ألا أيها المرء الذي لست قـائمـاً = ولا قاعداً في القوم إلا انبرى لـيا
فجئني بعم مثـل عـمـي أو أب = كمثل أبي أو خال صدق كخالـيا
بعمرو بن عمرو أو زرارة ذي الندى = سموت به حتى فرعت الروابـيا
ألا أيها المرء الذي لست قـائمـاً = ولا قاعداً في القوم إلا انبرى لـيا
فجئني بعم مثـل عـمـي أو أب = كمثل أبي أو خال صدق كخالـيا
بعمرو بن عمرو أو زرارة ذي الندى = سموت به حتى فرعت الروابـيا
ولست إذا ما سرني الدهر ضاحـكـاً = ولا خاشعاً ما عشت من حادث الدهرِ
ولا جاعلاً عرضي لـمـالـي وقـايةً = ولكن أقي عرضي فيحرزه وفـري
أعف لدي عسري وأبدي تـجـمـلاً = ولا خر في من لا يعف لدى العسرِ
وإني لأستحي إذا كنـت مـعـسـراً = صديقي وإخواني بأن يعلموا فقـري
وأقطع إخواني وما حال عـهـدهـم = حياءً وإعراضاً وما بي من كـبـرِ
ومن يفتقر يعلم مـكـان صـديقـه = ومن يحيى لا يعدم بلاء من الدهـرِ
إتق الأحمق أن تصـحـبـه = إنما الأحمق كالثوب الخلـق
كلما رقعت منـه جـانـبـاً = حركته الريح وهناً فانخرق
إنما الفحش ومـن يعـتـاده = كغراب السوء ما شاء نعـق
أو حمار السوء إن اشبعـتـه = رمح الناس وإن جاع نهـق
أو كعبد السوء إن جوعـتـه = سرق الجار وإن يشبع فسق
أو كغيرى رفعت من ذيلهـا = ثم أرخته ضراراً فانخـرق
أيها السائل عما قد مـضـى = هل جديد مثل ملبوسٍ خلـق
طَعَامي طَعَام الضَيفِ والرَّحْلُ رَحْلُهُ = ولم يُلْهِني عنه الغزالُ المُـقَـنَّـعُ
ناري ونار الجـار واحـدة = وإليه قبلي تنزل الـقـدر
ماضر جاراً لـي أجـاوره = ألا يكون لبـيتـه سـتـر
أعمى إذا ما جارتي برزت = حتى يواري جارتي الخدر
ويصم عما كان بينـهـمـا = سمعي وما بي غيره وقـر
ليست الأحلام في حال الرضى = إنما الأحلام في وقت الغضب
المفضلات