عمان - طارق الحميدي محافظات - الراي وبترا - نظم نشطاء سياسيون أمس اعتصاما «خجولا» أمام المسجد الحسيني عقب صلاة الجمعة لم يشارك به سوى العشرات, في الوقت الذي شهدت فيه أسواق وسط البلد انتعاشا تجاريا استعدادا لعيد الأضحى المبارك. واستمر الاعتصام لمدة لا تزيد عن 10 دقائق قبل أن يفض بهدوء ودون حدوث ما يعكر صفوه وسط اجراءات أمنية مشددة قبل أن تنشط حركة المتسوقين.
وضربت قوات الامن العام طوقا أمنيا محيطا بالاعتصام منعا لاحتكاكهم بمسيرة ضمت العشرات تحمل فكرا مخالفا لمنظمي الاعتصام.
وكان من المقرر أن تنطلق مسيرة من أمام المسجد الحسيني أمس إلا أن الفعاليات التجارية والمواطنين في وسط البلد ناشدوا منظميها بعدم خروجها بسبب تزامنها مع موسم عيد الأضحى والذي ينتظره التجار منذ وقت طويل الركود الخسائر طيلة الفترة الماضية.
وفي بعض المحافظات نظمت فاعليات شعبية وشبابية وحزبية امس بعد صلاة الجمعة اعتصامات ومسيرات سلمية في بعض محافظات المملكة للمطالبة بالاسراع في عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد.
ففي محافظة الكرك شارك العشرات من اعضاء الحراك الشعبي والشبابي في اعتصام اقيم بعد صلاة الجمعة امام المسجد العمري وسط مدينة الكرك.
وانتقد المشاركون في الاعتصام توجهات الحكومة الجديده وقال انها لا تنم عن شيء جديد واعتبرها لاتختلف بشيءعن مسيرة الحكومات السابقة، واضافوا أن التوجهات التي اعلنها رئيس الحكومه توحي بان لا نية للاصلاح.
وقرأوا بيانا اكدوا فيه على المطالب الاصلاحية الشاملة مشيرين الى ان ثمة مطالب اصلاحية لم تتم بعد ومن ضمنها التعديلات الدستورية التي تكرس مبدأ الشعب مصدر السلطات وحكومة منتخبة ومحاسبة المفسدين امام القضاء.
كما انطلقت من مسجد جعفر بن ابي طالب ومسجد الشهداء في لواء المزار الجنوبي مسيرتان عقبهما وقفات احتجاجية نظمها الحراك الشعبي والشبابي طالب خلالها المشاركون بالاصلاحات الشاملة ومحاربة الفساد والمفسدين واجراء انتخابات نيابية وفق قانون ممثل لارادة الشعب وحل البرلمان.
كما نفذت فاعليات شعبية وشبابية وحزبية في معان وقفة احتجاجية سلمية امام مسجد معان الكبير عقب صلاة الجمعة امس للمطالة باجراء اصلاحات شاملة ومحاربة الفساد.
وفي لواء الشوبك أعلن عن تاجيل مسيرة شعبية لهذا الاسبوع احتراما لشعيرة الحج وعيد الاضحى المبارك.
فيما اصدرت فاعليات شعبية بيانا اكدت فيه على جملة من المطالب الاصلاحية المتعلقة بالاصلاح ومكافحة الفساد.
وفي محافظة الطفيلة انطلقت بعد صلاة الجمعة امس مسيرة سلمية من امام مسجد مدينة الطفيلة الكبير نطمتها فاعليات شعبية وشبابية طالب فيها المشاركون اتخاذ الخطوات الاصلاحية في السياسات العامة ومحاربة الفساد.
انتعاش اسواق وسط عمان
ومن جانب آخر انتعشت الحركة التجارية أمس وسط عمان حيث امتلأت الاسواق بالمواطنين الذين خرجوا لشراء حاجيات عيد الأضحى خاصة في ظل عدم خروج المسيرة التي عادة ما تنطلق من أمام المسجد الحسيني إلى ساحة النخيل أيام الجمع.
واكتظت الأسواق ومحال الملابس والسكاكر بالمتسوقين الذين اعتادوا الخروج قبل العيد بأيام للتزود من حاجيات العيد على الرغم من ألازمة والاكتظاظ إلا أنهم يعتبرون أن الشراء في هذه الأيام له نكهة خاصة.
يقول خالد الربيع الذي اصطحب زوجته وبناته الثلاث للشراء من وسط البلد « اعلم أن اليوم سيشهد أزمة خانقة إلا أنني اعتدت طوال سنوات أن اتزود بحاجيات العيد قبل أيام».
وأضاف «للشراء في هذه الأيام نكهة خاصة فالأطفال يشعرون ببهجة العيد خاصة مع كل تلك الزينة والبسطات والسكاكر المعروضة وكل هذه المظاهر توحي بقرب العيد».
كما امتلأت أرصفة وسط البلد وتحديدا شارع الملك طلال بالبسطات التي افترشت الارض وامتلأت بمختلف أشكال وأنواع الملابس التي تعرض في المواسم للعيد.
في حين ظهرت بسطات الألعاب الخاصة بالاولاد.
وعلى أحدى البسطات وقفت أسرة مكونة من زوج وزوجته و7 أطفال يختارون من بين الألعاب المتناثره على البسطة ليحصلوا على لعبة العيد.
قال الوالد « ابنائي 7 ولا استطيع شراء الالعاب لهم من أي مكان آخر فالاسعار في متناول اليد.
ويعتبر وسط البلد مقصدا للكثيرين الراغبين في التبضع للعيد بسبب انخفاض أسعار بضائعه نسبيا مقارنة بكثير من المناطق الأخرى مما يجعله قبلة للمتسوقين من ذوي الدخل المحدود.
وإلى جانب المتسوقين امتلأت شوارع عمان القديمة بالأجانب والسياح الذين رصدتهم الرأي يجوبون شوارعها فيما علت أصوات الباعة وامتزجت مع أصوات زحمة المواطنين في مشهد يتكرر سنويا قبيل المواسم والأعياد.
المفضلات