احباب الاردن التعليمي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 21

الموضوع: حوار الاديان ؟

  1. #11
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    بدأ اليوم الاثنين سريان حظر ارتداء النقاب في فرنسا وذلك لأول مرة في أوروبا والذي يتضمن فرض غرامة قدرها 150 يورو(216 دولارا) على أي امرأة تخالف ذلك.

    وحض تاجر عقارات مسلم النساء على استمرار ارتداء النقاب إذا أردن ذلك وحث أنصاره على التوجه إلى كاتدرائية نوتردام في وسط باريس في وقفة صامتة خلال النهار وعرض مساعدة الناس على دفع الغرامة.

    والأقلية المسلمة في فرنسا والتي يبلغ حجمها خمسة ملايين نسمة هي الأكبر في أوروبا الغربية ولكن يعتقد أن أقل من ألفي امرأة يرتدين النقاب بشكل فعلي.

    وقال زعماء مسلمون فرنسيون كثيرون إنهم لا يحبذون النقاب ولا يؤيدون في الوقت نفسه القانون الذي يحظره.


    هذا القرار الأول من نوعه الذي أقره البرلمان الفرنسي بحظر النقاب في الأماكن العامة والبدأ في تطبيقه ووضع الغرامة على مخالفيه؛ هو قرار تعسفي ظالم في حق المرأة والإنسانية والحضارة، وحلقة من حلقات الحقد العلماني على المد الإسلامي المتزايد في أوروبا، فهو قرار لا يستهدف "النقاب" وحسب كما هو معلن، بل هو يستهدف الإسلام كله في المقام الأول، ويستهدف المسلمين عامة بالتضييق عليهم وتهديد وجودهم والاعتداء على حقوقهم وحرياتهم وعقائدهم بشكل سافر مستفز!






    وان نظرنا الى منهج الحوار الذي نتبعه من قرووون نجد ان الحوار
    قد فقد مصداقيته ولايعترفون بالحوار الاسلامي ولا بواحد بال %


    نسائنا تقتل لأنها ترتدي الحجاب ورجالنا يذلون لأنهم يحاولون
    نشر رساله المصطفى بالحوار
    الذي اقوله ان ربنا بلغنا على لسان المصطفى
    اننا نحن بنهاية الزمن والجميع يعرف وبنهاية الزمن
    يكون الدين عند الله الاسلام وبالسيف والاجبار
    لأنهم فقدوا او بالأحرى لايوجد نيه عندهم للحوار
    وانما القضاء على الاسلام وننتظر باءذن الله
    كما بلغنا على يد المهدي وسيدنا عيسى انهم سيفرضون الاسلام بالاجبار
    ولاأقول نحن ان نمسك السيف ونجبرهم ولكن ندع الامر لولي الامركما شرع الله وكما بلغنا على لسان المصطفى
    اتباع اولي الامر
    علشان محدا يفكرني بدي امسك سيف واصير اقطع رقاب
    ولكن برأيي الحوار حبله مقطوع مع هؤلاء الكفره اللي
    ماخلوا طريقه لاذلال الاسلام والمسلمين
    فكيف لهم ان يجالسونا ويحاورونا

    تحيتي واحترااااامي للجميع
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #12
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Jan 2011
    الدولة
    تحت السماء الزرقاء وفوق التراب الحر الاردن
    المشاركات
    730
    معدل تقييم المستوى
    14
    بسم الله الرحمن الرحيم

    {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120

    تلك الحوارات لها اهداف غير التي نحن المسلمون نسعى اليها
    فهم يأتون المسلمين خلف غايات ومقاصد متباينة من أجل تشويه تعاليمه

    كيف يكون حوار بين طرفين احدهما لا يعترف بالآخر ..لا ينظرون الى الاسلام كدين بل واقع
    مفروض منه ..هدفهم تبشيري وتنصيري
    وقد الصقوا به مفهوم الارهاب لينفّروا الناس منه
    هذه حقائق تكلّم بها من شارك تلك المؤتمرت وأكتشفوا زيفها

    الاجدر بنا ان نتحاور مع بعضنا نحن المسلمين بدل من التشذرم الذي نعيشه
    لننقل صورة الاسلام الحقيقية

  3. #13
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Apr 2011
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    215
    معدل تقييم المستوى
    14
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور ال حامد مشاهدة المشاركة
    في بداية طرحك للموضوع هل انت مع او ضد واعلم اني ضد !!!

    عجبت لهذا الموضوع الذي تنتظر فيه من يوافقونك الرأي وتنأى بنفسك عن من يعارض رأيك ..اوجد لي من القرأن ما يعارض الدعوة والحوار واخرج لي من السيره المطهره ما يثبت ان الذين من الكفار ممن اتوا الى نبينا المصطفى انه لم يحاورهم ويقنعهم ومنهم من سب الدين وتلفظ باقبح الالفاظ ولكنه القدوه والمعلم تقبل منهم وحاورهم ودعى لهم بالهدايه ..

    انا لا يهمني مثلا ان اقتنعت بما اكتب ولكنه موضوع حساس يمس ديننا ومفاهيمه وعندما قرأته وتابعت ردودك كتبت لمن يأتي بعدي فيعلم ان ديننا من القوه ما نواجه به كل البشر ولا يضعف منه شيئا وان كتاب الله ممتلئ بالمعجزات الخالده والبراهين القويه التي تظهره على كل البشر..

    اتق الله فيما تكتب واعلم ان حروفك توشك ان تحاسب عليها وانك اقتربت من ان تكون صاحب فتوى واجماع الامه على الحوار دليل على وجوبه بنص حديث المصطفي (( لا تجتمع امتي على ضلاله ))
    والامه هم اهل العلم والعلماء فلا اظن انك قد توازي نقطه في بحرهم فاتق الله وراجع نفسك ..

    عندي سؤال بسيط جدا ...؟

    ما فائده المعجزات الموجوده في القرأن السابقه لزمانها مثلا اطوار خلق الانسان ...حركة دوران الكواكب ..
    وصف الارض ....الى اخره
    هل هذه حجج للذاك الزمان الذي وجد به كفار قريش الذي لا يعرفون سوى عباده الاصنام ورحله الشتاء والصيف ..؟

    لقد جعل الله عز وجل كلامه الذي هو دستورنا وحجتنا التي نحتج بها على مر العصور وانت تأتينا وتخبرنا ان الحوار لا فائده منه وما ردك على الالاف ممن يدخلون الاسلام من جراء متابعتهم الى هذه المناظرات وهل تعلم انه في اميركا يضعون على بعض حافلات النقل عبارة ( اوقفوا اسلمة اميركا ) وهل تظن ان هؤلاء الذين اسلموا قد ناموا في الليل نصارى واصبحوا في الصباح مسلمين !! ان هنالك على هذه الارض من يجاهدون بسلاح الحوار وتبادل الحجج لكي يسلم على يديه نصراني او مجوسي او يهودي ..

    كف يا اخي عن ما تقول فبكلامك هذا تضيع معروف من جاهد ومن علم وناقش وافني عمره ليعلم الدين من جهله ..
    الاخت نور ال حامد


    في اشكرك قلمك الرائع الذي تابع الصفحات .
    و فكرك المميز .

    او لا انا اعتذر عن عدم الرد على ردك الاول ليس لاسباب تتعلق بالموضوع
    اعجبني رد المؤيدين علي في الموضوع و هذا حق طبيعي و ترك المجال للبقيه للنقاش
    و لي مأخذ كنت اتمنى ان لا اقرأه و هو انه لا يهمك اذا اقتنعت ام لا و هذا ليس من اساليب
    الحوار الجاد . بالعكس قد اكون على خطأ و منكم الصواب و قد تكونون على خطأ و منا الصواب .

    ثانيا اكره خسارة اي اخ او صديق من اجل اي نقاش و هذا سيدعوني للانسحاب من الحوار نحن اخوة يجمعنا و دين واحد ووطن واحد و أمة واحده .


    ثالثا ارجو قرأة ردي هنا .

    ها هنا بحث قمت بتجميعه و ارجوا ان من الله ان نخرج بصيغة مشتركه واحده لا أن نصر على ارائنا

    اختلاف الناس في أديانهم وعقائدهم سنة قدرها وقضاها رب العالمين, لحكمة عظيمة وغاية جليلة وهي الابتلاء والاختبار يقول تعالى : {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [سورة هود: 118-119], والمراد بالاختلاف هنا: الاختلاف في الدين(1) وليس في الألوان والأذواق واللغات ونحوها.

    وأعمق خلاف بين الأديان هو الخلاف الواقع بين المسلمين وأهل الكتاب (اليهود والنصارى)على وجه الخصوص, فمنذ أن حاربهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وإلى آخر الزمان عندما ينزل عيسى عليه السلام، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، والخلاف مستمر والصراع محتدم بأساليب متنوعة وطرق متباينة.


    ظهر تطور جديد في أسلوب التنصير والتبشير وهو التنصير تحت عباءة الحوار والتقارب وتفاهم الآخر والاعتراف به والتعاون على القضايا المشـتركة بين الأديانلا سيما مع الازدياد الملحوظ في الدخول في الإسلام بين النصارى.

    وقد جاء ت فكرة الحوار بين الأديان عند الكنيسة الكاثوليكية مع تجديدات أخرى في الدين النصراني ومنها: توسيع مفهوم الخلاص ليشمل النوع الإنساني بأكمله، وتبرئة اليهود من دم المسيح، والتعاون بين فرق النصرانية المختلفة (الأرثوذكس - والبروتستانت).

    وهذا في حدِّ ذاته مؤشرٌ للأهداف الخبيثة فيه, ومع كثرة المؤتمرات واللقاءات المعقودة في هذا الشأن إلا أنها لم تفد شيئاً يذكر في مجال التقارب الحقيقي و بناء أعمال مؤسسية لهذا الغرض, فبعد مفاوضات مرثونية طويلة ومملّة لم يتوصل الإسلاميون المشاركون فيها إلى الاعتراف من النصارى بأن محمد صلى الله عليه وسلم نبيناً من الأنبياء، وله رسالة صحيحة كغيره من الأنبياء، وهذا ما أغضب بعض المشاركين بدرجة كبيرة في المؤتمرات الأخيرة إلى درجة التلويح بمقاطعة هذه الحوارات العقيمة.

    والحقيقة أنَّ نيل الاعتراف لسنا بحاجة له من أتباع دين مـحـرف تـلاعب به الأحبار والرهبان - باعترافاتهم - ولكن الهزيمة النفسية التي يعاني منها بعض الإسلاميين تنتج نماذج كهذه النماذج التي لا تشعر بعظمة دينها وقوته الحقيقية,ولو اشتغل المشاركون في هذه المؤتمرات بدعوة النصارى إلى دين الإسلام، وإقامة الحجة والحوار البناء الذي يوضح العقائد الصحيحة لأنتجوا فائدة عظيمة، لا سيما ونحن نرى أن الدخول في الإسلام من قبل عموم النصارى كثير جداً،

    ولم يكن لدى العلماء المسلمين سابقاً في التعامل مـع الأديان إلا الدعوة أو الجهاد بحسب الشروط الموضوعية والأحوال المتغيرة في التعامل مع أهل الأديان المخـتلفة التي واجهوها، ولم يكن هناك ثمة رأي يرى الحوار مع الأديان لتحقيق مصالح مشتركة مع الإهمال الكامل للدعوة وإقامة الحجة وبيان الحق وإبطال الشرك، لأن مهمة المفاوضات الدنيوية ليس لها علاقة بوصف الأديان, فهي متعلقة بالحكومات السياسية وليس بالأديان والمذاهب والأفكار


    الحوار في الأمور الدينية وهذا ما يؤديه إضافة الحوار إلى الأديان, فيكون الحوار إذن في الأمور الدينية وحول مفاهيم العقائد والقضايا الدينية محل الاختلاف, مثل التوحيد والإيمان والبعث ونحو ذلك

    يقول تعالى :{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64], هذه الآية الكريمة تعتبر نصاً في موضوع الحوار, ولا يمكن أن يتجاوزها من أراد معرفة حكم الله تعالى في الحوار بين الأديان، وقد بين مدلول الحوار في هذه الآية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خطابه المرسل إلى هرقل, وهو يتضمن الدعوة إلى الإسلام لا التقريب بين دينهم ودين الإسلام, يقول صلى الله عليه وسلم: (من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى, أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين)،



    قوله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُم} [العنكبوت: من الآية 46] فائدتان في موضوع المجادلة لأهل الأديان عموماً وأهل الكتاب خصوصاً :
    الأولى: استعمال الأدب الحسن والخلق الرفيع قولاً وفعلاً أثناء المناقشة لأن ذلك أدعى للقبول والتأثير وهذا مأخوذ من قوله: {إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.

    والثانية: الإعراض عن مجادلة المعاند الذي لا يريد الوصول إلى الحق أو المقاتل المحارب الذي يتحين الفرصة لإلحاق الأذى بالمسلمين.

    قوله تعالى: {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}

    دمتم بحفظ الله و رعايته

  4. #14
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Apr 2011
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    215
    معدل تقييم المستوى
    14
    الاخ و الاستاذ ابوزيد

    تحياتي لك و لقلمك المميز

    كلامك صحيح وواقعي لكن بعض من سوء فهم تعاليم الدين الاسلامي
    قد تقودن لخلاف ارجو قرأة ردي على الاخت نور ال حامد


    اسعدني تواجدك على صفحاتي


    الاستاذ الدراوشه


    رسالتك رائعه و صادقه و اتمنى ان يفهمها البعض


    تحياتي لشخصك الكريم

  5. #15
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2010
    الدولة
    USA
    العمر
    44
    المشاركات
    12,741
    معدل تقييم المستوى
    27
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد جمال صالح مشاهدة المشاركة
    الاخت نور ال حامد


    في اشكرك قلمك الرائع الذي تابع الصفحات .
    و فكرك المميز .

    او لا انا اعتذر عن عدم الرد على ردك الاول ليس لاسباب تتعلق بالموضوع
    اعجبني رد المؤيدين علي في الموضوع و هذا حق طبيعي و ترك المجال للبقيه للنقاش
    و لي مأخذ كنت اتمنى ان لا اقرأه و هو انه لا يهمك اذا اقتنعت ام لا و هذا ليس من اساليب
    الحوار الجاد . بالعكس قد اكون على خطأ و منكم الصواب و قد تكونون على خطأ و منا الصواب .

    ثانيا اكره خسارة اي اخ او صديق من اجل اي نقاش و هذا سيدعوني للانسحاب من الحوار نحن اخوة يجمعنا و دين واحد ووطن واحد و أمة واحده .


    ثالثا ارجو قرأة ردي هنا .

    ها هنا بحث قمت بتجميعه و ارجوا ان من الله ان نخرج بصيغة مشتركه واحده لا أن نصر على ارائنا

    اختلاف الناس في أديانهم وعقائدهم سنة قدرها وقضاها رب العالمين, لحكمة عظيمة وغاية جليلة وهي الابتلاء والاختبار يقول تعالى : {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [سورة هود: 118-119], والمراد بالاختلاف هنا: الاختلاف في الدين(1) وليس في الألوان والأذواق واللغات ونحوها.

    وأعمق خلاف بين الأديان هو الخلاف الواقع بين المسلمين وأهل الكتاب (اليهود والنصارى)على وجه الخصوص, فمنذ أن حاربهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وإلى آخر الزمان عندما ينزل عيسى عليه السلام، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، والخلاف مستمر والصراع محتدم بأساليب متنوعة وطرق متباينة.


    ظهر تطور جديد في أسلوب التنصير والتبشير وهو التنصير تحت عباءة الحوار والتقارب وتفاهم الآخر والاعتراف به والتعاون على القضايا المشـتركة بين الأديانلا سيما مع الازدياد الملحوظ في الدخول في الإسلام بين النصارى.

    وقد جاء ت فكرة الحوار بين الأديان عند الكنيسة الكاثوليكية مع تجديدات أخرى في الدين النصراني ومنها: توسيع مفهوم الخلاص ليشمل النوع الإنساني بأكمله، وتبرئة اليهود من دم المسيح، والتعاون بين فرق النصرانية المختلفة (الأرثوذكس - والبروتستانت).

    وهذا في حدِّ ذاته مؤشرٌ للأهداف الخبيثة فيه, ومع كثرة المؤتمرات واللقاءات المعقودة في هذا الشأن إلا أنها لم تفد شيئاً يذكر في مجال التقارب الحقيقي و بناء أعمال مؤسسية لهذا الغرض, فبعد مفاوضات مرثونية طويلة ومملّة لم يتوصل الإسلاميون المشاركون فيها إلى الاعتراف من النصارى بأن محمد صلى الله عليه وسلم نبيناً من الأنبياء، وله رسالة صحيحة كغيره من الأنبياء، وهذا ما أغضب بعض المشاركين بدرجة كبيرة في المؤتمرات الأخيرة إلى درجة التلويح بمقاطعة هذه الحوارات العقيمة.

    والحقيقة أنَّ نيل الاعتراف لسنا بحاجة له من أتباع دين مـحـرف تـلاعب به الأحبار والرهبان - باعترافاتهم - ولكن الهزيمة النفسية التي يعاني منها بعض الإسلاميين تنتج نماذج كهذه النماذج التي لا تشعر بعظمة دينها وقوته الحقيقية,ولو اشتغل المشاركون في هذه المؤتمرات بدعوة النصارى إلى دين الإسلام، وإقامة الحجة والحوار البناء الذي يوضح العقائد الصحيحة لأنتجوا فائدة عظيمة، لا سيما ونحن نرى أن الدخول في الإسلام من قبل عموم النصارى كثير جداً،

    ولم يكن لدى العلماء المسلمين سابقاً في التعامل مـع الأديان إلا الدعوة أو الجهاد بحسب الشروط الموضوعية والأحوال المتغيرة في التعامل مع أهل الأديان المخـتلفة التي واجهوها، ولم يكن هناك ثمة رأي يرى الحوار مع الأديان لتحقيق مصالح مشتركة مع الإهمال الكامل للدعوة وإقامة الحجة وبيان الحق وإبطال الشرك، لأن مهمة المفاوضات الدنيوية ليس لها علاقة بوصف الأديان, فهي متعلقة بالحكومات السياسية وليس بالأديان والمذاهب والأفكار


    الحوار في الأمور الدينية وهذا ما يؤديه إضافة الحوار إلى الأديان, فيكون الحوار إذن في الأمور الدينية وحول مفاهيم العقائد والقضايا الدينية محل الاختلاف, مثل التوحيد والإيمان والبعث ونحو ذلك

    يقول تعالى :{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64], هذه الآية الكريمة تعتبر نصاً في موضوع الحوار, ولا يمكن أن يتجاوزها من أراد معرفة حكم الله تعالى في الحوار بين الأديان، وقد بين مدلول الحوار في هذه الآية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خطابه المرسل إلى هرقل, وهو يتضمن الدعوة إلى الإسلام لا التقريب بين دينهم ودين الإسلام, يقول صلى الله عليه وسلم: (من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى, أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين)،



    قوله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُم} [العنكبوت: من الآية 46] فائدتان في موضوع المجادلة لأهل الأديان عموماً وأهل الكتاب خصوصاً :
    الأولى: استعمال الأدب الحسن والخلق الرفيع قولاً وفعلاً أثناء المناقشة لأن ذلك أدعى للقبول والتأثير وهذا مأخوذ من قوله: {إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.

    والثانية: الإعراض عن مجادلة المعاند الذي لا يريد الوصول إلى الحق أو المقاتل المحارب الذي يتحين الفرصة لإلحاق الأذى بالمسلمين.

    قوله تعالى: {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ}

    دمتم بحفظ الله و رعايته


    الاخ الفاضل احمد جمال صالح ..

    بداية .. رددت على موضوعك في بدايته وتجاوزت ردي ورددت على من كان بعدي ورأيت انه من ادب الحوار انه عندما تطرح موضوعا فمن المفترض ان ترى اولا من يخالفك الرأي لترد عليه وبذلك يرد هو عليك فعسى ان يجني من يتابع الحوار ان تعم عليه الفائده ويصل الى بر المعرفه ..
    فعندما لم اجد منك ردا على ما كتبت اصبحت اكتب لمن يأتي بعدي ...
    سالتك ما ردك على الالاف من النصارى واليهود من يدخلون الى الاسلام من جراء هذا الحوار والمناظرات وما رأيك في اجماع الائمه على الحوار ...وما فائده المعجزات السابقه لزمانها والتي وردت في القرأن الكريم .


    احترامي وتقديري

  6. #16
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874
    أخواني الاحية

    تحياتي لكم على هذا المستوى الرائع من البيان والحوار والنقاش البناء الذي لا ارى هدفاً اوحد له الا نصرة

    ديننا الاسلامي العظيم ... الحوار بين الاديان هو غاية وهدف لغير المسلمين للتصيد والاستهزاء وتأكيد ما نادوا

    به من ان الاسلام دين رجعي يعتمد على مبداء القوة في تحقيق اهدافه ... ومن هنا كان لزاماً على المتحاور

    وممن ينتمي الى الدين الاسلامي ان يأخذ هذه النقطة في الحسبان ويبني عليها حواراته ومناقشاته ... وخير

    دليل على توجههم الشيطاني هو ما نراه من قوانين نافذة يسنها الغرب بأشكالٍ وعباراتٍ اورد بعضها اخي

    محمد الدراوشة مشكوراً ... ومن اهداف الحوار والمحاور بالاصل هو يبان عظمة هذا الدين ورقي وتميز ما

    يدعو اليه ليكون باباً واضح المعالم لمن اراد الدخول منه ... ودعوني اقتبس من كلام اخي احمد صالح

    والحقيقة أنَّ نيل الاعتراف لسنا بحاجة له من أتباع دين مـحـرف تـلاعب به الأحبار والرهبان - باعترافاتهم

    - ولكن الهزيمة النفسية التي يعاني منها بعض الإسلاميين تنتج نماذج كهذه النماذج التي لا تشعر بعظمة

    دينها وقوته الحقيقية,

    ولو اشتغل المشاركون في هذه المؤتمرات بدعوة النصارى إلى دين الإسلام، وإقامة الحجة والحوار البناء

    الذي يوضح العقائد الصحيحة لأنتجوا فائدة عظيمة، لا سيما ونحن نرى أن الدخول في الإسلام من قبل

    عموم النصارى كثير جداً،


    وفي الختام دعني اقتبس البعض من كلام الاخت نور ...

    ولكنه القدوه والمعلم ( صلى الله عليه وسلم ) تقبل منهم وحاورهم ودعى لهم بالهدايه ..

    .... فيعلم ان ديننا من القوه ما نواجه به كل البشر ولا يضعف منه شيئا وان كتاب الله ممتلئ بالمعجزات

    الخالده والبراهين القويه التي تظهره على كل البشر ..


    وفي النهاية أشكركم واقدم احترامي لكم لرقيكم في الحوار ولتأكيدكم ان هذا الدين ومهما حاول الاخرين ممن

    لا ينتمون اليه تشويهه .... سيبقى هناك من يدافع عنه ويحميه ويبين عظمته ...


  7. #17
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Apr 2011
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    215
    معدل تقييم المستوى
    14
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور ال حامد مشاهدة المشاركة
    الاخ الفاضل احمد جمال صالح ..

    بداية .. رددت على موضوعك في بدايته وتجاوزت ردي ورددت على من كان بعدي ورأيت انه من ادب الحوار انه عندما تطرح موضوعا فمن المفترض ان ترى اولا من يخالفك الرأي لترد عليه وبذلك يرد هو عليك فعسى ان يجني من يتابع الحوار ان تعم عليه الفائده ويصل الى بر المعرفه ..
    فعندما لم اجد منك ردا على ما كتبت اصبحت اكتب لمن يأتي بعدي ...
    سالتك ما ردك على الالاف من النصارى واليهود من يدخلون الى الاسلام من جراء هذا الحوار والمناظرات وما رأيك في اجماع الائمه على الحوار ...وما فائده المعجزات السابقه لزمانها والتي وردت في القرأن الكريم .


    احترامي وتقديري
    الاستاذه نور ال حامد

    تحياتي لمتابعتك الرائعه دام قلمك زائرا لصفحاتي

    يجب علينا التفريق بين الدعوه للاسلام وحوار الاديان الاف الالاف من النصارى الذين يدخلون
    الدين الاسلامي ليس من حوار الاديان لو كان ذلك صحيحا لتم ايقافه هذا الحوار من النصارى و اليهود
    الالاف الذين يدخلون الاسلام عن طريق هم عن طريق الخارجين في سبيل الله و الدعوه للاسلام .
    و هناك مئات الروايات لنصارى و يهود اسلموا عن طريق تجربتهم للمسيحيه و اليهوديه ثم الاسلام
    فوجدوا راحتهم و سكينتهم على ديننا الاسلامي .المناظرات ليس لها علاقه بحوار الاديان المناظرة هي احراج او بمعنى اخر اسكات الطرف الاخر بحجه قاطعه تؤدي الى اسلامه . المنلاظره هي جلسه واحده و ينتهي كل شيئ و ليس العشرات من الجلسات من الحوار.

    و هنا لي سؤال لك اختي في الله 0

    أليس لدينا الالاف الحجج على ان ديننا الاسلام هو الصحيح لماذا لا نسكتهم من اولى جلسات حوار الاديان
    و انتي تعلمين ان حجه واحده مما لدينا تقنع حتى الحجر بديننا الاسلامي ؟



    اما بالنسبة للمعجزات هي معجزات مرت على الثلاث اديان لكي يتم اثبات ان لا اله الا الله تم بالدين اليهودي
    معصية الله و بالدين النصراني تم الاشراك به و بالدين الاسلامي تم التوحيد بأن الدين عند الله لاسلام .

    اختي

    و الله انهم يعلمون بكل ما لديهم ان الدين الاسلامي هو الدين الحق لكن العناد و الكفر هو من سيطر على قلوبهم و عقولهم .

    تحياتي لقلمك المبدع

  8. #18
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Apr 2011
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    215
    معدل تقييم المستوى
    14
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد مشاهدة المشاركة
    أخواني الاحية

    تحياتي لكم على هذا المستوى الرائع من البيان والحوار والنقاش البناء الذي لا ارى هدفاً اوحد له الا نصرة

    ديننا الاسلامي العظيم ... الحوار بين الاديان هو غاية وهدف لغير المسلمين للتصيد والاستهزاء وتأكيد ما نادوا

    به من ان الاسلام دين رجعي يعتمد على مبداء القوة في تحقيق اهدافه ... ومن هنا كان لزاماً على المتحاور

    وممن ينتمي الى الدين الاسلامي ان يأخذ هذه النقطة في الحسبان ويبني عليها حواراته ومناقشاته ... وخير

    دليل على توجههم الشيطاني هو ما نراه من قوانين نافذة يسنها الغرب بأشكالٍ وعباراتٍ اورد بعضها اخي

    محمد الدراوشة مشكوراً ... ومن اهداف الحوار والمحاور بالاصل هو يبان عظمة هذا الدين ورقي وتميز ما

    يدعو اليه ليكون باباً واضح المعالم لمن اراد الدخول منه ... ودعوني اقتبس من كلام اخي احمد صالح

    والحقيقة أنَّ نيل الاعتراف لسنا بحاجة له من أتباع دين مـحـرف تـلاعب به الأحبار والرهبان - باعترافاتهم

    - ولكن الهزيمة النفسية التي يعاني منها بعض الإسلاميين تنتج نماذج كهذه النماذج التي لا تشعر بعظمة

    دينها وقوته الحقيقية,

    ولو اشتغل المشاركون في هذه المؤتمرات بدعوة النصارى إلى دين الإسلام، وإقامة الحجة والحوار البناء

    الذي يوضح العقائد الصحيحة لأنتجوا فائدة عظيمة، لا سيما ونحن نرى أن الدخول في الإسلام من قبل

    عموم النصارى كثير جداً،


    وفي الختام دعني اقتبس البعض من كلام الاخت نور ...

    ولكنه القدوه والمعلم ( صلى الله عليه وسلم ) تقبل منهم وحاورهم ودعى لهم بالهدايه ..

    .... فيعلم ان ديننا من القوه ما نواجه به كل البشر ولا يضعف منه شيئا وان كتاب الله ممتلئ بالمعجزات

    الخالده والبراهين القويه التي تظهره على كل البشر ..


    وفي النهاية أشكركم واقدم احترامي لكم لرقيكم في الحوار ولتأكيدكم ان هذا الدين ومهما حاول الاخرين ممن

    لا ينتمون اليه تشويهه .... سيبقى هناك من يدافع عنه ويحميه ويبين عظمته ...



    الاستاذ سمير

    هو رقي كلامك و نقاشك من زاد النقاش اخوة و تواصل بيننا

    هم لا يريدون الاسلام ان ينتشر و سيحاربونه بكل الوسائل لانه يتعارض مع ما يسمى الديمقراطيه
    و الانحلال الذي يملئ مجتمعاتهم . عندما قال الصليبي جورج بوش انه قد بدأت الحرب الصليبيه في احدى خطاباته و بعدها عندما رأى انتقادات شديده قال انه اخطأ في التعبير . و الله و كلنا يعلم انه لم يخطئ حوار الاديان هو حوار ينبع من سياسات قادتهم لا من دياناتهم .

    دمت ودام قلمك



    تحياتي

  9. #19
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2010
    الدولة
    USA
    العمر
    44
    المشاركات
    12,741
    معدل تقييم المستوى
    27
    1- الأصل الشرعي في الحوار بين الأديان:
    والأصل الشرعي في الحوار مع أهل الأديان, الدعوة إلى الله وبيان الحق ورد الباطل بالأدلة الصحيحة، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33]،
    وقال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِين } [يوسف: 18]،
    وقال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 14].

    وهذا الأصل الشرعي مأخوذٌ من بيان الله تعالى لدعوة الرسل الكرام لأقوامهم, وقد كان أقوامهم على أديان مختلفة ومتباينة، يقول تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت} [النحل: 36],
    وكل نبيٍ يبعثه الله لقومٍ يقول لهم: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}, ومن خلال تتبع الآيات والأحاديث المبينة لحوار الأنبياء والرسل مع أقوامهم, نجد أنها دعوة وبيان للحق وكشف للباطل وبيان لضرره في الدنيا والآخرة، ولم نجد شيئاً يدل على محاولة القرب من الأديان أو العمل معهم في القضايا المشتركة والبعد عن نقاط الخلاف, لا سيما العقائد كما هو حال أكثر مؤتمرات الحوار اليوم، بل نجد محاولة من المشركين للتقارب معهم ولكنه ترفض من الأنبياء الكرام كما حدث في عرض كفار قريش التقارب من الإسلام حيث قالوا: "يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد, وتعبد ما نعبد فنشترك نحن وأنت في الأمر"، فنزلت سورة الكافرون(7).

    فليس في المنهج الرباني تحاور مع الأديان بمعنى التقارب فضلاً عن الوحدة, بل هو دعوة ومجادلة وبيان للحق على نحو ما سيأتي, وسوف أكتفي بتتبّع المنهج الشرعي في حوار أهل الكتاب بشكل خاص, لكثرة محاورة القرآن والسنة لهم، ولكونهم أهل الحوار الآن, ولعدم وجود ما يخالف طريقة القرآن في حواره معهم عن الحوار مع غيرهم، وقد قام المنهج الشرعي في حوار الأديان عموماً, وأهل الكتاب خصوصاً على أربع مراتب متنوعة, ومع ذلك فهي تلتقي في الدعوة العامة للإسلام, وهذه المراتب هي:
    أولاً : مرتبة الدعوة.
    يقول تعالى :{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64],
    هذه الآية الكريمة تعتبر نصاً في موضوع الحوار, ولا يمكن أن يتجاوزها من أراد معرفة حكم الله تعالى في الحوار بين الأديان، وقد بين مدلول الحوار في هذه الآية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خطابه المرسل إلى هرقل, وهو يتضمن الدعوة إلى الإسلام لا التقريب بين دينهم ودين الإسلام, يقول صلى الله عليه وسلم: (من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى, أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين)، ثم قرأ الآية السابقة(8) .

    والآية السابقة هي ما يسمى بلغة العصر "ميثاق الوفاق"، ويتضح في الآية بجلاء تحديد موضوع الحوار، وهو إفراد الله تعالى بالعبادة وترك الشرك, ولهذا فسَّر الصحابة ومن بعدهم (الكلمة السواء) في الآية بـ (لا إله إلا الله).

    ولذا فالمنهج الشرعي في حوار الأديان -من جهة الدعوة وبيان الحق- جاء من خلال ثلاث زوايا(9):
    1) موضوع الحوار:
    ركّز الشارع الحوار مع أهل الأديان عامة, وأهل الكتاب خاصة, من الناحية الموضوعية في القضايا الحساسة التي تعتبر مفاصل مهمة, ومفارق خطيرة بين المسلمين وبينهم, ويمكن اختصارها على النحو التالي: أ) الدعوة إلى التوحيد وإبطال الشرك: يبين ذلك قوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64]،
    وكذلك كتب الرسول إلى أهل الأمصار تتضمن الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك وهذا هو هدف بعثة الرسل الكرام.

    ب) الدعوة إلى الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم والتزام دينه:
    يقول تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [المائدة:19].

    ج) الدعوة إلى ترك الغلو والقول على الله بغير الحق في شأن الألوهية وعيسى عليه السلام وأمه:
    يقول تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} [النساء:171].
    د) الدعوة للإيمان بالقرآن:
    يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [النساء: 47]، ويقول تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ} [آل عمران: 98].

    2) أسلوب الحوار:
    وأسلوب الحوار مع أهل الأديان -وأهل الكتاب خصوصاً- يختلف بحسب اختلاف أصناف الناس, فاختلاف الأساليب مبنية على اختلاف المخاطب بها وقد تنوعت أساليب القرآن على النحو التالي:
    أ) الأسلوب المباشر في الدعوة: يقول تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64].

    ب) أسلوب التذكير: يقول تعالى: {يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 47].

    ج) أسلوب الترغيب والترهيب: يقول تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ. وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ والإنجيل وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} [المائدة:66]، ويقول تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73].

    د) أسلوب الإنكار: يقول تعالى : {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ? يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون} [آل عمران: 71].

    3) وسائل الحوار التي استخدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    تعددت الوسائل في الحوار مع أهل الأديان عموماً وأهل الكتاب خصوصاً ومنها:
    ‌أ- الذهاب إليهم في نواديهم ومحافلهم و أسواقهم وبيوتهم.
    ‌ب- دعوتهم إلى دار الإسلام.
    ج- الكتابة إلى زعمائهم وحكامهم.
    د- استقبال وفودهم.
    هـ- دعوتهم أثناء الغزو والجهاد. و- مناقشة علمائهم والاطلاع على كتبهم للاحتجاج عليهم.
    ز- إسماعهم القرآن وتلاوته عليهم.

    ثانياً: مرتبة المجادلة.
    المناقشة والمجادلة تتضمن أمرين:
    1- إقامة البرهان والدليل القاطع على صدق الحق وصحته.
    2 - والرد الصحيح على الشبهات المانعة من قبول الحق.

    ومع ورود آيات كثيرة في النهي عن الجدل وذمه كقوله تعالى: {وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ} [غافر: من الآية5]، إلاَّ أن ثمت آيات أخرى تأمر بالجدل كقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [النحل: 125]. والجمع بينهما هو أن الجدل المذموم هو الجدل بالباطل ولنصرته, والجدل المحمود هو الجدل لنصرة الحق وإقامة الدليل عليه، وقد أمر الله تعالى بمجادلة أهل الكتاب بالأسلوب الحسن في قوله تعالى : {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إَِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت:46]. وهذه الآية تدل على أن أهل الكتاب وأصحاب الأديان نوعان:
    أحدهما: من يريد الحق ويسعى إليه: وهذا يُجادل ويُناقش بالتي هي أحسن, وهي: "الأدلة العقلية المقنعة" مثل الاستدلال بالآيات البينات(10).

    الثاني: المعاند المحارب المعرض عن الحق: وهذا لا يُجادل بل يُقاتل في سبيل الله(11),ولا شكَّ أن مناقشة أهل الأديان لا تكون بالنصوص الشرعية لأنه لا يؤمن بها من حيث المبدأ, بل تكون بالأدلة العقلية الصحيحة، والقرآن الكريم يتضمن الأدلة العقلية على قضايا العقائد بوضوح تام, فقد جاء بالحق في المسائل والدلائل.

    ولعل أبرز الأدلة العقلية التي تقرر إثبات النبوة ما يلي(12): 1
    - تضمن الوحي لأدلة ثبوته من عدة جهات:
    أ‌- من جهة التحدي بالإتيان بمثل القرآن أو سورة من سوره في بيانه وبلاغته.
    ب‌- ومن جهة ما ورد فيه من الأخبار الغيبية التي لا يمكن أن يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم بأي وسيلة بشرية مثل: حفظ القرآن, وظهور الإسلام على جميع الأديان ونحوهما من الغيبيات. ج- ومن جهة مطابقته للكشوف العلمية في جميع المجالات مثل الطب والفلك والطبيعة.

    2- دلالة المعجزات على النبوة.
    3- دلالة أحوال النبي وصفاته على نبوته صلى الله عليه وسلم، وأبرز مثالٍ له حديث هرقل الطويل وسؤاله عن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته.

    وكل قضية عقدية فإنه يمكن الاستدلال العقلي عليها سواء بشكلٍ مباشر, أو غير مباشر،ويكون ذلك بإثبات النبوة عقلاً، وهي بدورها تدل على صدق ما يخبر به النبي من قضايا العقائد والأعمال، وفي قوله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُم} [العنكبوت: من الآية 46] فائدتان في موضوع المجادلة لأهل الأديان عموماً وأهل الكتاب خصوصاً :
    الأولى: استعمال الأدب الحسن والخلق الرفيع قولاً وفعلاً أثناء المناقشة لأن ذلك أدعى للقبول والتأثير وهذا مأخوذ من قوله: {إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.

    والثانية: الإعراض عن مجادلة المعاند الذي لا يريد الوصول إلى الحق أو المقاتل المحارب الذي يتحين الفرصة لإلحاق الأذى بالمسلمين.

    ثالثاً : مرتبة المباهلة.
    قال تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ونساءنا ونساءكم وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران: 61]، قوله: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ} أي: "نتداعى باللعن، يقال عليه بَهْلة الله وبُهْلَته أي لعنته"(13)، والابتهال هنا أي: التضرع في الدعاء باللعن(14).

    وهذه الرتبة في الحوار مع أهل الأديان إنما تكون لمن يجادل بالباطل, أو اتضح له الحق وقامت عليه الحجة وأعرض عنها, يقول ابن القيم رحمه الله في فقه قصة وفد نجران: "ومنها: أن السنة في مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله, ولم يرجعوا بل أصروا على العناد أن يدعوهم إلى المباهلة, وقد أمر الله سبحانه بذلك رسـوله, ولم يقل: إن ذلك ليـس لأمتك من بعدك"(15).
    وهذه درجة متقدمة في حوار أهل الكتاب ولها فائدة عظيمة من جهتين:
    1- إظهار التحدي, والثقة التامة بأن الداعي إلى المباهلة على الحق.
    2- تخويف المعاند بتعريضه للعنة الله تعالى فربما كان ذلك سبب في رجوعه(16).

    رابعاً: مرتبة المفاصلة والبراءة.
    المفاصلة والبراءة بين المسلمين والكفار بكل أصنافهم ثابتة قبل الحوار، ولكن المراد بها هنا نوعاً خاصاً هو بمنزلة البيان الختامي للحوار الذي يتولى ويعرض فيه المحاور عن الحق, كما قال تعالى : {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران: من الآية 64)، ويقول تعالى : {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 137]. وبهذا يتبين أنه بعد الدعوة والبيان التام, وكشف الشبهة, وإقامة الحجة فإن المحاور يتحدد موقفه: إما الإسلام, وإما التولي، "وحينئذٍ فلابد من الحجة والإعلان والإشهاد بعد المحاورات والمفاوضات المنتهية بالتولي والإعراض: بأنَّا مسلمون, ومن سوانا ليسوا كذلك"(17). وهذا يدل على أنه لا تترك الأمور بدون توضيح وبيان.


    الاخ الفاضل احمد جمال ..
    انا مع الحوار مع الاديان بما يتماشى مع كتابنا العزيز وهدي نبينا المصطفي قد لا تعلم يا اخي ان المسلمين في البلدان الغربيه عامة وفي اميركا خاصة قد اصبحوا يواجهون ضغوطا على مفهوم دينهم والذي تبرع فيه الوكالات اليهوديه الاعلاميه برسم صوره مغايره عن الدين الاسلامي المتسامح النقي ..واشدد مرة اخرى على نقطه انني ضد ان ادعوا الى الحوار على حساب ديننا الاسلامي ..
    المناظره والحوار هي طرق نحو الدعوه وايضاح الامر فلا اجد تفريقا بينهما ان كانت تلك بجلسه واحده والاخرى بعدة جلسات ..
    الحوار مع الاديان هو كغيمة في حر صيف يستظل بها من امن بالله وهو في بلد كافر ينظر اليه من حوله على انه ارهابي ومتخلف ..فمن يوصل حقيقة ديننا المتسامح المتعايش مع من حوله الديانات الاخرى اذا قطعنا سبل الحوار معهم ..

  10. #20
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Apr 2011
    الدولة
    الاردن
    المشاركات
    215
    معدل تقييم المستوى
    14
    الاستاذه نوال ال حامد


    اشكر لك الجهد الرائع و القيم .

    كلام رائع و صحيح مئة بالمئة و لكن اساليب الحوار التي تم طرحها
    هي فعلا صحيحة و لكنها لا تطبق نهائيا في مجالس حوار الاديان


    لو ان فعلا ما كتبت انت يطبق فعلا في المجالس الحوارية لكنا وافقناك جميعااااااااا
    لكن الحوار الذي يدور سياسي لا اكثر .

    و ها هنا ادلة من نفس المجالس و اعطني رأيك بصراحه عن ما قلت انا . المشايخ في المجالس
    لا يدعون للاسلام بل يدعون فقط للتسامح و اشياء جدا فرعية و يتم اختصار اي شيئ اخر

    اسمعي هذه الافتتاحية لمؤتمر حوار الاديان في مدريد يلقيها لاملك عبد الله ملك السعوديه
    و اعطيني رأيك و اسمعي و ابحثي عن الحوارات الي صارت و شوفي هل الي كتبتبه هو حوار الاديان الذي يطبقوووووه .
    [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=BcalQjxrFO8&feature=related[/youtube]

    اذا ما فتح هو موجود على اليوتيوب بعنوان حوار الاديان

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. دعاء لك الحمد حتي ترضى ولك الحمد اذا رضيت
    بواسطة نبضات الامل في المنتدى التسجيلات الاسلامية والاناشيد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-04-2014, 03:24 PM
  2. صور زلزال دبي والامارات اليوم الثلاثاء 16-4-2013
    بواسطة A D M I N في المنتدى اخبار الامارات
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 18-04-2013, 06:39 AM
  3. ضجة في مهرجان وهران السينمائي حول 'المنسيون'
    بواسطة الاسطورة في المنتدى اخبار تونس
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-01-2011, 03:36 PM
  4. لماذا لم تملو من تعذيبي؟؟
    بواسطة ملكة الاحزان في المنتدى خواطر واحاسيس منقوله
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 08-06-2010, 12:25 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك