
وحيدا أمضي
كل شيء يعاتبني
ويسألني عنكــ
عن مقعدنا ذاته
ومكانكـ الخالي
عن حبنا المكلوم
وما همت به حالي
أتعلمين أن هناكـ حزنا
يطوف بالروح
يسأل عن حكاية تأرجحت
في شمسها هواجس الطفولة
واغتربت
آه
من يعيد نكهة الهواجس الجميلة
من يعيد للقصيده
بحرها
وقافيتها
لست أدري
ضاع شعري بعدك
وحيد كما تركتني
أقتات على ذكراك
وردٌ على ذكرى الغياب
على اليباب
على الحكاية و البداية والنهاية
والحقيقة....والسراب.
ورد على قلبي يدغدغه حنيناً للهوى
وما يداري من عذاب .
وردٌ على الأيام
تخدعني ...وتختزل النساء بزهرة مجنونة
لتردّني ...عطِشاً يظلّله السحاب.
وردٌ على صدر الحبيب
يستبق الأصابع ...يستفزّ رحى الرضاب .
كم مرّةً ...سيخوننا الترحال للصخب المباغت
نقتفي أثر الظنون
وننحني ...للاضطراب
قالت : أحبّك ...سبع مرّات
وحلمت ثامنها ..وما اكتمل النِّصاب .
وسألتُ عاشقة مرّت تخبئ دمعة
ما الحبّ ...؟؟
من منح المحبّ كرسيّ السيادة ؟
أومأَت للضلع حين اعوّج غايته التمازج /تقريب المسافة
ثم تدثّرت بالغيّم ..حد الماء في صيف الخرافة :
الحب : أن نرث الكلام من الغمام بلا سبب
أن ننحني في الدرب للنسمات
يكسرنا ... الصمت المكابر والتعب .
أن نرى المحبوب في الأفق القريب
قبّرةً تحلّق /عصفوراً يزقزق
أو نسراً يحوّم
حول صغار حمامة فوق السطوح في حلم الزغب .
الحبّ أقصر الطرقات بين المقلتين
من كلّ الجهات
تشتركان في الرؤيا / ولا تريا لونيهما
والحب أن نبكي فرادى أو زرافات على اللاشيء
من نبض تكاثر أو ماء نضب .
والحب ما قال الفتى للظّل
:- لا تتبع خطاي /اجلس هنا لا تنتظرني .. لن أعود
فكّر ملياً بافتقارك للنهار قد تجد اكتمالك في سواي
وامتثل لظلال من تهوى ، ودع قلبي لقلبي وحده
واملأ شموسك بالفراغ بلا بلاد أو نسَب .
والحبّ ما ننسى على هُدب الحبيب
من دمع يشّع زمرّداً
وحنين نظرات العتاب بلا عتبْ .
لا تسقِنا يا بحر أكثر من طيورك
واعطنا ما نستحق من عذوبتك
استملنا للمياه قدر ما ينبيك حصر الإرث
لا تظلم سوانا في هوانا واستمع لنحيب زنبقة تفتش عن نداها فيك
أرجعنا كما كنا .... دهاة في الخطابة
واحملنا على ماء الخُطب .
عشتارُ ماتت يا صغار العاشقين
إلهة الحب التي قتلت بنيها
حسبها تبكي مراحلها عليهم
تنتظرهم كي ترى دمهم يضيء
كرعشة القنديل في شجر الخلود
ولم يعودوا .....
إنّما الأحزان من دمهم إذا ابتسموا على الأغصان
كلما ابتسموا ...تعود ..!!
المفضلات