يطول الطريق ونبقى المسافرون رغم الالم ورغم عناء السفر
فكثيرا ما نقع في دوامة الحيرة والمشاعر التائهة نعم هكذا نحن نغدوا حائرين ونعود خالي الوفاض فقد كتب علينا البقاء مسافرين
نعم
مسافرون,,, نحن دائما في عمر بلا ضفاف
مبحرون,,, في بحار لا توصلنا ابدا الى مدائن نشتهيها
ضائعون,,, في غربة اقربها الضياع وابعدها اللوعة
هكذا نحن ,,,نقترب من حدود الوله,ولا ندخل قصوره العاليات
ندنو من قصور الشوق,,,ولاتنفتح لاستقبالنا بوابات الضحكة
هكذا نحن نرصف دروبنا بحجر الكلام ونعبدها بالق الحروف كي تضيء في عتمتها مصابيح القلق المستمرة ابدا بالاشتعال
هكذا نحن نرهن ايامنا للصقيع وفي اعماقنا اللهب
نرفع اصواتنا بالنشيد وفي حناجرنا جرح الغصة
ندفع بسنواتنا الى الحافلات الراكضة على رصيف الامنيات
وايدينا قاصرة عن قامة الزنبق
هكذا نحن ,,,
في كل حقل لنا سوسن وفراشات وعيوننا مغلقة على السواد
في كل مدينة لنا اقمار وقلوب وصدورنا مفتوحة على الاعاصير
في كل بحر لنا مراكب واشرعة وامنيات واصابعنا تمسك ياقة النزيف المستبد
هكذا نحن منذورون لحصاد جامح السنبلة ,,,لبيادر ينخرها الفراغ
لمواسم مؤجلة تدفعنا الى ا لهاوية
مسافرون نحن ولا مكان
مبحرون نحن ولا شواطئ
ضائعون نحن ولا منارات تقف على الطريق
لحظة نقترب من سياج الفرح يطلع الشوك عاليا في الاكف
ولحظة نطرق بوابات الهمسة يدوي صاخبا نعيب الوحشة
هكذا نحن واقفون على ذراع المسافة
لا ندنو الا كي تبتعد الاكواخ المزروعة في غابة النفس
لا نصل الا كي تتسع فيافي الملح في احداقنا
هكذا نحن هائمون وكل فضيلتنا اننا لا نتوقف عن المحاولة وكل فضلنا اننا نحب
بقلمي
المفضلات