الخرطوم: رقية الزاكي
كشف المهندس عبد الجبار حسين الأمين العام للنهضة الزراعية، أن تكلفة إستيراد الزيوت بلغت (200) مليون دولار بسبب الخسارة التي أحدثتها التقاوى الفاسدة لزهرة عباد الشمس، في وقت استفسرت فيه لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان في إجتماع ضم عدداً من الجهات أمس حول التقاوى الفاسدة، وطالبت اللجنة بتحديد الجهة المسؤولة عن التقاوي الفاسدة، بينما كشف ممثلو إتحادات المزارعين المتأثرة أن الخسائر بلغت (30) مليون جنيه.
وقال د. يونس الشريف رئيس لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان، إن الجهة المسؤولة عن التقاوى الفاسدة غير معلومة حتى الآن، وشدد على ضرورة تحديدها، وأشار إلى أنه ترك للجنة برلمانية فرعية لتتقصى حول الأمر.
ومن جهته، أقر عبد الجبار حسين في اجتماع الأمس بأن التقاوى المستوردة لا تتم متابعتها في كل مراحل المراقبة، ولا تنتظر حتى الشوط الأخير، وإنما يتم فحصها عبر الحجر وقنوات أخرى، وقال: ننظر للإنبات فقط. لكنه أكد أن التقاوى تدخل بطرق مشروعة، وأضاف أن زهرة عباد الشمس تتعرض للظواهر المناخية، وأن الظواهر المناخية غير مضمنة في التأمين الزراعي، وقال إن هذا الأمر من أسباب انهيار الزهرة. وأكد عبد الجبار ضرورة إنشاء صندوق لدرء المخاطر، وانتقد غياب الإرشاد الزراعي، وطالب بإعادة محصول عباد الشمس الذي خرج من الإنتاج للقطاع المطري الجديد بشروط تأمينية جديدة وحماية البذور من التلف، وقال إن البنك الزراعي غير مسؤول عن فساد التقاوى، وأشار إلى أنه مسؤول عن جانب التمويل.
وفي السياق قال حسن محمد الهادي ممثل الإتحاد العام وإتحاد مزارعي القضارف، إن التقاوى الفاسدة تسببت في إفساد محصول زرع في مساحة (85) ألف فدان، وأشار إلى أن خسائر المزارعين بلغت (30) مليون جنيه. إلى ذلك، قال حمزة عبد القادر عن إتحاد القضارف، إن التقاوى دخلت البلاد في وقت وجيز لا يمكن من فحصها، وأكد أن الخسائر تسببت فيها التقاوى الفاسدة وليست ظروفاً طبيعية، وطالب بتعويض المزارعين، وأشار إلى أنهم اضطروا لبيع أصولهم لتعويض الخسائر.
المفضلات