ام الرصاص – حيدر المجالي - انهت بلدية ام الرصاص اعمال مشروع مصنع الغزل والنسيج والحرف اليدوية، كواحد من المشاريع التنموية والسياحية بعدما ادرجت منطقة (ام الرصاص التاريخية) على قائمة مواقع التراث العالمي.
واعتبر رئيس لجنة بلدية ام الرصاص بلال آل خطاب ان ثمة توجها لتطوير البنية التحتية التي تتواءم مع مكانة المنطقة التاريخية باعتبارها نقطة جذب سياحي ترفد خزينة الدولة بالعملات الصعبة بما ينعكس على الاقتصاد الوطني.
وقال آل خطاب: ان بلدية ام الرصاص تعكف حاليا على تحسين البنية التحتية وفتح شوارع وتعبيدها، فضلا عن اقامة مشاريع تنموية تنعكس بشكل ايجابي على المجتمعات المحلية.
واضاف:ان موقع ام الرصاص الذي يبعد عن مادبا 26 كم وعن عمان 60كم يمثل بعدا سياحيا مهما بحيث يفرض علينا جميعا عناية ومسؤولية اكبر سواء في الجانب التنظيمي او الخدماتي.
وقال: يتبع للبلدية خمس مناطق هي (ام الرصاص، الرميل وعليان، ندوة وطور الحشاش, الرامه والمشيرفه بالاضافة الى منطقة الدامخي) وكل منطقة تعتبر مجلس بلدي بحد ذاتها وهذا يتطلب جهدا اكبر للانجاز.
ولفت الى البلدية تضم 22 تجمعا قرويا وسكانيا متباعده عن بعضها البعض ومنتشره على مساحه 2800 كيلو متر مربع وهذا يلزمنا ايجاد اليات تنظيمية وادارية لهذة التجمعات وصولا الى ايجاد خدمة مميزة.
ولفت الى ان اهتمام الحكومة بتطوير الموقع جاء كنتيجة فعلية للاهمية التاريخية لمنطقة ام الرصاص التي كانت تعد معسكراً محصناً للجيش الروماني، باعتبارها تحتوي على 16 كنيسة، بعضها بأرضيات فسيفسائية محفوظة بشكل جيد.
كما تحتوي على أرضية كنيسة القديس ستيفن التي تمثل المدن في المنطقة. اضافة الى ارتباط ام الرصاص ارتباطا قويا بالرهبنه وبإنتشار التوحيد في المنطقة بأسرها بما في ذلك الدين الاسلامي.
يشار الى ان ام الرصاص منطقة تاريخية وسياحية وكانت معسكرات رومانية، تعود الى القرن الخامس الميلادي وتحتوي على بقايا من العصر الروماني والبيزنطي والفترات الإسلامية المبكرة (من نهاية القرن الثالث إلى التاسع ميلادي).
وفيما يتعلق بالامورالمالية التي تساعد في تنفيذ المشروعات قال آل خطاب: ان حجم الموازنة بلغ مليونا ومائتي الف دينار وتم المصادقة عليها دون اي عجز وهذا بحد ذاته يعتبر انجازا متقدما للبلدية وخصوصا ان الهيئات المحلية بشكل عام تعاني من ضعف في قدراتها المالية.
واضاف: تم اقرار نهج ضبط النفقات بنسبة 30% التزاما بالتوجهات والتعاميم الصادرة عن رئاسة الوزراء ووزارة الشؤون البلدية.
وحول اعمال البنية التحتيه لكافة المناطق والتجمعات السكانية، بين انه تم توفير تمويل بقيمة150 الف دينار كقرض من بنك تنمية المدن والقرى لفتح وتعبيد شوارع منطقة الدامخي وتم شراء وحدات انارة بقيمة خمسة الاف دينار من اجل سد النقص الموجود حيث ان طبيعة المنطقة تتطلب انارة ضرورية.
وكشف رئيس اللجنة التنظيمية للبلدية انه تم إستحداث وحدة خاصة للتنمية ايماناً بأن خدمة المجتمع المحلي هي الأساس العملي الصلب للوحدة المجتمعية وهي الخيار الحقيقي للتكافل والتكافؤ.
واشار الى ان مهام الوحدة الجديدة تتعلق بإحداث التغييرات الإيجابية المطلوبة في حياة الفرد والمجتمع من خلال برامجها وخططها التنموية من خلال عقد البرامج التنموية من محاضرات وورش عمل وأيام طبية مجانية وندوات ومؤتمرات لدعم محاور التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لابناء المجتمع المحلي، وكذلك وضع آلية مناسبة لخدمة المجتمع والتنسيق ما بين البلدية والمجتمع المحلي لتحديد احتياجاته.
وفيما يتعلق بالجانب البيئي قال آل خطاب: لقد تم شراء حاويات بلاستيكية بقيمة عشرة الاف دينار وتوزيعها على المناطق والتجمعات المختلفة بشكل مدروس وحسب الحاجة، كما تم التنسيق مع هيئات المجتمع المحلي لتقديم الدعم اللوجستي والمادي حسب امكانيات البلدية للمحافظة على جمالية المنطقة السياحية والبيئية.
واشار الى ان البلدية بصدد طرح عطاء لانشاء دوار ينسجم وطبيعة المنطقة السياحية بكلفة 70 الف دينار ويحمل اسم جلالة الملك عبدالله الثاني .
المفضلات