.من بدع القراء قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الاجتماع لقراءة القرآن الموافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وعمل السلف الصالح أن يقرأ أحد والباقون يسمعون، ومن عرض له شك في معنى آية استوقف القارئ وتكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها ويتضح للحاضرين ... ثم يستأنف القارئ القراءة.
هكذا كان الأمر قي زمان النبي صلى الله عليه وسلمن وبعده إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عدا بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة ، ويسمى عبد الله الهبطي وقفا محدثا ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، وهي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة:
الأولى : أنها محدثة ، وقد قال النبي صلى اله عليه وسلم، " وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة".
الثانية: عدم الإنصات ، فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر بل يجهر بعضهم عل بعض بالقرآن، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
الثالثة:أن اضطرارالقارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة ، فتفوته كلمات في لحظات تنفسه و ذلك محرم بلا ريب .
الرابعة: أنه يتنفس في المد المتصل؛ مثل: جاء ، وشاء ، وأنبياء، وآمنوا... وما شابه ذلك، فيقطع الكلمة الواحدة نصفين، ولا شك في أن ذلك محرم وخارج عن آداب القراءة.
قال الشيخ التهامي:
الجمع بين الوصل والوقف حرام *-*-*-*-نص عليه غير عالم همام
الخامسة : أن ذلك فيه تشبه بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم... إلى أن قال فقبح الله قوما هذا حالهم
من كتاب : الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق ص: 90 - 91 للشيخ تقي الدين الهلالي.
المفضلات