الطفيلة – غازي العمريين-لم تتجاوز نسبة إنجاز أكبر مشروعات محافظة الطفيلة التنموية (10%) لتطوير وسط المدينة، المقرر تسليمه مطلع أيلول القادم.
وقال محافظ الطفيلة هاشم السحيم، أن المشروع ظل متعثرا لأسباب منها الإتفاق على عمليات ترحيل مجاورين، فيما نسبة الإنجاز لم تصل (10%) من مجمل أعمال المشروع الذي تبلغ كلفته ثمانية ملايين دينار.
ولفت إلى أن المشروع الذي جاء ضمن مبادرات ملكية للطفيلة، يوفر حلولا لأزمات المرور، بتخصيص طبقات لمواقف تتسع لأكثر من (300) مركبة، ولإبعاد البسطات والباعة عن جانب الطريق وسط المدينة.
وكانت وزارة الأشغال العامة والإسكان طرحت عطاء المشروع، الذي بوشر العمل فيه في العشرين من أيلول من العام الماضي، بزمن لا يزيد على العام، فيما واجه المشروع ضعفا في المتابعة، رغم إنفاق مبالغ كبيرة من مخصصاته على طواقم إدارية في الموقع.
ويتألف المشروع - المتوقف - من تسع طبقات، منها ثلاث أقبية لمواقف المركبات، بمساحة قرابة (11 ألف متر مربع) وخمس طبقات مساحتها قرابة عشرة آلاف متر مربع، الطابق الأرضي الذي تصل مساحته الى (2132 مترا مربعا) خصص لمكاتب ؟إستثمارية، وجناحا لمكاتب للبلدية.
وفي الطابق الأول جناح للمركز الثقافي، وآخر لمكاتب البلدية بمساحة (1828 مترا مربعا)، والثاني فيه قاعة المدينة، بإرتفاع طابقين، ومكاتب للبلدية مساحته (2227 مترا مربعا)، والثالث فيه مكاتب إستثمارية ومعرضا دائما للتراثيات، بمساحة (1777 مترا مربعا)، والرابع فيه مكاتب إستثمارية وكفتيريا وإطلالات سياحية، والخامس فيه مكاتب إستثمارية بمساحة (1143 مترا مربعا).
ويعتبر مراقبون أن توقف المشروع الرئيس في المحافظة لفترة شارفت على العام، يؤشر على تهاون الجهاز الحكومي في إيجاد حلول جذرية لعقبات التنفيذ غير المستعصية، والمتمثلة بمنع أحد المواطنين المجاورين لموقع المشروع العمل، إلا بعد توفير ملاذ آمن لأفراد أسرته، فيما المكان صار مجمعا للنفايات، بعد أعمال الحفريات التي إستمرت فترات قصيرة.
وفي الردود قال مدير الأشغال العامة المهندس ياسين البدارين، والمهندس حمد البدور رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى أن انتهاء المفاوضات على تأمين سكن للأسرة المذكورة باتت وشيكة، بعد مفاوضات مطولة لشراء المنزل الواقع في أعلى نقاط المشروع.
ويمثل المشروع الذي شوهت الحفريات فيه وسط المدينة، نقطة ضوء في الطفيلة، لما يوفره من رؤيا معمارية لبناء فيه نفحات التاريخ وتراث المنطقة.
المفضلات