ولكني لما رأيتُكَ راحلاً بكيتُ
دماً حتى بللتُ به الثرى
ومسحتُ بأطرافِ البنانِ مدامعي
فصارت خضاباً بالأكفِ كما ترى
ولكني لما رأيتُكَ راحلاً بكيتُ
دماً حتى بللتُ به الثرى
ومسحتُ بأطرافِ البنانِ مدامعي
فصارت خضاباً بالأكفِ كما ترى
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقـتَ الهَـوى أَبَـداً أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفـظِ الهَـوى فَنَـمِ
أَفديـكَ إِلفـاً وَلا آلـو الخَيـالَ فِــدىً أَغـراكَ باِلبُخـلِ مَـن أَغـراهُ بِالـكَـرَمِ
سَـرى فَصـادَفَ جُرحـاً دامِيـاً فَأَسـا وَرُبَّ فَضـلٍ عَلـى العُـشّـاقِ لِلحُـلُـمِ
في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم
أنتمائي يجهلـه كوكب جنوني
الجنون أحيان يعني أنتمائي
ماعرفت اقرى .. تعابيرك .. عيوني
ولاعرفت أفرض على قلبي وفائي
سموت الى دار الحبيبة ليلة
تساقط فيها الثلج والجو زمجرا
بعيد غياب دام شهرا حسبته
سنينا بعمر العاشقين واكثرا
ولما بلغت الدار قبلت بابها
وجدرانها من بعد تقبيلي الثرى
فلما تلاقينا دهشت لأنني
رأيت بليلى الخد كالورد احمرا
فقلت شربت الخمر قبل وصولنا
قالت معاذ الله ذلك ماجرى
ولكنني لما عرفتك اتيا
وموعدنا المعهود بات مؤخرا
وقفت على الشباك والبرد قارس
فورد ذاك البرد خدي كما ترى
و جدنـــا طول الدهـــر للحب شافيــــا
خليلـــي: لا و الله لا أملـــك الذي
قضى الله في ليلى و لا ما قضى بيا
قضاهـــا لغيري و ابتلاني بحبهــــا
فهــلا بشـــيء غــــير ليلـــى ابتلانيــــا
فيـــا رب، سو الحب بيني و بينهـا
يكــــون كفافــــــاً ، لا علـــي و لا ليـــــا
فأشهد عنـــد اللــــهٍ أنـــي أحبهــا
فهذا مـــا لها عندي ، فما عندها ليـــا ؟
أحـب مـن الأسماء ما وافق اسمها
أو أشبهـــه، أو كـــــان منــــه مدانيــــــا
و إني لا ستغشي و ما بي نعسة
لعـــل خيـــالاً منهـــا يلقــــى خياليــــــــا
آه لو كنت تعلم مأساتي
لبكيت أنا من الزمان
آه لو كنت عالما بجراحي
لرتقت الجرح والأحزان
آه لو كنت تعلم عشقي
لعشقت الثرى والبطان
يا من أتيت إلى قلبي لتسكنهُ
اليك شرطاً لسكن القلب اشرحهُ
أدخلهُ وحدك لاتشرك به أحداً
واكتب معاهدةً بأنك لن تبرحهُ
اني ساغلقهُ وحتى مفاتيح الجن لن تفتحه ..
لاتلمس الجرح خل الجرح وأسبابه..
الله يخليك مافيني مكفيني..
حتى حبيبي زمان الحب ماجابه..
كان آخر انسان متصور انه يخليني..
يكفي انه ترك لي شي اشقابه..
دفتر قصيد وقلم مسجون بيديني
وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغداً نزهو فلا نعرف للغيب محلاً
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلواً إنما الحاضر أحلى
و عشقت غيري؟
وأتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا
هل ما يزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟
هل ظل يكبر بين أعماقي و يسري.. في دمايا؟
الحب يا عمري.. تمزقه الخطايا
قد كنت يوما حب عمري قبل أن تهوى.. سوايا
* * *
أيامك الخضراء ذاب ربيعها
وتساقطت أزهاره في خاطري..
يا من غرست الحب بين جوانحي..
وملكت قلبي و احتويت مشاعري
لملمت بالنسيان جرحي.. بعدما
ضيعت أيامي بحلم عابر..
* * *
لو كنت تسمع صوت حبك في دمي
قد كان مثل النبض في أعماقي
كم غارت الخفقات من همساته..
كم عانقته مع المنى أشواقي
* * *
قلبي تعلم كيف يجفو.. من جفا
وسلكت درب البعد.. والنسيان
قد كان حبك في فؤادي روضة
ملأت حياتي بهجة.. وأغاني
وأتى الخريف فمات كل رحيقها
وغدا الربيع.. ممزق الأغصان
* * *
ما زال في قلبي رحيق لقاءنا
من ذاق طعم الحب.. لا ينساه..
ما عاد يحملني حنيني للهوى
لكنني أحيا.. على ذكراه
قلبي يعود إلى الطريق و لا يرى
في العمر شيئا.. غير طيف صبانا
أيام كان الدرب مثل قلوبنا..
نمضي عليه.. فلا يمل خطانا
المفضلات