الف شكر لكل جديد
يعطيك الف عافية
الف شكر لكل جديد
يعطيك الف عافية
كانَ عليّ أن أقرأ تِلكَ الثُلاثيّة اللعينة جيّداً مٌنذ البداية
فهي تُريد أن تُجريها على نفسها..!
عموماً..
لم يعد ما يدعو لِقرائتها
فقد عِشتها..!
لكل شيءٍ نِهاية .. حتّى الأحلام !
لِماذا يُصِرّ واحدنا على تطبيق المثل الشعبي "إلّي ما بيطول العنب، بيحكي عنّه حِصِرم حامِض" !
ولِماذا نُهلِكُ أنفسنا في السعي للحصول وتملّك الشيء، فإذا علمنا أنّه مُحالٌ أن نُدرِكهُ، قلنا : ليسَ ما نُريدُه، ولم يكن غايتنا !
كأنّنا نُقنع أنفسنا بعَدم فشلنا في التملّك.. وأنّ العيب في المطلوب لا في الطالِب أو في طريقة الطلب والحصول عليه..
مؤلِمٌ جِدّاً أن نسعى لتزوير حقائق عشناها و"دوختنا" لأجل أننا نريد فقط أن نخدع أنفسنا بأننا أصبحنا على جادّة الصواب
وأننا فقط كنا نبني قُصوراً في الهواء ..
ما الذي يضمن لنا أننا لا نُغيّر قناعاتنا تجاه الأشياء والأشخاص..
الدنيا كلّها تتغيّر بينَ عَشيّةً وضُحاها .. فلماذا لا نتغيّر نحن
كما ترفع الشركة الدنماركيّة شعارها : "الإنسان هو مَن يَصنع التغيير"
عجيبٌ جِدّاً أن يكذب الإنسان كِذبةً ثُمّ يُصَدِّقها، ويُدافع عنها، ويُنَظِّرُ لَها ويُبَرِّر !!
أن تظلم نفسكَ في البداية ثمّ تظلمها في النهاية فهذا كثير..!
وأن تخدع نفسك أيضاً.. وتظلم غيرك بِهذا فهذا هو البُهتان المبين
أن تُصبحَ "أسوداَ" مِن جديد
أن تغرق في عتمة الحِقد على الذات حتى يصل لغيرك
أن تُرَكّب عيناً زجاجية لتنظر بِها إلى الحقيقة الناصعة
وأن تلوّن تلك العين باللّون الأسود
كل هذا .. مَرَض..!
أنتِ مريضة !
لستُ آسى ..
كما أنا الآن .. أرفعُ الحياةَ وأخفضها كل صباحٍ ومساء
وأجمعُ شَملي وأفَرِّقهُ .. وأمزعُ وجهي وأرَقِّعه
وأنفعُ أحبابي وأقنعهم أني أنا بحر السعادة
وأقطعُ الوقتَ ضاحكاً مُستبشراً بجحيمٍ أراهُ أرحم من نعيمٍ مُستعار !
رائع رائع اخي
أبدعت جدا جدا في رسم تلك الحروف ..
اخذتنا برحله ممتعه ..
سلم نبض قلمك لنا دائما
ما أجمل أن نبتسم بين دموعنا
تذكرينني الآن بابتسامة رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلّم- حين وارى ولدهُ إبراهيمَ في القبر
كان يبكي -عليه الصلاة والسلام-..!
وفي وسطِ دموعِهِ إبتسم -بروحي هو، صلّى الله عليه وسلّم-
قال له الصحابة في ذلك، فبيّن لهم أنّها إبتسامة الرِّضى بِقَدر الله عزّوجل..!
قبل نحواً مِن خمسة سنوات، وبينما كنتُ أجلِس "تحت التوتة" بعد منتصف الليل، أشربُ قهوتي مع أحد أبناء عمومتي، دَخَلَت سيّارة "عمّي" أمامنا بشكل سريع ومُفاجيء..!
كان السائِق "عاهِد"..!
كعادته .. نزل غاضباً : " يفضَح "...." ، رسّبوني" !
وألقى بِحُضني قُرصاً مُدمَجاً : "إسمَع .. بستاهل أرسب؟..جَد..!"
وأحضر اللاّب توب.. وكانت مسابقة غِنائيّة، يتقدّم كل متسابِق بتسجيل أغنيته في استوديو..!
كانت الأغنية بِهذا الصوتُ واللحنُ تماماً، لا فرقَ أبداً، وأظنّه صوتُهُ ها هُنا، أو صوت ثائر العلي ، فهما نفس الصوت تماماً.. ولا أدري مَن أدخلها لليوتيوب :
[youtube]www.youtube.com/watch?v=drC-0wK0Fy4[/youtube]
حينها لم تُعجبني الأغنية، وتهكّمتُ على "عاهِد"..!
هل يستطيع أحدكم أن يتسلّق عامود الكهرباء حتّى أعلاه دون "قشاط" ؟
فقط معتمداً على قوة عضلات ساعديه وفخذيه..!
عاهد فعلَ ذلك ..لِيُعلّق في عُرسي "لمبات الزينة"..!
قلتُ لهُ حينها " وك قرد"!!
لم يضربه أحد .. إلاّ أبوه "عمّي".. وأنا ..!
ضربته بظهرِ يدي على صفحةِ وجههِ لِكَلمةٍ أفلتت مِن لِسانه
دمعت عيناه وقال : "لو غيرك، والله ما بترجعله إيدُه"
....
"عاهِد" إبن عمّي .. يُصارع اليوم "سرطان الغُدَد" !
.. يا عاهد
يا عاهِد
المفضلات