" تضمن المثليات بمثلها ، والمتقومات بقيمتها "
اختلف العلماء ما هي المثليات :
فقيل :
إنها المكيلات ، والموزونات فقط .
والمتقومات : ما عداها .
وقيل :
إنها أعم من ذلك ، وإنها كل شيء له مثل وشبيه ومقارب وهو الصحيح .
لأنه صلّى الله عليه وسلّم : " استقرض بعيراً وأراد رد بدله ، فلم يجد فقضى خيراً منه " .
ولأنه ضَمَّنَ أم المؤمنين : " حيث كسرت صحيفة أم المؤمنين الأخرى بصحيفتها الصحيحة ".
والحديثان صحيحان
ولأن الضمان بالشبيه والمقارب يجمع الأمرين القيمة ، وحصول مقصود صاحبه ، وعلى القولين فمن أتلف مالاً لغيره فإن كان مثلياً ضمنه بمثله ، وإن كان متقوماً ضمنه بقيمته يوم تلفه .
وكذلك من استقرض مثلياً رد بدله ، وإن كان متقوماً رد قيمته ، ومثل ذلك من أوجبنا عليه الضمان لكونه فرط في أمانته أو تعدى فيها ، أو كانت يده يداً متعدية فكل هؤلاء يضمنون المثل بمثله ، والمتقوم بقيمته ،
ومن أكل أضحيته ولم يتصدق منها بشيء لزمه أن يخرج لحماً أقل ما يجب عليه ، وهكذا ما أشبه هذه المسائل .
المفضلات