هل عُدتَ لتُذكّرني بماضٍ قد اندثرْ ؟
حين نسجنا حكايتنا من خيوط الشمسْ
وأطلقنا أشواقنا بين الجهر والهمسْ
ولملمْـنا حبات المطر،
ورقصنا فوق أمواج البَحَرْ وتحدّيـْنا معاً،
ظُلمَ سجَّانِ القَدَرْ ؟
ثم رحلت.. دون سلامٍ أو كلامْ
دون أن تُخبرَ أيًّـا من البشر!
أيُّ رجلٍ أنتْ ؟
جِئتَ متسائلاً،
هل آلمكِ الجرح؟؟
هل أطاحَتْ بكِ لعنةُ البُعد،
ولهيب النَّزحْ هل قتلكِ الكيدُ والقَهَرْ!
أيُّ رجلٍ أنتْ ؟
أناديكَ ولا تسمعُني،
أبكِيكَ فتتجاهلُني أصرُخْ،
أنا أغرقْ.. أرجوك أنقِذني فترحل.. وتتركني!
أيُّ رجلٍ أنتْ ؟
تصطنِعُ الحنان،
وتحاول رسم العظمةِ بالنسيانْ تحسَبُ نفسك بطل المسرحيات..
وأسطورةُ الزمانْ أو قصة مميزة،
بلا عنوانْ أيُّ رجلٍ أنتْ ؟
بل أي بشرٍ أنتْ !
أي حجرٍ احتل مكان قلبك الذي "عشقتهُ يوماً في مداري"
تسرقُ كلماتي،
وتَسْـتَـلُّ مني أسراري تبحثُ في دائرتي عن عشقي،
وسهري وانتظاري
ثم تتركني أتخبَّطُ بين ليلي ونهاري
أيُّ رجلٍ أنتْ ؟
أيُّ حجرٍ أنت؟
أتعرف،
لم أستبدِل مكانَكَ بعدْ..!
"مازالَ شاغراً "
ولكن لا تقترب،
فهناك حاجزٌ بانتظارك..
سيدق جرس الإنذار فوراً..
لا استطيع استقبالك.. "عفواً"..!
المفضلات