اعتقل مواطن اردني قبل أكثر من شهر بتاريخ (18/1/1431هجري الموافق 4 كانون ثاني 2010 ميلادي ) من قبل السلطات السعودية إثر خلاف قديم بينه ومواطن سعودي يعود الى نحو اربع سنوات .
ووفق ما ذكرت عائلة ياسر مهيدات لـ "عمون" فإن القصة بدأت قبل اربع سنوات عندما قام سعودي بضرب سائق هندي يعمل موظفا لدى مهيدات في احد شوارع جده بسبب حادث تصادم طفيف بين مركبتيهما .
السعودي وفقا لرواية اهل مهيدات اقدم على ضرب الهندي واهانته امام الملأ ما دعا مهيدات الى محاولة التهدئة، ولكن السعودي قام بضرب ياسر بـ"العقال" امام ابنه مما اغضبه وقام بلكم الطرف الاخر على اسنانه وانفضت المشكلة حينها وذهب كلٌ في حال سبيله.
وقبل حوالي الشهر قام احد الاشخاص من موظفين الشركة التي يعمل بها ياسر كمدير وبسبب بعض الخلافات بينهما بتقديم شكوى نكاية ضده حول تلك المشاجرة القديمة كون الموظفين يعلمون من قبل بما جرى ، فذهب الى الشرطة وقام باخبارهم بان ياسر مهيدات هو من قام بضرب المواطن السعودي قبل اربع سنوات فتم ارسال رسالة لياسر بان يراجع المركز الأمني بسبب الشكوى.
وذهب ياسر الى الشرطة وهنا بدأت المشكلة حيث تم توقيفة بتطمينات انه سوف يعرض في اليوم التالي على هيئة التحقيق لكي تأخذ اقوله ومن ثم يخرج بكفالة لحين وقت المحكمة الا ان المفاجأة تمثلت بمماطلة الملف وبتأكيد من المواطن السعودي بأنه على صلة وعلى نفوذ وكما قال بالعامية " راح اربيه وراح اخليه يتعلم ما يمد يده على سعودي ".
السلطات كانت قد اعتبرت مهيدات فارا من وجه العدالة منذ تاريخ المشاجرة رغم انه لم يصدر اي تعميم او ابلاغ بطلبه .
ونقل بعدها ياسر الى السجن على انه سوف يعرض بعد ثلاثة ايام على المحكمة ومنذ لك الوقت لم يعرض فيما لم تفلح محاولات التسوية مع المواطن السعودي الذي أخذ يساوم على مبلغ مالي كبير للتنازل .
في هذه الأثناء نقل ياسر الى سجن "بريمان" وهو السجن المركزي بمدينة جدة بلا محاكمة ودون معرفة ماذا سيحل به او ما المدى التي سوف يقضيها هناك .
وناشد ذوو مهيدات الحكومة الاردنية التدخل من أجل الافراج عن ابنهم الذي لا يسمح لهم بزيارته او ارسال اموال له او حتى ملابس.
من جهتها تابعت وزارة الخارجية القضية بحر هذا الأسبوع بعد أن تواصل أهل المعتقل معها ، حيث لم يكن لديهم علم من قبل رغم أنه تم ابلاغ القنصلية الاردنية في جدة منذ اسابيع التي لم تقم بدورها باخبار السفارة الاردنية في الرياض وظلت القصة طي الكتمان إلى أن علمت بها وزارة الخارجية في عمان ( الدائرة القنصلية) التي تابعت مع السفارة والقنصلية الاردنية في السعودية الموضوع.
المفضلات