لكل شيءٍ نِهاية .. حتّى الأحلام !
أنا الان أريد أن أدَع الخيال جانباً وأفَصِّل الأمر بواقعيته البحتة في "حَدوتة عِشق" !
ولكن لنأخذ الأمر لِمُستوى جديد
مشرق أكثر..وواضِح أكثر ..وواقعي أكثر..!
لكل شيءٍ نِهاية .. حتّى الأحلام !
أنا الان أريد أن أدَع الخيال جانباً وأفَصِّل الأمر بواقعيته البحتة في "حَدوتة عِشق" !
ولكن لنأخذ الأمر لِمُستوى جديد
مشرق أكثر..وواضِح أكثر ..وواقعي أكثر..!
تُلامسني حُروفكِ، تماماً كما تَتَحَسّسُ رؤوسُ أصابعي الدّيباج
هذا يتكرّرُ دائِماً، وهو مِن مُعجزاتٍ خاصّةٍ بإحساسي
كيفَ لا وهي تُلاصقني كقميصي الخَمري
وتأخذُ حَقّها مِنّي بالصاعِ الوافي
لَطالما حَلِمتُ بِذلك، وما كنتُ أظنّ أن أعيشَ هذا الواقِع الخيالي لحظةً واحدة..
فإذا بِهِ يتدفّقُ كالينبوع !
رقيقَةٌ تِلكَ الأمواه الّتي داعبتنا سويّاً فوقَ تلكَ الربوة، وفي بَطنِ تِلكَ الهَضبة
وغليظةٌ تِلكَ المواثيق الّتي انعقدت دونَ شَرطٍ بيننا
ما أشهى ذلك الإحساس وما أغلاه..!
لَم يبقى فينا ما يَقوى على تجاهلِ لَحظةً حبيبةً ولا نُريد !
فنجانكِ لا يبردُ في قلبي
وعِطركِ لا يُغادرُني
كلا .. ولا زبدة "اللورباك" تُجافي ذاكرة شفتاي
ولا دموع التشبّث بالصواب
دفعنا ثَمناً غالياً، لا يغلى على إحساسنا بِنكهةٍ لا تتكرّر.. أبداً، إلاّ بيننا..!
هذه المسافات .. ومُدن الجفاف، تستحيلُ كفاصِلٍ ورقيٍ شفيف بيننا بِمجرّد الإطراق
أنا لا أسمعكِ فَحسب، ولا أقرأ أفكاركِ فقَط...
أنا أحيا بكِ، وأمتلككِ، ولا زِلتُ في قبضتِك، مَخفوراً بِفَرح
وأنا لا أحترِف الجنونَ والإبتسام فقط
بَل أُصَدِّرهُ لِلكُل
مِن حُبِّ إمرأةٍ واحدةٍ فقط
هي أنتِ ..!
شكرا على الموضوع الاكثر من رائع
سلمت الايادي
لقد اصبحَ هذا مختلفاً؛ أقوى وأعمَق وأكثر جموحاً
دائرةٌ تَتّسعُ باستمرار، كما تَتعَدّد باتِّساعٍ دوائرُ الماء بعد أن تبتلع قَطرة مَطر
لا نهايةَ لتلكَ الدوائِر التي انبجست عن الدّائرة الأولى
إنّها تَمتدّ باتساعٍ عجيب ..!
هذه الأيام الجميلة –رغم صعوبتها- أثبَتت لنا أنّنا أفضل مِمّا كُنا نَظن
أو أنّ ما بيننا أطهرُ حقّاً مِمّا يوسوس بِهِ لنا شياطين الإنس والجِن
وهو كذلك أقوى مِن أن نَهزِمهُ نحن بِقرارٍ موضوعي مُجرّد
أو أن نتناساه بـِ "تحديثٍ" للذاكرة..!
لَم نُخَطِّط لأكثر مِن "غَسول" ، ولكِننا دخلنا في "ساونا" لذيذة ..
هذه الفانتازيا ..
هي واقعك كما بخيالِك، لا كما يجب أن يكون، أو كما يَصِحّ أن يكون
فلا غضاضة إن كرهتيها، ولا جَرَمَ أن تَعشقيها، ولا غَرو أن تغاري مِنها
تماماً كتناقضكِ الطبيعي في ثلاثية مستغانمي، التي تحبينَ وتحقدينَ عليها
كثيراً ما كنتُ أُخشى أن أقرأ تلكَ الثلاثية..!
لكنّني، عندما شرعتُ في قرائِتها، تبيّنَ لي أنّي قرأتُ فُصولاً مِنها، فيكِ !
فتركتُ "فوضى الحواس" وأوراق الخريف فيها، مُستَقبِلاً مواسم المطر
ما الذي يُغريني بِقراءة الغيب الظنّي ؟!
أنا أعيشها واقِعاً أغلى وأحلى وأبهى..!
أنتِ تثقينَ بي.. وأنا لا زِلتُ أردّد :
" في قلبي شيء أجهله
يفهم أنك باقٍ معنا ....يفهم أنك باقٍ بين مقابرها وخرائبها والمستقبل
تغسل وجهك بالريح الساخن ...وترقب أطفالك في الماء الآسن
قد نشروا أجنحة الضحك....وطاروا بين حجارات البيت عصافير سمراء
في قلبي شيء.. فرح أعرفه
أنك باق معنا في السراء وفي الضراء"
وأمّا النثر سيّدتي فهو سِحر
والشِعر حِكمة
لن نتعدّى وصفَ أعلم البشر وسيّد بني آدم –صلّى الله عليه وسلّم- في ذلك :
"إنّ مِن البيانِ لَسِحراً، وإنّ مِن الشِّعرِ لَحِكمة"
وأنا لا أجاملكِ حينما أقول أنّكِ مَن إستفزَزتِ قلمي للنثر، فأنا لم أجرّب ولم أحاول أن أجرّب أو أفكّر في أن أكون ناثِراً يوماً
لأنّي شاعر وكُنتُ أتحاشى أن أتعدّى على غير ما أظنّ أنه ليسَ ميداني
غاية ما كنت أكتبه نثراً هو ردودي ومجادلاتي كما كنتِ تقرأين..!
سيّدتي الفاضِلة والعالية والغالية :
هذه الفانتازيا كانت منكِ إليكِ !
[/size][/color][/b]
"معرفة الناس كتقشير البصل" مَثَل منيّل بستين نيله !
يقصدون بِهِ أمرين : الأوّل هو أنّ كل قشرة تكون أنصَع مِن سابِقتها.
والثاني أنّ ذلك يستهلكَ دموعاً "أحاسيس ومشاعِر"
عموماً لا أؤمِن بِهذا المثَل كثيراً
أؤمنُ بكِ أكثر..!
وأعرفُ أنّ الخيال غير الواقِع، لهذا كانت "فانتازيا" الدمجُ بينهما .
قَد لا يفهمُ الإنسانُ أحياناً لمَ يقومُ بِما يقوم بِه، قد يتوهُ في فهمِ نفسهِ..!
لكنّه بالتأكيد لا يجهلُ حقيقته، لا واقعه، ولا خياله أيضاً !!
وقد تركنا أمرَ تلكَ الثلاثية حقّاً، وتجاوزنا ما بِها، كثيراً..!
أتعلمين .. قد مضى الليلُ حقّاً، أشعرُ بِهذا
وما عاد يفي إغماضُ الجفون على الذاكرة، ولا يكفي!
هذه ذاكرةٌ تحتاجُ لعيونٍ مُتّسِعات مُحَدّقات، فهي أوسَع مِن أن يطبِقُ عليها هَدَب
وهي أجمل من الرسمِ والموسيقى أيضاً.. بكثير
هذا الذي لم استوعب كيف حدَث !
كيفَ يصبحُ الواقع أحلى من الخيال والأماني
كابوسٌ مِن السعادة !!
وماذا بعد !
عندما تغتصبُ قلبي الذكريات
هذا يفضّ بكارة الهجر بوصلٍ اجباريٍ لا يُفارقُ دمي..!
هل اصبحت الأيام أطول ؟
إنّها تمرّ كغلغلة السكّينِ
ألامسكِ، كارتعاشة ناعسٍ، كنمنمة أنفٍ مزكوم
يُلازمني ذلك، مع قهوتي، مع الماء النازل على رأسي ليغسلني
ولا فكاك..!
لا فائدة..ولا جدوى..ولا فكاك
"سنحارب يعني سنحارب"
ما الذي تؤجّله حتّى يؤجّجكَ أكثر ..!
مُنذ متى وضعت الحربُ أوزارها؟
ومتى وضعتَ عن ظهركَ وزركَ، وحقيبتك؟
"وهل تطيقُ وداعاً أيها الرجلُ"..!
أنتَ مُدمن الآن، ولاتَ حينَ مناص
"إلى أينَ تُحاول ؟
ياقافلةَ النارِ إلى أين..!"
لم نعد نحتاج لتفسيرٍ فانتازي، أصبحَ هذا واقعياً حَتّى فيما لا يمت لواقعنا مُذ عرفنا الدنيا وعرفنا أنفسنا
أو ربّما الآن عرفنا مَن نكون
هي ليست أكثر من نزواتنا التي تأخذنا لنهرب بها بعيداً مِن رتابة الضّغط
ولربّما هو انفجارنا الذي مارسه جموحنا
عقدة المطر
والخيال
والأماني
والصواب
صارَ يكفي..!
المفضلات