وقتما رفعت الستارة عن الفراااق .. عزفت على قيثارتي ..
عند الغيااااب انطفئ ضوء القمر في تلك الليالي الحالكة ..
وتثائب الصبح قبل الشروق ..
وتلاشى عبير الورود ..
حتى العصافير اصبحت في سبات عميق ..
لا زغردة ولا زقزقة .. بل ليس لها بالكون وجود ...
فقط بتلك الاطلالة الجميلة والابتسامة الحنـ وووونة الرقيقة ..
تولد الحياة من جديد .. فتُمطر قطرات الصبابة على بساتين الزهور ..
ويُغرس حرف الحاء ليُثمر حرف الباء ..
فتنمو زهرة الحب بكل شغف وشوق ..
هناك من يمتلك رومنسية فاتنة .. تجمّلها احاسيسه العفوية الجميلة ..
ومشاعره السحرية البديعة .. فهي تكونت في طبيعته وأصبحت بديهية غير مصطنعة ..
فترى انك ستذووووب شوقا لهمسته الشادية .. وابتسامته الراقية ..
وهناك من يدعي الرومنسية .. فقد اتقن تمثيلها وعرف كل تعاليمها ..
فتجده يُغدق عليك من تعابيرها ويًسقيك من ينبوعها ..
لكنك بعدها تشعر بالظمأ الشديد ..
لانها ليست حقيقية فلم تمتزج مشاعره بجوارحه .. بل كانت تقليدية مزيفة ..
هنا أو هناك ..
امان وأحلام وعناقيد من دفتر الأيام تبقى شاهدة على قلوبنا وفيض مشاعرنا واحاسيسنا رغم سقوط الكثير منا ومنها سهوا أو عن سبق اصرار وترصد ..
ما زلنا نلتحف ذكراها ويؤججنا الحنين اليها لتتواتر الأسئلة وتعقد الدهشة وربما الخيبة صباحاتنا وانطلاقة ايامنا الا انها في غفلة من الحكايا
تجترئ على ارواحنا فنتقلب في مضجع الألم والخوف وأحساس بالخسارة وتعيد سيرتها وسيرتنا الاولى
فتغمرنا الحيرة بين البقاء حيث نحن اورغبة في اغفاءة على كل ما كان هنا او هناك وفتح صفحة الامل وبوابة العمر من جديد لتتبرعم قلوبنا وتتفتح ونبدأ من جديد ...
بشار جميلة زيارتك الى حيث كنا هنا يوما وتدللت معنا الحروف على اطراف مائدة الحوار ...
فهل تراها تعود ونعود ...؟؟؟!!!
ربمااااااااااااااااااااااااااااااااا
مازالت ازقة النفس تنتظرك
ليعلن الكيان فرحته بمجيئك
فانت القلب...
وهوى النفس...
وهديةالسماء ...
سافك ازرار الحرف ايذانا بمجيئك ..
كلنا يشتكي هما كلنا يشكوا الرتابة
ضاعت اللهفة فينا طال في القمر غيابه
اي حال صرنا اليه
قد اعلن الفجر اغترابه
كم تألمنا لفقد وكم تعبنا في اجتنابه
انما الذكرى عصية ..ارضنا ارض الرحابة
ياليالينا الجميلة هلا عدت
واعدت للقلب صوابه ؟؟!!
على ضفاف الحلم بلقائك ساحتفل مع النجوم
وتشاركني الزهور فرحتي وتتمايل الاشواق فرحة بانتظارك
وتنتتشر ابتساماتي لتشق هذا السكون
وحتى يحين موعد بزوغ فجرك
واكتبك على صفحات قلبي المتيم بك عشقا يسطره الجنون
وساعلن حبي لك على تلك الزاوية الهادئة
فلا تغب فحرفي لا ينتظم نبضه الا بقربك ...
يُذيبُ قلبي أن تخطفني الذاكرة المُتخمة بالأماكن والتفاصيل الصغيرة
يصلبني ذلك في عِزّ البرد على جِدار آذار مِن جديد
أريدُ أن أهبُ تلكَ اللحظات إحساساً آخراً، فلا أستطيع
الدِفءُ، والشعور بِما لا يتكرّر .. أبداً
عِندما لا تغيب تفاصيل أجزاءٌ مِن الثانية ولا تَضيع
كأنّها لوحةٌ فنيّةٌ مُتكاملة .. لا يُنظر لها مِن أكثر مِن زاوية
رواية مُتّصِلة الحروف .. مُرهِقةُ القِراءة .. حَدّ اللّذة
لِماذا لا يَهربُ هذا مِن داخلي..!
لماذا لا يَصغُر الإحساس بِذلك كباقي الذكريات
جِدار برلين .. خط بارليف .. أسهل بكثير مِن "جِدار آذار" الذي يقف حائلاً بيننا وبين حياةٍ جديدة
ثَمّةَ أُناس بينهم مِن الروابِط والتفاصيل ما هو دمٌ ولَحم .. ويبدأونَ مِن جديد
فلماذا يصلبنا "ما بيننا" على جِدار آذار ؟!
عِندما ظَننا أننا بدأنا مِن جديد .. للمَرّةِ الألف، أعادنا آذار، لنتابع .. مِن جديد
عِندما ظننا أنّ "سَدّ آذار" قد تمّ اجتثاثه مِن أصوله، عاد فانتصبَ يستقبل السيول بمجرّد مرور أحدنا بِجانب حُطامِه !
يُحييه فينا ""ما بيننا"
ما بيننا"
"ما بيننا"
ويبقى السؤال ويتردد صدى لا رجع ولا جواب له
وتنهشني انياب الخوف من طول الغياب والاغتراب
وتظللني غمائم من سراب البوح الذي ما زال ياسرني بقيده الحريري اللذيذ وما ان اغيب حتى اعود من جديد
هل تراها تطول تلك الرحلة أم انه اَن الوصول ...
-: "قُل أنّكَ تَهتّم بأمري
قُل أنّك بَدأتَ تُحبّني !
قُل أنّني أعني لكَ شيئاً ..
أعطني نوراً مِن عينيكَ وأنا أعطيكَ جنّةَ الخُلد ومُلكاً لا يَبلى
أعطني عودَ ثِقاب، وسأحرق الدّنيا مِن أجلك !! "
-: " بَثَثتُ الوجدَ في شِعري
لِمَن بالحُبِّ لَم تَدري
وأخرى قَد أحبّتني، ولَم يدري بِها فِكري
فآهٍ مِن أمانينا .. مَشاعاً في يدِ الغيرِ !!
على ماذا عشقتيني ؟؟ "
فقالت : "ليتني أدري ؟!
ولكِن حينَ تُبصرني .. أُحِسُّ بِقبضةِ الأسرِ
وسَطري فيكَ يفضحني، ويُفشي للورى سِرّي
أنا يقتاتني شوقي .. فَفُضّ بَكارةَ الهَجرِ " !
..............
حواريات قديمة كانت لنا معا لا أملكَ حينَ أقرأها إلاًّ أن أستعيرَ لإحساسي من قلبِ "مُظَفّر" :
" دِمشقُ عُدتُ بلا حزني ولا فَرَحي ...... يَقودني شَبَحٌ مُضنى إلى شَبَحِ
ضيّعتُ مِنكِ طريقاً كنتُ أعرِفهُ ........ سَكران، مُغمَضةٌ عيني مِنَ الطّفَحِ
ضَحِكتُ منها ومنّي، فهيَ يقتلها ....... سُعارُها، وأنا يَغتالني فَرَحي
هذي الحقيبة عادت وحدها وطني ...... ورِحلة العُمرِ صارت وحدها قَدحي "
وعدتني يوما ...
ان تفغر فاه الحرف بعد ان لازمه الصمت وجانبه الفرح
ووعدتني ايضا
ن تحمل في دفاتر الحنين بعضا مني لترسم في ثواني الاحلام دروبي
وكم اخبرتني...؟؟
ان تيك الليالي من نشوة لقاءاتنا تاهت..وغادرها الحرمان
وبعد دهر من غياب ...وشيئا من عتاب
فمازال في جعبة القلوب صكوكا تحمل الغفران ..
ترى ..؟؟
هل تجدي ..؟؟!!!
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
المفضلات