طرح وثائق مشروع خط نفط البصرة - العقبة الشهر المقبل
صورة

عمان- حيدر القماز -رجحت وزارة النفط العراقية في تصريحات صحفية أمس، طرح مشروع خط النفط العراقي للاستثمار نهاية العام الجاري، فيما سيتم طرح وثائق تنفيذ مشروع خط نفط البصرة - العقبة خلال الشهر المقبل.
ومن المتوقع أن ينقل خط النفط- الذي تقدر كلفته بـ18 مليار دولار- نحو مليون برميل نفط يوميا عبر الأراضي الأردنية, منها 150 ألف برميل ستخصص للاحتياجات الداخلية للمملكة.
ونقلت صحف رسمية عراقية أمس، عن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، قوله أن 12 شركة تم تأهيلها ستتنافس على تنفيذ هذا المشروع كونه مشروعا استثماريا ستتنافس عليه الشركات المختصة.
وأشار إلى إن الاستعدادات جارية بشأن طرح المشروع الذي من المؤمل أن يكون في نهاية العام الجاري.
وتوقع جهاد أن تكون من بين الشركات المتقدمة للتنافس للحصول على المشروع شركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي)، ودايو إنترناشونال، ولوك أويل، وتحالف أوراسكوم مع بتروجت»، مشيرا الى أن هذه الشركات ستكون على شكل ائتلاف بين شركتين او ثلاث.
وتابع جهاد أن «الجانب الأردني ينتظرنا لإنهاء إجراءاتنا المتعلقة بالتعاقد مع المطور للمشروع ليبدأ بالتفاوض على الاتفاقيات المشتركة في إطاره والمضي في إجراءات شراء أو استملاك أو استئجار الأراضي اللازمة لتنفيذه وغيرها من الإجراءات»، مشيرا إلى أن «المشروع سيعمل على نقل مليون برميل يوميا من الرميلة جنوب العراق إلى ميناء العقبة، منها 150 ألف برميل ستخصص للاحتياجات الداخلية للأردن».
فيما أكدت لجنة النفط النيابية إن تنفيذ المشروع سيحقق للأردن عوائد تقدر بنحو 5 – 10 مليون دولار يوميا, إضافة إلى ما سيحققه للعراق من مردودات اقتصادية.
يشار إلى إن الجانبين الأردني والعراقي وقعا في نيسان الماضي اتفاقية لمشروع أنبوب ناقل للنفط من العراق إلى المصفاة الأردنية ومن ثم إلى ميناء العقبة، حيث قدرت حجم الكميات التي سيوردها الأنبوب بنحو مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع وبعد مد هذا الأنبوب أن تنتهي مشكلة الوقود في المملكة, وستكون هنالك إمكانية كبيرة لإنشاء مصفى جديد كبير في العقبة بمشاركة الأردن فيه مع إحدى الشركات العالمية أو باستثمار أجنبي مستقل.
وهذه المصفاة يمكن أن تعمل بطاقة تصل إلى 300 ألف برميل يوميا, ومن المتوقع إنشاء ميناء خاص في العقبة لتصدير النفط العراقي.
ويعد التعاون الأردني العراقي في مجال الطاقة له تاريخ طويل وسيعمل المشروع الجديد على تطويره وترسيخه لما فيه مصلحة البلدين.
المفضلات