
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجة الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أفهم من قول أخي الحبيب الشيخ ابو عبد الله محمود، أنه يرجح رأي الأئمة المحديثن الذين يسقطون العمل بالحديث الضعيف لأنه ظني يرد من باب الدقة والورع في النقل وترك المريب ..
ولكني أنا العبد لله أرجح القاعدة الفقهية القائلة : ( كل حديث يخالف للأصول وينافي المعقول فهو رد ) ..
ولكن سؤالي لكم أخي الغالي الشيخ أبو عبد الله حفظكم الله ما هو رأيكم بالحديث الضعيف بعد تقويته بالمتابعات كما فعل الشيخ الألباني رحمه الله وتراجع عن بعض ما ضعه وصححه بهذه الطريقة، أو بطرق التقوية الأخرى
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الكريم
أولا :
هذه القاعدة التي ذكرت لا تصح عندي على اطلاقها
لأن فيها تقديم العقل على النقل وهذا هو المردود عندي
هذه القاعدة تجعل العقل هو الأصل والحديث هو الفرع
وهذه القاعدة تجعلنا نرد الصحيح بدعوى أنه لا يوافق العقل
ونصحح الضعيف بدعوى قبول العقل له وهاذان بابا شر عندي
وقد نلجأ الى التأويل فنرد المعنى ونحرّفه
الحديث ان صح بشروطه لا أرده بالعقل أبدا
لا أساوي عقلي بالكتاب والسنة أبدا ولا أجعله حكما على صحة حديث ضعيف أو ضعف حديث صحيح
هذا ما أعتقده وما أدين به الله تعالى
وسأفرد موضوعا بهذا الشأن باذن الله تعالى
ثانيا :
بالنسبة لشيخنا الأباني رحمه الله تعالى
نعم صحح أحاديث ثم تراجع عن تصحيحه لها
وضعف أحاديث ثم صححها
وهذا ليس عيبا
فهو رحمه الله تعالى من بني آدم
وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
وهذا حال المعتدلين الذين يدورون مع الحق أينما دار
تبين له الصواب فتبعه أين الخطأ في ذلك ؟ !
وكما قالوا :
أبى الله أن يكون كتابا كاملا الا كتابه
كان الامام أبو حنيفة رحمه الله تعالى يقول :
يا أبا يوسف لا تكتب عني كل ما أقول فإني أقول القول اليوم وأرجع عنه في الغد
وأقول القول غدا وأرجع عنه بعد غد
وهذا حال أهل العلم يتبعون الحق
جزاك الله تعالى خير الجزاء
بارك الله تعالى فيك
المفضلات