تحيرني الطفولة بعفويتها ..
تنظر الينا بملامح الكبار
احيانا توقفنا الطفولة بعتابها
فنتسمر أمامها ..
وتعرينا من احلامنا
لا ندرك ما يدور داخلها
فالف سؤال شائك
والف علامة استفهام على محياها
فمن اي رحم خرجوا
والى اي رحم يعودوا
اي التفاصيل تعتلي اسماؤهم
واي العناوين تحمل سكناهم
حين يغتالهم صمتنا
ويكسرهم جبروت الكبار
تنتظر الارض رفاتهم بشغف
الى الطفولة التي قضت لاجل مبادئ السلام
ولأجل ديموقراطية بحثنا عنها
وندفعهم ثمنا لتحقيقها
الى طفولة سقطت تحت جنازير المدرعات
وامام جنود تجبرت في الارض
الى طفولة ضاعت احلامها بصمود امامنا
فنحن شاهد على مراسم وداعهم ..
وشاهد على ان الحروب لم ترحم الطفولة
في غزة والعراق وسوريا وليبيا ومصر .........
وفي داخل " وطننا " " العربي "
نواظر وفلذات غابت عن ذويها
لكن صورة وداعها لازالت عابقه في الذاكرة
ورائحة الدم وصلتنا عن بعد
الى أولئك الثائرين
نحن مثلكم نبحث عن العداله
لكن موجع ذلك الضايع
فهناك ما سنفقده .. لا يقدر بثمن ..
ارحموا خوفنا على الوطن
ولا تجعلونا ممن يصارعون الحنين
حين نفقد اغلى ما عندنا
المفضلات