إنّ الـسّـلامَــة َ أنْ نَــرْضَــى بــمَــا قُـضِــيَــا، لَـيَـسْــلَــمَــنّ، بــــإذْنِ الله، مَـــــن رَضِـــيَـــا
الـــمَـــرْءُ يـــأمُـــلُ، وَالآمــــــالُ كـــاذِبَــــة ٌ، والــمــرءُ تـصـحــبُــهُ الآمـــالُ مــــا بَــقــيَــا
يــــا رُبَّ بــــاكٍ عــلَـــى مــيـــتٍ وبــاكــيــة ٍ لــمْ يـلـبَــثَــا بــعــدَ ذاكَ الـمــيــتِ أنْ بُـكِــيَــا
ورُبَّ نــــــاعٍ نَـــعَــــى حــيـــنـــاً أحــبَّـــتـــهُ مــا زالَ يـنـعــى إلـــى أن قــيــلَ قـــد نُـعــيَــا
عِـلْـمــي بـأنــي أذوقُ الـمــوتَ نــغَّــصَ لـــي طِـيـبَ الـحَـيـاة ِ، فـمـا تَـصْـفـوا الـحـيـاة ُ لِـيَـا
كـــم مـــنْ أخٍ تَـغــتَــذي دودُ الــتّــرابِ بِـــهِ، وَكــانَ صَـبّــاً بـحُــلــوِ الـعَــيــشِ، مُـغـتَــذِيَــا
يَـبـلَــى مَــعَ الـمَـيــتِ ذِكْــرُ الـذّاكـريــنَ لَـــهُ، مـن غـابَ غـيـبــة ً مَــنْ لا يُـرتـجــى نُـسـيَــا
مــنْ مــاتَ مــاتَ رجــاءُ الـنــاسِ مـنــهُ فـــوَ لّــوْهُ الـجَـفَــاءَ، وَمَـــن لا يُـرْتــجــى جُـفــيَــا
إنّ الـرّحــيــلَ عَـــنِ الـدّنْــيــا لَـيُـزْعِـجُــنــي، إنْ لــم يَـكُــن رائِــحــاً بـــي كـــانَ مُـغـتَــدِيَــا
الـحَـمــدُ لـلــه، طُــوبَــى لـلـسّـعــيــدِ، وَمَـــنْ لــم يُـسـعِــدِ الله بـالـتّـقــوَى ، فـقَــد شَـقِــيَــا
كـم غـافـلٍ عـن حِـيـاضِ الـمـوْتِ فــي لَـعــبٍ، يُـمــسِــي، وَيُـصْــبــحُ رَكّــابــاً لِــمــا iهَــوِيَــا
ومُـنــقــضٍ مـــا تـــراهُ الـعــيــنُ مـنــقــطِــعٍ مــــا كُــــلُّ شــــيءٍ بــــدَا إلا iلـيـنــقــضِــيَــا
المفضلات