الجزء الواحد والعشرون
هناك عند خالد ومازن
قاعدين على البحر لعب بلوت مع أخوياهم ووناسة وأنواع الخبال والفلّة
مازن انزعج من صوت المسجل العالي وصرخ عشان يسمعونه : ياهووووه وطّوا المسجل .. ماصارت ..
خالد إلي كان قاعد جمبه صرخ عند اذنه كنه مو سامع : إيش تقوووووووووول
مازن دفه مع كتفه وهو مكشر وجهه من الازعاج ..
ضحك خالد ومد إيده للمسجل ووطى الصوووت .. وهو يوطي الصوت سمع صوت جواله يرن
خالد : ووووووي هذا جوالي يرن ..
مازن : ياويلك من سمووور تلاقيها دقت ألف مره وانت مو سامعها من هالصجة .. يوه مدري شلون تتحمل آذانكم هالازعاج
شاب من الي قاعدين معاهم : ماعليك ياولد أمريكا .. الي يشوفك يقول ماطلع من السعودية أبد .. بالله شلون كنت تتحمل الديسكوهات الي هناك أجل
مازن : ومن قالك إني كنت أروحها أصلا .. ما أحبها أبد
الشاب طارت عيونه وهو يقول : ماتروح ديسكوهااات ! أجل وين تروووح ! وش تحب أنت
مازن بتريقة : أحبك أنت ههههههه
الشباب : هههههههههههههههههههه
كانت سمر الي داقة على خالد للمره الخامسة وأخيـــــــرا رد ..
خالد بهمس : هلا سمر
ساره : هلا حبيبي .. وينك ماترد والله خرعتوووووني ...
خالد : خرعناك !! مين احنا ؟
سمر : انتم تلفونكم خربان فيه مشكلة ؟؟
خالد : لا ليش ؟
سمر : ساره للحين ماجتني ولي ساعه أدق على جوالها مقفل والتلفون مشغول !!
خالد : معقوله ! خليني أدق على جوال سيرين أشوف ..
سمر : اي بالله عليك قلقت مره .. وردلي لا تنسى
خالد : ان شاء الله باي
سمر : باي
ودق على جوال ساره لقاه فعلا مقفل راح دق على جوال سيرين وهو يقوم ويبعد عن الشباب ..
لحقه مازن وسأله : خالد اشفيه ..
جا خالد يقوله الا ردت سيرين : الوو
خالد : هلا سيرين .. اش فيه التلفون مشغول ؟ ساره تكلم !!
سيرين : لا ساره بغرفتها من زمان
خالد : زين شوفيها .. أدق على جوالها مقفل ..
سيرين وهي تطلع غرفة ساره : أوكي استنى شويا انا قاعده أطلع
خالد : يلا أنا معاك ..
مازن خفق قلبه وحس إن ساره فيها شي ..
وخالد بدا يتوتر بعد ..
دخلت سيرين الغرفة وشافت ساره طايحة على الارض وايدينها ممدة جمبها
وشكلها يقطع القلب
صرخت سيرين والجوال باذنها : وااااااااااااااا ســـــــاره ســاره ..
خالد انتفض من سمع صرخة سيرين وزعق : اشفيها سيرين اشفيها ساره ؟؟؟؟؟
سيرين : ماعرف خالد ساره طايحة بالأرض ماتتحرك .. وبدت تبكي ..
خالد يزعق وبصوت مخترع سمعه الشباب : إيـــــــــــــش ؟؟
مازن قلبه طاح برجوله وحس انه مو قادر يوقف من فجعته .. وهو فهم ان ساره فيها شي ..
سيرين تبكي : تعال خالد .. أنا حاعطيها كمامة بس لازم تجي تعال
خالد سكر بوجهها وركض على السيارة ومازن وراه يقول : اشفيها ياخالد ؟
مع إن مازن سمع تصاريخ سيرين بس ماقدر ما يسأل
الا والشباب بعد يلحقونهم وهم يسألون : اشفيكم عسى ماشر !!
خالد وهو متلعثم : مدري .. إختي طايحة ومدري اشفيها ..
الشباب : لا حول ولاقوة إلا بالله .. الله يطمنكم عليها ..
سكر مازن وخالد الباب وانطلق خالد بكل سرعته على البيت ..
وكل شوي يضرب الدركسون بقوة
مازن حس إن المشوار طويل وعصب من الزحمة وعصب من الناس و
كل شوي يلم راسه بتوتر ..
أخيرا لاح لهم البيت من بعيد لكن الشارع شوي زحمة ..
مازن ماقدر يصبر وقال
: خالد أنا بانزل بكمل ركض وانت الحقني
خالد : يكون أزين ..
نزل مازن وانطلق مثل الصاروخ .. وهو يشوف وجه ساره قدام عيونه .. ويصرخ اسمها بقلبه .. ساره .. ساره .. ياربي احفظها من كل سوء ..
وحس بهاللحظة .. إن ساره هي كل حياته .. لان لا صار فيها شي .. مايدري من أي طابق بيرمي نفسه !!!
وصل مازن البيت بدقيقة وحده ودخل وكان الباب مفتوح .. دخل وانطلق على غرفة ساره ..
يوم دخل لقى ساره ممددة على الأرض وراسها على رجول سيرين وعلى وجهها الكمامة الي دايم موجوده بغرفتها احتياط .. وسيرين المربية تبكي
أسرع مازن لساره وهو يسأل سيرين : شفيها ؟
سيرين وهي تبكي : ما اعرف .. انا دخلت لقيتها طايحة بالأرض وماتتحرك
عطيتها كمامة ما أشوفها تتنفس كويس
قعد مازن جمب ساره ..
واخترع يوم شاف وجهـها الشااااااحب
وزراق شفايفها !!
شال الكمامة من وجهـها .. ودخل ذراعينه تحتها وحمل جسمها النحيل وهو يقول : بنوديها المستشفى
سيرين : ايوا أحسن
انطلق مازن وهو حامل ساره ولامها على صدره وهي مو حاسة فيه ولا حاسة بأحد ماغير قلبها الي كل مال دقاته تضعف !!
طلع مازن للشارع وشاف سيارة خالد مقبلة .. وما مداها توقف قدامه الا وفتح مازن الباب الي ورى وركب وساره بحضنه .. وهو يقول بخرعه : يلا ياخالد بسرعه المستشفى
انطلق خالد مره ثانيه وهو يقول : كيف حالها يامازن ؟
طالعها مازن بكل ألم وهو يقول : سئ .. مو حاسة بشي .. بسرعه ياخالد بسرررعه ..
خالد : يـلا يلا .. بس يامازن دلك قلبها .. الدكتو يقول دلكوا قلبها اذا تعبت ..
فرد مازن أصابعه على قلب ساره وصار يدلك بطريقة دائرية وهو يطالع عيونها المتورمة .. وش الي صار فيك ياحياتي .. من الي سوا فيك كذا ؟
ولا شعوريا نزلت دمعة من عينه كلها ألم و لوعة
أخيرا وصلوا المستشفى ,,
دخلوا من الطوارئ ومازن شايل ساره ..
وخالد يصارخ بالممرضات : بسرعه بسرعه اختي تعباااانة بسرعه .. قلبها مريييض .. سولها شي .. لا تمووت .. بسرعه تكفووون ..
استلموها الممرضات : وعطوها كمامة كعادتهم .. لكن مالقو استاجبة !
حاولوا مره ثانيه وزادو ضغط الاكسجين .. لا استجابة !
طلعت الممرضة وهي مخترعه وراحولها خالد ومازن وقالت لهم :
ثواني ويجي الدكتور .. مافيش استجابة لكمامة الاكسجين .. و .. دايعني .. ان قلبها تعبان جدا !!
مازن حس الدنيا تدور فيه وتمالك نفسه وخالد قال : ياربي وش بتسون
متى يجي الدكتور ؟
الممرضة : دل وأتي .. عملناله بيجر ورد علينا وقال جاي على طول
"السلام عليكم"
التفتوا للدكتور .. مازن : الحقها يادكتور بسرعه
تجاوزهم الدكتور لغرفة ساره ودخل وسكر الباب ومعاه الممرضة ..
خالد سند ظهره وراسه على الجدار .. وثنى رجل وحده وساندها على الجدار ..
ومازن متكتف وواقف قدامه .. ومغيم عليهم جو من التوتر والألم والحزن والخوف على ساره
مازن الي أخيرا تكلم بصعوبة : وش رايك خالد ندق على فهد ؟
خالد بهمس من غير مايحرك شي فيه : اي لازم .. بس جوالي بالسيارة
مازن : اووه وانا بعد .. بروح اجيبهم واجيك ..
خالد : طيب
راح مازن للسيارة وأخذ جواله وجوال خالد ولقى 10 مكالمات لم يرد عليها بجواله .. و 15 بجوال خالد
كلها من سمر الي تعبت وهي تدق على خالد وحولت على مازن وكلهم ماردوا ..
رجع مازن وعطى خالد الجوال وقاله : دق على فهد وأنا بدق على سمر
خالد : اييييه سمر والله اني نسيتها ..
مازن : ماعليك بدق عليها الحين ..
دق خالد على فهد إلي كان بالسيارة راد للبيت .. ورد عليه فهد : هلا خالد
خالد بصوت مبحوح : هلا فهد وينك !
حس فهد ان صوت خالد في شي وقال : بالطريق راجع البيت .. شفيك خالد !
خالد : مافي شي ان شاء الله خير
بس ساره تعبت و .. طاحت .. والحين احنا بالمستشفى ..
فهد كان ممكن يتقبل أي صدمة بحياته بعد وفاة أمه وأبوه .. لأنهم أعز ماعليه وراحوا .
لكن .. إلا سـاره .. !
مو مستعد يفقدها وهو يحس انه بهالدنيا عشانها هي وبس .. هالبنت المسكينة الوحيدة الأمانة برقبته ..
لذا يوم سمع كلام خالد .. انتفض وخفق قلبه بقووووة وشخص بصره وهو يرفع صوته : إيـــــــــش ؟ سارة طاحت ؟ متى هالكلام وليش إش صار لها ؟
خالد : مدري يا فهد .. كلنا ماندري وش صار لها بس الحمدلله لحقنا عليها
فهد عكس الطريق الي يودي للبيت وأخذ طريق المستشفى وهو يقول : دقايق وأكون عندكم ..
خالد : نستناك ..
وسكر منه ودق على سليمان ..
سليمان كان بشاليه مع وليد وأخوياه .. ضحك وهبال ودبابات بحر ووناسة ..
سليمان : هلاااااا
خالد : سليمان وينك ؟؟
سليمان : بالشاليه مع أخوياي .. ليه في شي ؟
ساره : مدري إن كان يهمك هالشي ....
خالد زعلان من هوشة سليمان وساره .. مايدري انه طلع عندها وراضاها ..
سليمان : وشو طيب .. فهمني
خالد : ساره بالمستشفى الحين ..
اخترع سليمان وصرخ : ســـــــــاره بالمستشفى ؟ لييييييش اش صار لها
خالد : لا تسألني انت بعد .. ماااااا أدري عن شي .. المهم اذا تبي تجي تعال .. نفس المستشفى حق العادة ..
سليمان : يلا جايكم الحين .. وسكر منه
والتفت لوليد الي كان يضحك ويوم شاف سليمان منفعل قام لعنده وسأله :
خير سليمان فيه شي ؟
سليمان بوجه منقلب : ساره اختي بالمستشفى .. مدري شفيها !
وليد : ساره ؟ ياعمممري والله ماتستاهل هالبنية ..
سليمان : أبروح الحين تكفى وصلني وليد .. تعرف سيارتي ببيتكم
وليد : أفا عليك ياسليمان .. قوم بسرعه أنا بعد باتطمن على بنت عمي ..
سليمان : يلا ..
ومشوا وركبوا السيارة وانطلقوا بكل سرعه ..
أول من وصل للمستشفى سمر وأمها إلي بلغهم مازن وجو طيران ..
سمر ركضت لخالد ومازن وهي تبكي : شفيها ساره شفييييها وش صار لها
سمر كانت تموت بساره بنت خالتها كنها اختها الي ماجبتها أمها فكانت تخاف عليها حيييل .. وساره بعد ماصاحبت أحد مثل سمر .. كان لها صديقات بالمدرسة بس ماكانت علاقتهم قوية لانها كانت مكتفية بسمر الي مملية عليها حياتها والي معوضتها عن أي صديقة وأخت وحبيبة
إهي وندى الي كانت لها أفضل صديقة من بعد سمر ..
مسكها مازن من ذراعها وهو يقول : ان شاء الله خير ..
أم مازن : يا قلبي ياساره .. شو صار فيكي والله إنتي مو ناقصة ..
أبو مازن انتبه لخالد الي ماتحرك من مكانه ولا تكلم فراح له ووقف قدامه وهو يحاول يهديه ويقول : طيبة طيبة ان شاء الله
خالد بهمس : ان شاء الله
بهاللحظة وصل فهد وأسرع لعندهم وهو يسأل : هاه طلع الدكتور ؟
مازن : لا للحين ..
مد فهد إيد وحده وفردها على الجدار وانسد عليها والايد الثانية على خصره
وعيونه بالارض فيها ألف لوعة وحيرة
أخيرا طلع الدكتو والكل اتحرك وواجه الدكتور
الدكتور : فين ولي أمرها ؟
فهد : أنا
الدكتور : تعال معايا
مشى فهد مع الدكتور وترك الباقين بحيرة وخوف وألم ..
دخل الدكتور وفهد لمكتب الطوارئ .. وقعدوا مقابلين بعض
الدكتور : أول حاجة قول الحمدلله ..
فهد وعيونه ضايعة بوجه الدكتور يحاول يستشف أي خبر وقال بقلق : الحمدلله
الدكتور : تعرف لو تأخرت ساره كمان دقايق .. كان قلبها حيتوقف نهائي وتحتاج وقتها لصعق كهربائي .. وحاجات كثيرة ممكن ماتعدي منها بسهولة
لكن الحمدلله الحين تداركنا الوضع .. ووجدنا إن القلب مرهق ومو قاد يتحكم بالضغط الهائل عليه .. عشان كذا مافيه أي استجابه للتنفس ولا لكمامة الاكسجين كمان
فهد : أجل ؟
الدكتور : عطيناها تنفس صناعي عن طريق الفم !
لي داخل من الفم لين الرئة ..
واضح ان قلبها متعرض لارهاق شديد .. هو ايه الي صار بالضبط ؟
فهد : ماندري .. كانت بالبيت ولقوها طايحة بغرفتها
يعني ما بذلت مجهود بالبيت
الدكتور : معنى كذا انه السبب مش مجهود بدني .. وانما نفسي ..
حاجة نفسية كانت قوية على قلبها جدا !! .. باين عيونها مورمة وجسمها بارد .. باين انها مصدومة ومرهقة ..
يافهد .. هذا مش كويس عليها أبدا !!!
فهد منبهت وهو يسمع كلام الدكتور ومو عارف وش يرد .. ووش يقول ..
الدكتور يكمل : حاليا حتتنقل للعناية المركزة .. لأنه تخطيط القلب لازم يظل على منطقة قلبها لترقب أي ملاحظات ..
تااااااااااااابعوا بقيه الإجزاء المشووووووووقه
المفضلات