يا لمروركِ الشجيّ يا سيّدتي
لعَمري هذا مرور الكِرام، الذينَ إذا نزلوا بساحة أهلٍ فاضوا سخاءاً
ما أروعَ إحساسكِ سيّدتي، وأنا أعذركِ إذ لا يملك النهرُ إلاّ الخصب
وأنتِ ديمةٌ سكوبٌ لا تنتظرُ مُستَمطراً
دعيني آخذ قبضةً مِن طينة بغدادَ على كَبِدي :
مرة أخرى على شباكنا تبكي
ولا شيء سوى الريح
وحبات من الثلج.. على القلب
وحزن مثل أسواق العراق
مرة أخرى أمد القلب
بالقرب من النهر زقاق
مرة أخرى أحنى نصف أقدام الكوابيس.. بقلبي
وأضيء الشمع وحدي
وأوافيهم على بعد
وما عدنا رفاق
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا احد غير الطريق
صار يكفي
فرح الأجراس يأتي من بعيد.. وصهيل الفتيات الشقر
يستنهض عزم الزمن المتعب
والريح من القمة تغتاب شموعي
رقعة الشباك كم تشبه جوعي
و (أثينا) كلها في الشارع الشتوي
ترسي شعرها للنعش الفضي.. والأشرطة الزرقاء..
واللذة
هل أخرج للشارع؟
من يعرفني؟
من يشتريني بقليل من زوايا عينها؟
المفضلات