احباب الاردن التعليمي

صفحة 1194 من 1493 الأولىالأولى ... 19469410941144118411921193119411951196120412441294 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11,931 إلى 11,940 من 14921

الموضوع: ....:::::: موضوع المليون رد ::::....

  1. #11931
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    فـ"الحكم" في المثل، و"موسى" في الآية، و"محارب" في البيت قد وردت مفسرة لضمائر ذكرت قبلها، ولم يجد النحاة فيها أو في أمثالها ما يخالف قاعدة مطردة، حتى يحتاجوا فيها إلى تكلف وتأويل؛ بل النحاة أنفسهم قرَّروا قاعدة صحة عود الضمير على ما كان متأخرًا في اللفظ، وأصل رتبته في نظم الكلام التقديم، وشواهد هذه القاعدة في القرآن وكلام العرب بالغة من الكثرة ما يَمنع أن يحوم حولها خلاف، والذي جرى فيه الخلاف بينهم إنما هو الإتيان بالضمير مفسرًا باسم يتأخر عنه لفظًا ورتبة نحو: "زان علمه محمدًا"، فالجمهور يذهبون إلى فساد مثل هذا التركيب، ويذهب الأخفش وابن جني وابن مالك إلى صحته، ومن شواهدهم على هذا قول حسان:

    وَلَوْ أَنَّ مَجْدًا أَخْلَدَ الدَّهْرَ وَاحِدًا مِنَ النَّاسِ أَبْقَى مَجْدُهُ الدَّهْرَ مُطْعِمَا
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #11932
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    فالحقيقة أنَّ النحاة لا يوجبون عود الضمير على متقدم في اللفظ والرتبة؛ بل يجيزون عوده على متأخر في اللفظ وهو متقدم في الرتبة، كما يجيزون عوده على متقدمه في اللفظ ورتبته التأخير؛ نحو قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ}[6]، فمن الخطأ المكشوف قول المحاضر: "القاعدة النحويَّة أنَّ ضمير الغائب يجب أن يعود إلى مذكور يتقدَّمه لفظًا ورتبة".
    وقول المحاضر: "هذه القاعدة شاملة لا يقبل النحويون فيها استثناء" حكم لا يطابق الواقع؛ فقد عرفت أن المحاضر حرَّف القاعدة النحوية، ولم يأتِ بِها على وجهها الصحيح، وما كان منهم إلا أن قالوا: "يَمتنع عود الضمير على متأخر لفظًا ورتبة"، والفرق واضح بين هذه العبارة وبين أن يقال: يوجبون عود الضمير على مذكور يتقدمه لفظًا ورتبة.
    ثم إن قاعدتهم الصحيحة – وهي أوسع نطاقًا من القاعدة المصنوعة في مؤتمر المستشرقين – يقبلون فيها الاستثناء، وقد استثنوا بالفعل أبوابًا من الكلام، نطق فيها العرب بضمائر ترجع إلى متأخر عنها لفظًا ورتبة، ولكثرة ما ورد من شواهدها أدخلها النحاة في مقاييس اللغة، ولم يمنعوا أحدًا من أن يصوغ الكلام على طرائقها، وهذه الأبواب المستثناة يعرفها طلاب علم العربية من قبل أن ينتقلوا إلى كتبها العالية، وإليها يشير ابن مالك في كتاب "التسهيل" بقوله: "ويتقدم غير منوي التأخير إن جر برُبَّ، أو رفع بنِعم أو شبهها، أو بأول المتنازعين، أو أبدل منه المفسر، أو جعل خبره، أو كان المسمى ضمير الشأن عند البصريين، أو ضمير المجهول عند الكوفيين".
    فالنحاة يستثنون من القاعدة القائلة: "يمتنع عود الضمير على متأخر لفظًا ورتبة"، هذه الأبواب التي سردها ابن مالك، وهي مبسوطة في كتب النحو بشواهدها العربية وأمثلتها.
    وما زعمه المحاضر من أنَّهم لا يقبلون استثناء في قاعدة المطابقة بين الضمير ومرجعه على كل حال، لا يستقيم مع إجازتِهم إعادة الضمير على متأخر لفظًا ورتبة في باب "رب"، وتصريحهم بأنه يلتزم في هذا الضمير الأفراد والتذكير، وإن كان مفسره جمعًا أو مؤنثًا، ومن شواهدهم على هذا قول الشاعر:

    رُبَّهُ فِتْيَةً دَعَوْتُ إِلَى مَا يُورِثُ المَجْدَ دَائِبًا فَأَجَابُوا
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #11933
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    زعم المحاضر أن في القرآن ضمائر خارجة عن القاعدة النحوية:
    قال المحاضر: "ولكن هذه القاعدة بِجُزأيْها إنِ اطَّردت في الشعر والنثر، فهي لا تطرد في القرآن الكريم، ذلك أن في القرآن الكريم ضمائر لا تعود إلى مذكور يتقدَّمها لفظًا ورتبة، وفيه ضمائر يظهر أنها تعود إلى مذكور؛ ولكنها لا تطابقه تذكيرًا وتأنيثًا، أو إفرادًا وتثنية وجمعًا".
    قد أريناكم كيف أورد المحاضر القاعدة بعبارة غير صادقة، وفصَّلنا لكم القول في أنهم لم يوجبوا عود الضمير على متقدم لفظًا ورتبة، ولم يقولوا سوى أن الأصل في مرجع الضمير أن يكون متقدمًا في نظم الجملة، وسوَّغوا بإجماع للمتكلم أن يخالف هذا الأصل، ويأتي بالضمير راجعًا إلى متأخر في اللفظ، متقدم في الرتبة متى شاء، ومنهم من أباح له أن يأتي به راجعًا إلى متأخر في اللفظ والرتبة على نَحْوِ ما مثَّلنا، ورأى أنَّ الشواهد التي ظَفِرَ بها من كلام العرب كافية لأن تجعله بابًا مفتوحًا في وجه كل من يأخذ لسانه بالعربية الفصحى.
    وإذا استبان لكم أنَّ القاعدة التي وضعها المحاضر في مؤتمر المستشرقين وعزاها إلى علماء العربية - لم يقلها أحد منهم، فلا ضرر في أن تطرد أو لا تطرد، ونعترف للمحاضر بأنَّها لم تطرد، ولن تطرد في شعر ولا نثر، كما أنها لا تطرد في القرآن الكريم.
    أمَّا القاعدة الصادقة، وهي القائلة بامتناع عود الضمير على متأخر لفظًا ورتبة، فهي – بعد رعاية ما استثني منها – مطردة في القرآن الكريم حكمًا مسمطًا.

    حصر هذه الضمائر في تسعة أنواع
    (النوع الأول والثاني والثالث):
    تحدث المحاضر عن الضمائر التي يزعم أنها خارجة عن القاعدة النحوية، وحصرها في أنواع تسعة، فقال:
    "الأول: الضمائر التي يراد بِها الذين تعوَّدوا حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجادلته، واستفتاءه في مكة والمدينة من المسلمين وغير المسلمين، الثاني: الضمائر التي يراد بها القرآن، الثالث: الضمائر التي يراد بها النبي نفسه"، ثم قال: "ويمكن التمثيل لهذه الأنواع الثلاثة بقوله تعالى في سورة هود: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} [هود: 13]، فالواو راجعة إلى المشركين من أهل مكة وهم لم يذكروا، وفاعل افترى راجع إلى النبي وهو لم يذكر، ومفعوله راجع إلى القرآن وهو لم يذكر، ومنَ النوع الأول كل الآيات والجمل التي تبتدئ بقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ}، ومن النوع الثاني قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}[7]، ومن النوع الثالث قوله تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى}[8].
    وضع المحاضر تلك القاعدة الهازلة، وعزاها إلى النحويين، ثم بَنَى عليها دعوى أن ضمائر الغيبة في القرآن ترد على خلاف القاعدة النحوية، وأخذ يسوق على هذه الدعوى من الآيات ما يخيل به إلى السامع أنَّها خارجة عن قانون علماء العربية، وإذا كنا على علم من الفرق بين وجوب عود الضمير على مذكور تقدم لفظًا ورتبة، وهو القاعدة التي يعزوها المحاضر إلى علماء النحو، وبين قولنا: "يمتنع عود الضمير على متأخر لفظًا ورتبة إلا ما استثني"، وهو القاعدة النحوية الصحيحة - عرفنا أنَّ هذه الآيات إنَّما هي خارجة عن القاعدة المصنوعة في مؤتمر المستشرقين؛ حيث لم تعُد فيها الضمائر على مذكور تقدم لفظًا ورتبة، وهي غير مخالفة للقاعدة الصحيحة؛ إذ لم يجئ فيها ضمير عائد على متأخر لفظًا ورتبة، وقصارى ما يقال فيها: إنها راجعة إلى ما استغني عن ذكره بما يدل عليه من قرائن في نفس اللفظ، أو أحوال أخرى تحف بمقام الخطاب، وهذا الوجه من استعمال ضمائر الغيبة قد قرره النحاة والبيانيون، ولم يروه منافيًا لقاعدة من قواعدهم في حال، فهذا ابن مالك يقول في كتاب "التسهيل": "الأصل تقديم مفسر ضمير الغائب، ولا يكون غير الأقرب إلا بدليل، وهو إما مصرح به بلفظه، أو مستغنى عنه بحضور مدلوله حسًّا أو علمًا، أو بذكر ما هو له جزء أو كل أو نظير أو مصاحب بوجه ما". وهذا ابن الحاجب يقول في "الكافية": "والمضمر ما وضع لمتكلم أو مخاطب أو غائب تقدم ذكره لفظًا أو معنى أو حكمًا"، وهذا السكاكي يقول في كتاب "المفتاح" عند البحث عن الداعي إلى أن يكون المسند إليه ضمير غيبة: "أو كان المسند إليه في ذهن السامع"، وقال العلامة السيد في شرحه مبينًا حضور المسند إليه في ذهن السامع: "وحضوره فيه إما لكونه مذكورًا لفظًا أو معنى، وإما لكونه في حكم المذكور لقرائن الأحوال لفظية كانت أو معنوية".
    وقال سعد الدين التفتازاني في "الشرح المطول": وقد يكون وضع المضمر موضع المظهر لاشتهاره ووضوح أمره؛ كقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}؛ أي القرآن، أو لأنه بلغ من عظم شأنه إلى أن صار متعلق الأذهان، نحو هو الحي الباقي، أو لادعاء أن الذهن لا يلتفت إلى غيره؛ كقوله في المطلع:

    زَارَتْ عَلَيْهَا لِلظَّلامِ رِوَاقُ
    وقد ساق النحاة من الآيات ومنظوم العرب ومنثورهم شواهد على أنَّ ضمير الغيبة يصحُّ عوْدُه على ما لَمْ يَتَقَدَّمْهُ في اللفظ، وإنَّما حَضَر فِي ذِهْنِ السَّامع بقرائنِ الأحوال لفظيةً كانَتْ أو معنويَّة، ومن هذه الشواهد قول الشاعر:

    وَمَا أَدْرِي إِذَا يَمَّمْتُ أَمْرًا أُرِيدُ الخَيْرَ أَيُّهُمَا يَلِينِي
    فالشاعر لم يذكر إلا الخير، وأتى بضمير المثنى راجعًا إليه وإلى الشر الذي يصاحبه في الخطور على الذهن غالبًا، ومنها قول الشاعر:

    وَكُلُّ أُنَاسٍ قَارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ وَنَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فَهْوَ سَارِبُ
    فمرجع الضمير في قوله "قيده" لم يتقدم في اللفظ، وإنما علم من سياق الجملة قبله، والمراد قيد فحلنا، ومنها قول الشاعر:

    فَإِنَّكَ وَالتَّأْبِينَ عُرْوَةَ بَعْدَ مَا دَعَاكَ وَأَيْدِينَا إِلَيْهِ شَوَارِعُ
    لَكَالرَّجُلِ الحَادِي وَقَدْ تَلَعَ الضُّحَى وَطَيْرُ المَنَايَا فَوْقَهُنَّ أَوَاقِعُ
    فالضمير في قوله: "فوقهن" يعود إلى الإبل المنبه عليها لفظ الحادي، فإن الحادي يستدعي إبلاً محدوَّة، فأغنى ذلك عن ذكرها، ومنها قول أبي كبير الهذلي:

    وَلَقَدْ سَرَيْتُ عَلَى الظَّلاَمِ بِمِغْشَمٍ جَلْدٍ مِنَ الْفِتْيَانِ غَيْرِ مُثَقَّلِ
    مِمَّنْ حَمَلْنَ بِهِ وَهُنَّ عَوَاقِدٌ حُبُكَ النِّطَاقِ فَشَبَّ غَيْرَ مُهَبَّلِ
    فالضمير في قوله: "حملنَ" عائد إلى النساء ولم يجر لهن ذكر، ولكن المراد مفهوم من لفظ "حمل" وما وقع فيه من سياق الكلام، ومنها قول لبيد:

    حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدًا فِي كَافِرٍ وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلاَمُهَا
    فإنه أراد حتى إذا ألقت الشمس يدًا في الليل إذ غربت، ولم يجر للشمس ذكر في شعره، ومنها قول العباس بن عبدالمطلب:

    مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلاَلِ وَفِي مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ
    فإنه يريد من قبل الأرض؛ أي قبل وجودك فيها، ولم يجر ذكر للأرض في كلامه.
    (النوع الرابع):
    قال المحاضر: "الرابع: الضمائر التي تعود إلى الأفعال، وذلك حين يأمر الله بأمر أو ينهى عن شيء، ثم يريد بعد ذلك تحسين ما أمر به، أو تقبيح ما نَهى عنه، أو تأكيد الأمر والنهي، ومثال ذلك قوله تعالى في سورة البقرة: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ}[9]، وقوله تعالى في سورة المائدة: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[10]، وقوله تعالى في سورة الأنفال بعد أن بيَّن أحكام الموالاة بين المسلمين والكافرين: {إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}[11]، والنحويون يرجعون هذه الضمائر عادة إلى مصدر متصيد - كما يقولون – من الكلام السابق".
    يريد المحاضر أن يضَعَ في أذهان المستمعين إليه أنَّ الضمائر في هذه الآيات واردة على خلاف القاعدة النحوية، وهي إنَّما تخالف المقالة التي زوَّرها عليهم في مؤتمر المستشرقين، وقد استبان لكم أن تلك المقالة لا يعرفها النحاة، والضمائر في هذه الآيات جاءت مطابقة لاستعمال عربي صحيح، وهو ما قرَّره النحاة من أن مرجع الضمير قد يكون جزءًا من مدلول كلمة تقدمته، وساقوا على هذه القاعدة شواهد من كلام العرب وأخرى من القرآن الكريم، ومن هذه الشواهد قولهم: "من كذب كان شرًّا له"، ففي "كان" ضمير يعود إلى الكذب الذي هو جزء من مدلول كذب، ومنها قول الشاعر:

    إِذَا زُجِرَ السَّفِيهُ جَرَى إِلَيْهِ وَخَالَفَ وَالسَّفِيهُ إِلَى خِلافِ
    فالضمير في جرى "عائد" إلى السفه المفهوم من لفظ السفيه، ومنها قول القطامي:

    هُمُ المُلُوكُ وَأَبْنَاءُ المُلُوكِ لَهُمْ وَالآخِذُونَ بِهِ وَالسَّاقَةُ الأُوَلُ
    فالضمير في قوله "به" عائد إلى الملك، المستغنى عنه بذكر ما يحضره في ذهن السامع، وهو لَفْظُ المُلوك، وعلى هذا النحو من الخِطاب جاء قول الشاعر:

    وَمَنْ يَكُ بَادِيًا وَيَكْنْ أَخَاهُ أَنَا الضَّحَّاكُ يَنْتَسِجُ الشِّمَالا
    فإن الضمير في قوله "أخاه" عائد إلى البدو الذي هو ضد الحضر، وهو لم يذكر في النظم، إنما دل عليه قوله "باديًا".
    ومن الآيات التي أوردوها مستشهدين بها على صحة هذا الاستعمال قوله تعالى: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[12]، وقوله تعالى {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ}[13]، فالضمير في قوله {هُوَ خَيْرًا لَهُمْ} راجع إلى البخل المستغنى عن ذكره بقوله تعالى {يَبْخَلُونَ}، فالنحاة يقررون صحة استعمال الضمير راجعًا إلى المصدر الذي يدل عليه فعل أو وصف متقدم، ويسوقون الآيات والأبيات شواهد على ما يقررونه؛ لأنهم قرروا وجوب عود الضمير على مذكور يتقدم لفظًا ورتبة، ولما اعترضتهم هذه الآيات وما يجري مجراها من الشعر أخذوا يتأولون ويتصيدون.
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #11934
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    قال المحاضر: "الخامس: الضمائر المبهمة، وهذه الضمائر قسمان: أحدهما: يعود إلى متقدم ولكنه لا يطابقه، كقوله تعالى في سورة النساء: {وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا}[14]، فالهاء في "منه" ظاهرة في الرجوع إلى الصدقات، ولكنها لا تطابق الصدقات في الجنس ولا في العدد، ولهذا قال الزمخشري في "الكشاف": إن هذه الهاء بمعنى اسم الإشارة؛ كأنه قال: فإن طبن لكم عن شيء من ذلك نفسًا، القسم الثاني: ضمائر لا ترجع إلى متقدم، ولكن يفسرها متأخر لفظًا ورتبة، كقوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا}[15]".
    ذكرنا في التمهيد أن بلغاء العرب لا يجمدون على رعاية الألفاظ؛ بل يوجهون عنايتهم الكبرى إلى نقش صور المعاني في أذهان المخاطبين، فتراهم ينسجون الكلام على رعاية ما سبق من الألفاظ في أغلب أحوالهم، وقد يذهبون فيه إلى ما يطابق المعنى غير مبالين بالألفاظ، حيث لا يتوقف حسن صياغة المعنى على التزام رعايتها، فإذا دلوا على المعنى بلفظ، لم يجدوا حرجًا في أن يتحدثوا عنه، كأنه ذكر بلفظ آخر مألوف الاستعمال عند تأدية هذا المعنى الذي صيغ من أجله الخطاب، وهذا مَذْهَبٌ من مذاهبِ البَيَانِ فسيح، بَسَطَهُ ابْنُ جِنِّي في كتاب "الخصائص" تحت عنوان: "فصل في الحمل على المعنى"، وقال: قد ورد في القرآن وفصيح الكلام منثورًا ومنظومًا، وقال بعد هذا: والحمل على المعنى في هذه اللغة واسع جدًّا، ومن صوره تصوير الجماعة في صورة الواحد، ومن شواهد هذا التصوير قول العرب: "هو أحسن الفتيان وأجمله"، أفردوا الضمير مع أنَّ مرجعه فيما يظهر جماعة؛ لأنَّ هذا المَوْضِع يكثر فيه استعمال الواحد، ومن شواهده قول ذي الرمة:

    وَمَيَّةُ أَحْسَنُ الثَّقَلَيْنِ وَجْهًا وَسَالِفَةً وَأَحْسَنُهُ قَذَالا
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  5. #11935
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    1/الفعل (الصائب) هو نتيجة التفكير (الصائب)
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  6. #11936
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    2/البحث عن (المألوف) يقود الإنسان لاكتشاف (الغير مألوف)
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  7. #11937
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    3/البطء (بالتفكير) يولد السرعة (بالعمل والفعل)
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  8. #11938
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    4/معرفة(الحاجة)تزرع الثقة لفعل(الحاجة)لتحصل على(القوة)
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  9. #11939
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    5/كلما (فكرت كثيرا) كلما (عملت كثيرا)
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  10. #11940
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475064
    6/إن زرعت بروحك الاعتقاد سيصل فكرك إلى الاقتناع بالقدرات
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

صفحة 1194 من 1493 الأولىالأولى ... 19469410941144118411921193119411951196120412441294 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. موضوع المليون رد..تعال وشوف
    بواسطة هزاع دراوشه في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-01-2010, 07:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك