مشكورة اختي اردنية على مشاعرك الطيبة
صَحَوْتَ الأمسَ من نومي
وأشواقي تُسابقني
إلى لُقياكِ يا أمي
طرقتُ البابَ..لم أسمعْ كَما العادة
جواب الصبحِ يا أمي
صباحُ الخير..فَلْتُقبِلْ
فباب الأمِّ مفتوحٌ
طوال اليوم يا إبني
ومِنْ شوقٍ يعذبني
فتحتُ البابَ والزَفَراتُ في صدري
لذكراها
لذكرى ما خَبَتْ عني
هنا صارت حكاياتي
هنا كانت
هنا جَلَسَتْ
هنا قَبَّلْتُ أيديها
هنا مرَّتْ أصابعها
على خُصْلاتِ من شعري
فَتَمْسُدُها كما شاءت
هنا مَسَحَتْ
على الخدَّينِ في حُبٍ وضمتني
هنا سَمِعَتْ من الآلام آهاتي
هنا قَرأتْ من الآيات ما يكفي
لترقيني
هنا رَفَعَتْ بأيديها لِتَدْعُوَهُ
ليحفظني ويُغنيني
سبيل الرشد يهديني
هنا صليتُ كي ترضى
لعلي مِنْ رضى أمي
إلى الجنات قد أرقى
وقد ألقى
كما قالت بدعواها
رعاكَ الله يا إبني
هنا قَدَّسْتُ أيامي
هنا ترجمتُ ما تعنيه لو دَمَعَتْ لها عينٌ
إذا غَمَزَتْ بِطَرْفِ العينِ تَعْنيني
هنا جَمَّعْتُ أشواقي لرؤيتِها
ومِنْ حُلُمي أخاطبها
أنا يا أمِّ مشتاقٌ ومحتاجٌ
برغم الشيب والسنوات قد خَطَّتْ
مَعالِمُها على وجهي
لضَمّاتٍ لِتُبقيني
كذاكَ الطفلِ في صِغَري
فحضن الأمِّ مِنْ صغري وفي كبري
سيبقى في مخيلتي
لتحيا فيه أحلامي وتُحييني
منقول ... مازن عبد القادر الصالح
22/3/2013
المفضلات