تقع مدينة اشبيلية في الأندلس ( إسبانيا حاليا ) وكانت فيما مضى عاصمة مملكة اشبيلية ، كانت على جانب من الأهمية أيام الفينيقيين ، اتخذها الرومان عاصمة لمقاطعة بيتيكا ، وبنو بجوارها مدينة اتاليكا ، أصبحت أهم مدن جنوب إسبانيا أيام الونداليين والقوط الغربيين ، تتصل بالمحيط الأطلنطي بنهر الوادي الكبير، وهي عروس بلاد الأندلس لأنها تاج الشرف وفي عنقها سمط النهر الأعظم ، ليس في الأرض أتم حسنا من هذا النهر ، يضاهي دجلة والفرات والنيل ، تسير القوارب فيه للنزهة والصيد تحت ظلال الثمار وتغريد الأطيار مسافة 24 ميلا .
أشبيلية (أو Seville) فى جنوب أسبانبا، ويخترقها نهر الوادي الكبير من شمالها إلي جنوبها، وهي ثالث المدن الأسبانية من حيث الحجم، وهي عاصمة المنطقة الأندلسية،في الماضي أعتبر ميناء أشبيلية ميناء مهما في الحركة الاقتصادية ما بين أسبانيا وأميركا واليوم يعد هذا الميناء ميناء مهما لشبة جزيرة ايبيريا.
كانت أشبيلية الاندلسية ذات مكانة مهمة وواحدة من أكبر وأشهر المدن فى ذلك الوقت. وبالرغم من محاولة تغيير الوجه الإسلامي لهذه المدينة على أيدي الأسبان إلا أنها مازالت تحتفظ بكثير من عبق التاريخ الإسلامي، أسست العناصر الأيبرية هذه المدينة تحت اسم «أشبالي» وبعدما دخلها الرومان سنة 205 قبل الميلاد فصارت تعرف بالاسم اللاتيني «أشباليس» وحول المسلمون هذا الاسم الأخير الى أشبيلية، واشتق الأسبان بدورهم منه الاسم الحالي للمدينة سفيليا sevilla. ولم تفتح هذه المدينة على يد المسلمين في موجة الهجوم الأولى التي قادها طارق بن زياد ولكنها حظيت بالفتح في الفوج الثاني من الفاتحين الذي قاده موسى بن نصير الذي افتتحها بعد حصار دام عدة شهور نظرا لحصانة أسوارها
المفضلات