
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير الأشجان
صديــق ولكــن
ألم أخبرك .. ألم تخبرني أن الصداقة كنز لا يُفنى ..
فمالي أراها قد دفنت حتى صار الهجر محلها ، كنت تذكر لي دوماً بيتاً من الشعر كنت أعتبره أحد الطرق التي دوماً أحب أن أختارها للمضي قدماً نحو آفاق المحبة والوئام والصدق أولاً مع النفس ثم الآخرين ..
سلامٌ على الدنيا إن لم يكن بها صديقاً صـدوقٌ صـادقَ الوعـدِ منصفـــاً
ففعلاً سلام على الدنيا إن لم تعد دنيا إن نحن حُرمنا الصداقة وفحواها ، سلام على الدنيا إن لم يكن بها من تثق به وتسمع منه ، سلام على الدنيا إن لم يكن بها من يقف معك وقت وقوف الرجال ووضوح معادنهم بحثت عنك بين هؤلاء وهؤلاء فلم أجدك بينهم فأين أنت منهم الآن ؟
أما زلت تذكرني ؟! ألازلت تتذكر شخصاً أحبك وأحب صحبتك وعاشرك وسعد بمعرفتك؟
أين أنت فما زلت أنتظرك ، وسأنتظرك يا صديقي !
وليـل يطـول بـه الخـلّ جليســاً يكـون فيـه السمـر ونيســــــاً
بـه الذكريـات تُسـرد رفيقـــاً والكـلام فـي الغـد تشويقــــــاً
يحلـى بـه الوقـت جلوســـاً وتمضـي الساعـات والثوانـي قياسـاً
صديـقي مـن يكـون
كــم وددت يومـــــــــاً شخصـاً يكـون لـي عونــــــــاً
كــل الذيـن حولـي وهـــمٌ رغــم أنهـم كثـر عـــــــــداً
تحــوم بـي المسائـــل ورداً ولـم أجـد غيـري فـــــــــرداً
فتـرى مـن يكـون لي صديقـاً فقـد أتعبنـي البحـث رهقـــــــاً
أبحث عنه في كل زاوية أبحث عنه وسط الأمواج وفي أعماق الأعماق .
أبحث عنه بين الأشخاص ولا أجده إلا في الأحلام .
المفضلات