في الاعراف الاردنية، هناك ثمة تقاليد متوارثة، في شتى مناحي المعيشة..
ومن تلك الاشياء، طريقة ارتداء الشماغ الاحمر، التي تحمل معها دلائل يعرفها الناس تماما.
مثلا.. ان تعنقر شماغك، بمعنى رد طرفيه فوق الراس، وامالة العقال يمينا، على طريقة المشير الركن المرحوم حابس المجالي،
وهذا يعني الاعتزاز والعنفوان الممزوج بالقوة.. وبالطبع نشوة النصر المسيجة بالتحدي، بان الصعايب لها بين الرجاجيل.. رجال.
اليوم ينعطف الهوى، باتجاه شارع الشعب، و"نعنقر" شماغنا، ليداعب نسائم الهوى العليل، على مشارف "جبل الكرسي"، في البيادر الحانية..
لتتكحل عيوننا برؤية سيارات الإنتماء.. نقصد "الفولفو" و"الروفر" الجيشية، تجوب الشوارع والأزقة والضواحي، على امتداد ديرتنا الاردنية..
يأتي الحق، ويزهق الباطل.. لذلك تبقى "الدائرة"، وتندثر طوابير الحاقدين، وطراطير الارهاب.. يزهقون الى مزابل التاريخ..
مرة اخرى.. نعنقر شماغنا "لإنسانية" ضباط الدائرة، وهم ينهضون بمهامهم الوطنية، بتسامح واخلاق المهنة، بمضامين نقية،
وابجديات العسكرية النظيفة، التي تخاف الله، وتضع تقواه بين العيون المؤمنة.
عنقر بوريتك.. انت في الدائرة الاردنية المنفتحة، والمنسجمة مع المسيرة الديمقراطية.. في الدائرة النظيفة.. لا تعسف، لا ظلم، لا استبداد..
الكل يخشى الله، ويعمل بامانة المسؤولية، وضمائر حية، نابضة بالصدق والعطاء.
والدائرة يا حيا الله.. فانت بمعية فرسان للحق، اقوياء من غير عنف، متواضعون بلا ضعف، يعشقون الورد لكن.. يعشقون الاردن اكثر.
عنقر شماغك.. تهيأ.. وأدي التحية على الطريقة العسكرية.. ابتسم انت ، في رحاب الدائرة.. الضباط، الافراد،
لنصيح بعالي الصوت (عاش الملك.. عاش الوطن) ...
المفضلات