اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الآثار السلبية على حركة المكالمات الدولية
تأجيل أعمال صيانة على كابل " فلاج" البحري إلى منتصف الشهر المقبل
أعلن المدير التنفيذي المالي لمجموعة الاتصالات الأردنية " اورانج الأردن" ، الناطق الإعلامي باسمها رسلان ديرانية أمس ان الشركة العالمية المشرفة على كابل الاتصالات البحري " فلاج" قررت تأجيل اعمال صيانة على هذا الكابل من يوم الجمعة المقبل إلى تاريخ الخامس عشر من الشهر المقبل.
وقال ديرانية إنّ الشركة العالمية المشرفة على كابل " فلاج" البحري - وهو واحد من الكوابل البحرية الرئيسية التي تعتمد عليها المملكة في تمرير حركة الاتصالات الدولية الصوتية أو للإنترنت - أبلغتهم ظهر أمس ان اعمال الصيانة التي كان مقرر اجراؤها الجمعة المقبل قد تأجلت حتى تاريخ الخامس عشر من الشهر المقبل الأمر الذي قد يحمل آثاراً سلبية على حركة الاتصالات الدولية والإنترنت في المملكة.
وأكد ديرانية ان الشركة أخذت كافة الاحتياطات اللازمة لضمان تقليل الأثار السلبية التي قد تنسحب على حركة المكالمات الدولية أو الإنترنت نتيجة اعمال الصيانة هذه سواء جرى تنفيذها الجمعة المقبل أو بتاريخ منتصف الشهر المقبل، وذلك باعتماد المسارات البديلة التي تعتمد عليها الشركة لتمرير حركة الاتصالات الدولية والإنترنت.
وأوضح ان الشركة اعلمت جميع الأطراف المعنية من مزودي خدمات الإنترنت الفرعيين أو هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بموعد اجراء الصيانة من قبل الشركة العالمية ومن ثم تأجيله إلى منتصف الشهر المقبل، لأخذ كافة الاحتياطات اللازمة من قبل هذه الأطراف خصوصاً المزودين الذين يعتمدون على شبكة الاتصالات الأردنية في حركة الإنترنت.
ورجح ديرانية عدم تأثر حركة الإنترنت في فترة اجراء الصيانة على كابل فلاج منتصف الشهر المقبل وذلك مع وجود مسارات بديلة عديدة لدى شركة " اورانج"، فيما رجح تأثر حركة الاتصالات الدولية بشكل طفيف نتيجة تحويلها إلى مسارات أخرى مع امكانية حدوث ضغط على هذه المسارات الخاصة بالحركة الصوتية الدولية.
ويشار إلى ان أكثر من 11 مزوداً لخدمات الإنترنت السلكي أو اللاسلكي في السوق المحلية يعتمدون على شبكة " الاتصالات الأردنية" في الوصول إلى الشبكة العالمية، فيما بدأت عدة شركات تؤسس لمسارات بديلة دولية لها وذلك احتياطاً من حدوث اعطال أو اعمال صيانة المقرر اجراؤها منتصف الشهر المقبل. وتعتمد "الاتصالات الأردنية" على خمسة مسارات دولية لنقل حركة الإنترنت والاتصالات الدولية مع العالم الخارجي منها الكابل البحري الذي تجرى عليه عمليات الصيانة، فيما بدأت شركات أخرى في السوق باعتماد مسارات دولية أخرى لتزويد السوق بخدمات الإنترنت التي أضحى يستخدمها محلياً أكثر من 2 مليون أردني.
أعمال الصيانة على هذا الكابل ليست الأولى من نوعها، فيما تتعرض الكوابل البحرية في كثير من الأوقات إلى انقطاعات الأمر الذي يؤثر على حركة الإنترنت في المملكة والمنطقة والعالم. حيث كان كابل بحري آخر تعتمد عليه المملكة في نقل الحركة الدولية للاتصالات تعرض خلال العام الحالي إلى انقطاع أثرعلى خدمة الإنترنت في دول الخليج.
وكانت آخر مشاكل الخدمة الكبيرة والناجمة عن الكوابل البحرية حدثت بداية العام الماضي عندما تعرضت ثلاثة كوابل اتصالات رئيسية تربط المملكة ومجموعة من دول الشرق الأوسط والخليج وشرق آسيا بأوروبا وأميركا تعرضت إلى أعطال في البحر المتوسط حملت تأثيرات متفاوتة النسب من دولة لأخرى؛ حيث كانت المملكة من الأقل تأثرا مع الاعتماد على مسارات بديلة للخدمة، إذ انخفضت كفاءة الخدمة إلى 75 %، فيما انخفضت كفاءة الخدمة في بعض الدول كمصر مثلا إلى ما دون 50 %.
والكوابل الثلاثة التي تعرضت لهذه الأعطال في ذلك الوقت هي "فلاج"، "سي مي وي 4"، "سي مي وي 3" وهي موجودة في البحر المتوسط بين ايطاليا ومصر، وتعتبر رئيسية لحركة الاتصالات والإنترنت كونها تربط أوروبا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وكانت خمسة كوابل في الشرق الأوسط وأوروبا تعرضت لأضرار في كانون الثاني (يناير) 2008 متسببة بمشاكل فنية في خدمة الإنترنت، في ذلك الوقت تعرضت خدمات الاتصالات الدولية والإنترنت في العديد من دول العالم لاختلالات أثرت على مناحي الحياة الاقتصادية وغير الاقتصادية في هذه الدول.
ويقدر عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة بنحو 2 مليون مستخدم وهنالك 6 ملايين اشتراك خلوي ونصف مليون مستخدم للهاتف الثابت.
وكان أول دخول لخدمات الخلوي والإنترنت في المملكة منتصف التسعينيات من القرن الماضي فيما يرجع تاريخ الهاتف الثابت إلى أكثر من أربعة عقود مضت.
المفضلات