حقيقتي لك
كروح تسفر حاجبيها
يوم الإياب
وتستأنس الألم قبل الولادة
فاستحالة أنت تكون حقيقة
واستحالة أن تكون سرابا
فأنت كظن اليقين
تمضي بطرقات محدودة
وأرصفة مرصعة
بحبات الدخان
فالغاب صار مسرحا لي
ليخلع عني وجهي
ويلبسني قناع الظلام
ففي الغاب يحلو العيش إن شح الزمان
لأخرج منه وأودع ردائي
في مصنع الريح
فأدع ورائي قبورا
تتنازع على احتلال الأرض
فيتراءى لي ضباب ما قبل الموت
فينير حجر الظلام
كروح قد أسفرت حاجبيها
بين موت وحياة
بين حقيقة وسراب
فيا غاب لا تخلي الشوك ينمو
في قلب الأرجوان
ويا ضباب الموت
ويا تراب القبر
لا تدع الزمان الحزين
يكسب دوما فينا الرهان .
منقول
المفضلات