الزرقاء -ماجد الخضري - عواصم - وكالات - قال رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت امس :»نقف وقفة اكبار واحترام للدماء الزكية الطاهرة التي تروي الان الارض الفلسطينية والوقفة الشجاعة للشباب الفلسطيني في اصرارهم على نيل حقوقهم .
وقال في كلمة القاها في الاحتفالية التي اقامتها لجان خدمات المخيمات والفعاليات الشعبية فيها في مقر لجنة تحسين خدمات مخيم حطين احياء لذكرى النكبة :» تلتقي ارادة الاردنيين جميعا وتتحد مهما تنوعت او اختلفت الاتجاهات او المواقع في التمسك بالحقوق التاريخية لافتا الى ان الاردن يواصل دعم وتحفيز كل الجهود الدولية لاعلان الدولة الفلسطينية التي تلبي امال وتطلعات الشعب الفلسطيني وتؤكد حق العودة حقا غير قابل للتصرف .
واكد رئيس الوزراء ان الاردن بقيادته الهاشمية الشجاعة سيواصل تصديه وعلى كل صعيد لكافة المخططات والمحاولات المأزومة لتصفية القضية المقدسة والغاء الحقوق الشرعية او انتزاع تنازلات من اي طرف كان على حساب المواطنين الاردنيين والمصالح الاردنية العليا .
وارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس مجازر وحشية عندما اطلقت نيران اسلحتها على المتظاهرين العزل الذين احتشدوا على الحدود اللبنانية وفي الجولان السوري المحتل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة احياء للذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية.
ففيما كان الفلسطينيون يحيون ذكرى نكبتهم التي تسبب بها قيام دولة اسرائيل، اطلق جيش الاحتلال النار مما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة والضفة الغربية وصولا الى هضبة الجولان السورية المحتلة وجنوب لبنان.
ففي بلدة مارون الراس بجنوب لبنان استشهد ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين وأصيب أكثر من 112 آخرين حينما أطلقت قوات إسرائيلية النار عليهم بعدما اقتربوا من الاسلاك الشائكة التي تفصل بين الحدود .
وفي الجولان السوري المحتل استشهد متظاهران على الاقل بنيران جيش الاحتلال بعدما قدموا من سوريا وتمكنوا من دخول الهضبة المحتلة في اطار تظاهرة لاحياء ذكرى النكبة، وفق ما افاد اطباء. وذكرت وكالة الانباء السورية ان اكثر من 170 اخرين اصيبوا بجروح .
وخلافا لهذه الارقام ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية امس أن السلطات الإسرائيلية سلمت السلطات السورية جثث عشرة أشخاص استشهدوا أثناء اجتيازهم للحدود بين البلدين.
وادعى راديو إسرائيل أن الجثث لمتظاهرين فلسطينيين كانوا ضمن مجموعة كبيرة اجتازت الحدود بين سورية ومرتفعات الجولان السورية ، بمناسبة «يوم النكبة» ما أثار اشتباكات بينهم وبين القوات الإسرائيلية خلفت عددا غير معلوم من القتلى والجرحى.
اما داخل الاراضي الفلسطينة المحتلة عام 67 فقد استشهد فلسطيني واصيب عشرات اخرون بنيران الجيش الاسرائيلي امس في مواجهات على هامش تظاهرة في الذكرى 63 للنكبة.
وعلى صعيد ردود الفعل والمواقف السياسية من هذه الاحداث قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الدماء التي أريقت على الحدود السورية واللبنانية الاسرائيلية وفي قطاع غزة والضفة الغربية هي دماء من اجل حرية الشعب الفلسطيني. فيما ندد رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال اللبنانية سعد الحريري بإسرائيل بسبب ما قامت به ضد المسيرات التي انطلقت السلمية. اما دمشق فقد ادانت بشدة الممارسات الاجرامية الاسرائيلية مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف هذه الممارسات.
في المقابل شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على ان اسرائيل مصممة على ما اسماه , الدفاع عن حدودها.
وقال :»لقد اعطيت الامر للجيش بالتصرف باكبر قدر من ضبط النفس لكن ايضا مع تجنب ان يتم اقتحام حدودنا بالقوة».
واعتبر نتنياهو ان هذه التظاهرات «لا تطالب بحدود العام 1967 بل تتضمن تشكيكا بوجود اسرائيل بالذات».
المفضلات