العجيبة الثالثة عشر :
أخرج البيهقي في السنن الكبرى( 7\ 445 -446 ) بسنده عن عبدالرحمن بن أبي ليلى (أن رجلا من قومه من الأنصار خرج يصلي مع قومه العشاء فسبته الجن ففقد فانطلقت امرأته إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقصت عليه القصة ، فسأل عنه عمر قومه ، فقالوا نعم خرج يصلي العشاء ففقد فأمرها أن تتربص أربع سنين ، فلما مضت الأربع سنين أتته فأخبرته فسأل قومها ، قالوا نعم ، فقالوا: نعم فأمرها أن تتزوج فتزوجت فجاء زوجها يخاصم في ذلك إلى عمر بن الخطاب- رضي الله عنه - فقال عمر- رضي الله عنه -: يغيب أحدكم الزمان الطويل لا يعلم أهله حياته فقال له: إن لي عذرا يا أمير المؤمنين قال: وما عذرك قال خرجت أصلي العشاء فسبتني الجن فلبثت فيهم زمانا طويلا فغزاهم جن مؤمنون أو قال مسلمون ، فقاتلوهم فظهروا عليهم ، فسبوا منهم سبايا فسبوني فيما سبوا منهم ، فقالوا: نراك رجلا مسلما ولا يحل لنا سبيك فخيروني بين المقام وبين القفول إلى أهلي فاخترت القفول ، فأقبلوا معي ،أما بالليل فليس يحدثوني وأما بالنهار فعصار ريح أتبعها فقال له عمر- رضي الله عنه -: فما كان طعامك فيهم قال: الفول وما لم يذكر اسم الله عليه قال: فما كان شرابك فيهم قال: الجدف، قال قتادة الجدف ما لم يخمر من الشراب فخيره عمر - رضي الله عنه - بين الصداق وامرأته فاختار الصداق . ثم قال البيهقي: ورواه مجاهد عن الفقيد الذي استهوته الجن عن عمر - رضي الله عنه
والقصة رواها عبد الرزاق في مصنفه7\86ح12320بسنده عن مجاهد عن الفقيد الذي فقد قال: دخلت الشعب فاستهوتني الجن فمكثت امرأتي أربع سنين ، ثم أتت عمر - رضي الله عنه - فأمرها أن تتربص أربع سنين من حين رفعت أمرها إليه
قال الشيخ مشهور في كتابه الماتع فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام ابن تيمية عن الجان ص 312 وقد صححه الشيخ الألباني في الإرواء المجلد 7 ص 150
المفضلات