« أسقف » مستشفى الزرقاء الحكومي تتهاوى
« أسقف » مستشفى الزرقاء الحكومي تتهاوى
06-10-2013
سرايا - تجزم الثلاثينية أم سالم أن تأخرها لدقيقة واحدة فقط كان سيودي بحياتها أو تهشم رأسها على الأقل إلا أن لطف القدر جعلها تغادر قسم الطوارئ قبل أن يهوي جزء كبير من سقفه ويسوى في الأرض.
سقوط جزء من سقف قسم الطوارئ في مستشفى الزرقاء الحكومي المشيد وسط تجمع سكني كثيف عام 1961م لا تعتبر الحادثة الأولى من نوعها فقد سبق تلك الحادثة بـ 10 أيام فقط سقوط جزء من سقف الممر الواصل بين قسمي الـ «سي سي يو» و»آي سي يو» وقسم الباطنية الذي افتتح فقط قبل 3 أشهر عقب إغلاقه مدة 4 أشهر من أجل صيانته.
صيانة القسم طيلة تلك الفترة الزمنية الطويلة بمبلغ يقال أنه ضخم لم يحل دون سقوط سقف قسم الباطنية مرة أخرى وذلك عقب ثلاثة شهور من نشرخبر افتتاحه الأمر الذي يثير جملة من التساؤلات والتناقضات.
وأعقب محاولة مدير المستشفى الدكتور أحمد بني هاني التخفيف من وطأة ما يحدث في مستشفى الزرقاء الحكومي خلال تصريحاته ووصفه بأن ما سقط من سقف المستشفى بـــ رقعة بسيطة تم العمل على إصلاحها بشكل سريع», إغلاق كامل لقسم الطوارئ الذي اضطرت إدارة المستشفى إلى نقله إلى قسم الجراحة ونقل قسم الجراحة إلى قسم الأطفال لحين تصويب أوضاع القسم وصيانته.
ويشكو مواطنون التقتهم من فوضى في المستشفى إثر نقل قسم الطوارئ إلى الجراحة خاصة ما يؤذي مشاعرهم من اختلاط بين الرجال والنساء والأطفال إثر تداخل الأقسام واختلافها, إضافة إلى نقل المختبر إلى بنك الدم خارج المستشفى ومن ثم إعادته إلى غرفة طبيب العيون داخل المستشفى ونقل قسم المحاسبة والصيدلية والطيب العام وطبيب الأطفال بعثر المرضى والمراجعين.
عجز مستشفى الزرقاء الحكومي أصلا عن تقديمه الخدمات المنوطة به لسكان مدينة استثنائية مكتظة بالسكان تشهد 40 ألف حالة ولادة سنويا كمحافظة الزرقاء طيلة السنوات الماضية بمعدل 1000 مراجع يوميا واكتظاظ مراجعيه وتداورهم على 260 سريرا أمام 198 طبيبا و348 ممرضا, بالإضافة إلى تهاوي أسقفه شيئا فشيئا خلال الأشهر القليلة الماضية يدق ناقوس الخطر بخاصة أن شيخوخته تلك التي تناهز 55 عاما باتت تهديدا صارخا لسلامة الطاقم الطبي من أطباء وممرضين وإداريين بالإضافة إلى عاملي خدمات وزوار ومراجعين ومرضى لا حول لهم ولاقوه جعلت الزرقاويين يتطلعون وبشغف إلى افتتاح مستشفى الزرقاء الحديث.
آمال المرضى والمراجعين وكادر المستشفى اصطدمت بتصريحات إعلامية لوزير الصحة علي حياصات تكمن في إعلانه الجريء بأن مشاكل توريد بعض عطاءات مستشفى الزرقاء الجديد سيكون من شأنها تأخير افتتاحه حتى منتصف العام المقبل, الأمر الذي اثأر الاستياء والامتعاض والحسرة لدى الأهالي الذي لا يجدون برأيهم مبررا لتأخر علاجهم فيه لاسيما أنه جاهز ومتوقف فقط على تجهيزه بالأثاث المكتبي والطبي.'الدستور'
المفضلات