سأل يوماً طفلاً أباه عن المخلوق الذي اسمه المرأة؟
أجابه والده
هل نظرت لكل المميزات والمواصفات التي وضعها الله فيها
يجب أن تمتلك أكثر من 200 جزء متحرك لتؤدي كل ما هو مطلوب منها
يجب أن تكون قادرة على عمل كل أنواع الطعام
قادرة أن تحمل بالأولاد ولعدة مرات
تعطي الحب الذي يمكن أن يشفي من كل شيء ابتداءا من ألم الركبة وانتهاءا بألم انكسار القلب
ويجب أن تفعل كل ذلك فقط بيدين اثنتين
اثنتين فقط
إنها الأقرب لقلب الله
إنها تداوي نفسها عند مرضها
وقادرة أن تعمل 18 ساعة يومياً
*******
اقترب الطفل من أمه ولمسها
وسأل والده: لكنها ناعمة ورقيقة جدا
قال الوالد: نعم إنها رقيقة لكنّها قوية جدا
إنك لا تستطيع تصور مدى قدرتها على التحمل والثبات
سأله الطفل: هل تستطيع أن تفكر؟
أجابه والده: ليس فقط التفكير
يمكنها أن تقنع بالحجة والمنطق
كما يمكنها أن تحاور وتجادل
لمس الطفل خدود أمه واستغرب قائلاً: لماذا خدودها مثقبة
أجابه والده: انها ليست الثقوب.. إنها الدموع
لقد وُضِع عليها الكثير من الأعباء والأثقال
ولماذا كل هذه الدموع؟.. سأل الطفل
أجابه والده: الدموع هي طريقتها الوحيدة للتعبير
التعبير عن حزنها وأساها.. شكها.. قلقها.. حبها.. فخرها.. وحدتها ومعاناتها
*******
هذا الكلام كان له الانطباع البليغ لدى الطفل.. فقال بأعلى صوته
حقا.. ان هذا المخلوق الذي تدعوه المرأة مذهل جداً
قال الوالد: المرأة تمتلك قوة يدهش لها الرجال
يمكنها أن تتعامل مع المشاكل
وتحمل الأعباء الثقيلة
تراها تبتسم حتى وإن كانت تصرخ
تغني وإن كانت على وشك البكاء
تبكي حتى عندما تكون في قمة السعادة
وتضحك حتى عندما تخاف
تدافع عن كل ما تؤمن به
وتقف في مواجهة الظلم
لا تقول كلمة لا
عندما يكون لديها بصيص أمل بوجود حلّ أفضل
حبها غير مشروط
تراها تبكي في انتصار أولادها
أو في حزن يصيب أحد من حولها
لكنها دائما تجد القوة لتستمر في الحياة
تؤمن أن القبلة والعناق يمكن أن تشفي كل قلب منكسر
المفضلات