بروحي من تذوب عليه روحي وذق يا قلب ما صنعت يداكا ..
لـعــمــري كــنـــت عـــــن هــــــذا غــنــيــا ولــــم تــعــرف ضــلالــك مـــــن هــداكـــا
ضـنـيـت مــــن الــهــوى وشـقـيــت مــنــه وأنــــت تـجـيــب كــــل هــــوى دعــاكــا ..
فـــــدع يـــــا قــلـــب مـــــا كــنـــت فـــيـــه ألــســـت تـــــرى حـبـيـبــك قـــــد جـفــاكــا
لــقــد بـلــغــت بـــــه روحـــــي الـتــراقــي وقــــد نــظــرت بــــه عـيـنــي الـهـلاكــا ..
فـيــا مـــن غـــاب عـنــي وهــــو روحــــي وكـيــف أطـيــق عــــن روحــــي انـفـكـاكـا
حـبـيـبـي كــيـــف حــتـــى غــبـــت عــنـــي أتــعــلــم أن لــــــي أحــــــدا ســـواكــــا ..
أراك هــجــرتــنــي هــــجــــرا طــــويـــــلا ومـــــا عـودتــنــي مــــــن قـــبـــل ذاكــــــا
عـهــدتــك لا تــطــيــق الــصــبــر عـــنـــي وتـعـصــي فــــي ودادي مـــــن نـهــاكــا ..
فــكــيــف تــغــيـــرت تـــلــــك الـســجــايــا ومـــــن هـــــذا الــــــذي عـــنـــي ثــنــاكــا
فـــــــلا والله مـــــــا حـــاولــــت عـــــــذرا فــكــل الــنــاس يــعـــذر مـــــا خــلاكـــا ..
ومـــــــا فـارقــتــنــي طـــوعــــا ولـــكــــن دهـــــاك مـــــن الــمنيه مــــــا دهـــاكـــا
لـــقــــد حــكــمـــت بـفـرقـتــنــا الـلــيــالــي ولـــم يـــك عـــن رضـــاي ولا رضـاكــا ..
فـلـيـتـك لـــــو بـقــيــت لـضــعــف حــالـــي وكـــــــان الـــنــــاس كــلـــهـــم فــــداكــــا
يــعـــز عــلـــي حـــيـــن أديــــــر عــيــنــي أفــتـــش فـــــي مــكــانــك ولا أراكــــــا ..
ولــــــــم أر فـــــــــي ســـــــــواك ولا أراه شــمــائــلـــك الـمــلــيــحــة أو حــــلاكـــــا
خـتـمــت عــلــى ودادك فـــــي ضـمــيــري وليـس يـزال مختومـا هناكـا ...
بهاء الدين بن زهير
المفضلات