مَنْ مبلغُ الملبسِينا بانتزاحِهمُ، .. حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا .. أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا .. بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ .. سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما .. كُنْتُمْ لأروَاحِنَا إلاّ رَياحينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛ .. أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً .. مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
( أبيات مختارة من رائعة ابن زيدون الشهيرة )
المفضلات