوّ عَظِيمَا
شَعْبا تَفَرَّقَ من جِماعٍ واحدٍ عدلت معداً تابعاً وصميمَا
لا تغزون الدهر آل مطرف لاظالِماً أبَداً ولامظلومَا
فَاقصِد بِذرْعكَ لو وَطِئتَ بلادَهم لاقت بكارتك الحقاق قرومَا
وتَعاقَبَتْكَ كَتَائِبٌابن مطرف فأرتك في وضح الصباح نجومَا
قوم رباط الخيل وسط بيوتهم وأَسنة ٌ زُرْقٌ تُخَالُ نُجومَا
ومخرق عنه القميص تخاله وسْط البُيوتِ من الحياءِ سَقِيمَا
حتّى إذا رَفَعَ اللواءَ رأيتَهُ تَحْتَ اللواءِ على الخَميسِ زَعِيمَا
وإذا تشاء وجدت منهم مانعاً فلجاً على سَخَط العدو مُقيمَا
أو ناشئاً حَدَثاً تحكم مثلَهُ صلع الرجال توارث التحكيمَا
لن تستطيع بأن تحول عزهم حتى تحول ذا الهضاب يسومَا
إن سالموكَ فدَغهم من هَذِه وارقد كفى لك بالرقاد نعيمَا
المفضلات