كتب سامى عبدالراضى وأحمد عبداللطيف ٦/ ٣/ ٢٠١١
حاول قرابة ٧٠٠ شخص اقتحام مبنى أمن الدولة فى أكتوبر، ظهر أمس، وهتفوا «يسقط.. يسقط أمن الدولة» وحاصروا المبنى حتى مثول الجريدة للطبع، وحضرت قوات الجيش ووقفت ٤ دبابات كحائط صد، منعاً لاقتحام المبنى، وكون العشرات من الشرطة العسكرية كردونات أمنية حول المكان، منعاً لدخوله وحدوث اشتباكات أو تحطيم بوابات المبنى.
قال شهود عيان ومتظاهرون لـ«المصرى اليوم» إنهم شاهدوا حريقاً فى مبنى ملاصق لمبنى أمن الدولة، وآخر بداخل أسواره، وأنهم توجهوا إلى مصدر الحريق، وعثروا على ملفات وبقايا أوراق محروقة خاصة بأمن الدولة، وملفات ومعلومات ضد معتقلين، وأضاف شهود العيان أنهم توقفوا، وتجمهر معهم قرابة ٣٠٠ مواطن، ورددوا أن ضباط «الجهاز» والعاملين فيه يريدون حرق الملفات وإخفاء الأسرار والمعلومات الخاصة بأشخاص معتقلين.
وأكد المتظاهرون أن من بين المستندات التى عثروا عليها أوراقاً تؤكد تنصت أمن الدولة على أميرة ليبية من عائلة السنوسى.
وتبين لـ«المصرى اليوم»، بعد انتقالها إلى المبنى، أن المتظاهرين حاصروا المكان بشكل دائرى، منعاً لإشعال النيران فى الأوراق والملفات وحاولوا اقتحام المبنى ومنعتهم قوات الجيش من الدخول، وتبين أن المتجمهرين رفضوا تدخل الشرطة بالوقوف «فاصلاً» بينهم وبين المبنى، بدعوى أنهم متواطئون مع «الجهاز» وارتضوا بقيام الجيش بهذه المهمة، كما تبين أن المتظاهرين رفضوا إلقاء الحجارة والطوب على المبنى، وقالوا إن هدفهم التحفظ على الأوراق والمستندات ولا يريدون عنفاً.
وحضرت فى الثانية والنصف ظهراً ٤ دبابات، ووقفت عند مقدمة الباب الرئيسى لمنع اقتحامه، وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن ضباطاً من الجيش دخلوا المبنى لمنع تسلل أحد إليه ومنع حرق أوراق وملفات بداخله.
وطالب المتظاهرون الجيش بالتحفظ على المستندات، وتقديمها إلى النيابة العامة، بدلاً من التخلص منها أو إحراقها وهتفوا: «الجيش والشعب إيد واحدة.. الجيش والشعب إيد واحدة». ورفض المتظاهرون مغادرة المكان، ووقعت مشادة بينهم وبين اللواء عمر الفرماوى، مدير أمن أكتوبر، عندما قال البعض منهم إن ضباطاً من أمن الدولة أطلقوا النار عليهم فى البداية، ونفى مدير الأمن إطلاق رصاص على المحتجين.
المفضلات