نواب : هل سيبقى نشاط الكتل النيابية موسمي ؟!
صورة

كتب - محمد الزيود
تشكلت كتل نيابية جديدة ورممت أخرى جسدها، الذي تضعضعت اركانه مع نهاية انتخابات رئاسة مجلس النواب للدورة غير العادية مطلع شهر شباط الماضي، التي فاز برئاستها المهندس سعد هايل السرور.
ودبت الخلافات بين اعضاء بعض الكتل حينها بشكل علني، في حين تفسخت كتل اخرى بشكل غير مباشر وتدريجي.
وبعد أن أقر النظام الداخلي الجديد للمجلس اشترط أن تشكل أي كتلة على الأقل من 10% من اعضاء المجلس، أي أن الحد الادنى لتشكيل أي كتلة هو 15 نائبا.
وفي الإطار ذاته قال نواب أن الكتل بدات بالظهور من جديد، علما بأنها غابت عن أعمال المجلس في اللجان أو المواقف التشريعية بشكل واضح، أي أن دورها ككتلة وككلمة واحدة لم يكن لها ابدا.
وأشاروا إلى أن الزام النظام الداخلي لمن يريدون تشكيل كتل قد يساعد في المرحلة الحالية لتشكل هيكلا لكل كتلة والخروج من الهلامية الشكلية لها، إلا أنه لا يضمن تماسكها تجاه المواقف أو التشريع داخل المجلس.
وأعتبروا أنه ليس المهم أن تعلن عن تشكيل كتلة وتسليم اوراقها للامانة العامة للمجلس، لكن الاهم ان يخضع أعضاء كل كتلة لرأي الأغلبية في قرارتها.
ولفتوا إلى أن الحراك النيابي لانتخابات رئاسة مجلس النواب للدورة الحالية، يعتمد على كسب كل مرشح للرئاسة دعم الكتل وائتلافاتها، مشيرين إلى أن بعض النواب في هذه الكتل حتى انه لا يلتزم مع قرار كتلته في التصويت لمرشح معين.
وانتقدوا تركيز الكتل النيابية في حراكها ونشاطها على انتخابات رئاسة المجلس، التي تعد خطوة في عمل المجلس، مؤكدين وجود أهمية للكتل المتماسكة في العملية التشريعية والرقابية على أعمال الحكومات وطرح الثقة بها، إضافة إلى فعاليتها داخل أعمال اللجان، خصوصا أن عدد اللجان النيابية الدائمة ارتفع من 14 لجنة إلى 20 لجنة.
وبينوا أن زيادة عدد اللجان يتطلب عملا حقيقيا من النواب وبالتحديد، من خلال الكتل في المرحلة المقبلة.
وتساءل نواب هل ستبقى الكتل شكلية ونشاطها موسمي أم أنها ستنطلق إلى عمل حقيقي، ودور فاعل دون الإكتفاء بالتكتل وقت انتخابات رئاسة المجلس.
يشار إلى أن الكتل النيابية حتى الآن هي كتلة وطن، وكتلة الإصلاح، وكتلة الوسط الإسلامي، وكتلة التوافق الوطني، وكتلة النهضة، وكتلة التجمع الديمقراطي، وكتلة جبهة العمل الوطني.
واعلن عدد من النواب حتى الآن ترشحهم لانتخابات رئاسة المجلس وهم سعد هايل السرور، وعبد الكريم الدغمي، وعاطف الطراونة، وعساف الشوبكي، ونصار القيسي وعبد الهادي المحارمة.
الخميس 2013-10-31
المفضلات