اخواني واخواتي
هاي القصة نقلها الكم لأنها جد قصة حلوة كتير
وتمنى انها تعجبكم متل ما اعجتني
اليوم رح احط الجزء الاول ونشوف تفاعلكم معانا:
أمام الحاسوب ولفترات طويلة تجلس معتزلة العالم الخارجي تجد فية انسها وراحتها
فجأة وعلى صراخ والدتها تقوم لترى ماذا تريد ؟؟؟؟؟؟؟
طالما اعتزلت وانزوت في غرفتها بعيدا عن تعليقات لاتحبذها
وطالما سمعت كلاما جارحا يجعلها تجري الدموع كشلال لايتوقف
وكثيرا اختلت مع سجادتها ومصحفها تناجي ربها لعل ان تستجاب لها دعوة تخرجها مما هي فية
تنتظر من يأخذ بيدها لتعيش عالما آخر ينسيها معاناتها لتعيش جوا ايمانيا طالما حلمت بة
كم تذمرت من طريقة الحياة التي تعيشها مع أسرتها نصحت هجرت خاصمت تلطفت لافائدة
يرفع أذان الفجر تتجة الى حجر اخوتها لتوقظهم للصلاة لكن لاجدوى من محاولاتها
تعود الى مصلاها تناجي ربها (اللهم ارزقني زوجا صالحا تحبة ويحبك )
تمر الايام منتظرة مركب النجاة
لقد ضاقت ذرعا بصوت التلفاز وماينبعث منة من موسيقى صاخبة
تضظر لسماع الاغاني عند ركوبها مع أحد أفراد أسرتها ومرارا سمعت تعليقات جارحة لطريقة لبسها العباءة والجوارب والقفازات تصمت وتتظاهر بالرضا والا مبالاة لكن تظل تلك التعليقات في الصميم
وكم من مرة تتغيب عن دار التحفيظ لرفض اخوتها ايصالها
وكم بكت وهي تسمع امام الحي يرتل لصلاة التراويح وودت لو كانت معهم
يتصل عليها صويحباتها في مركز التحفيظ لدعوتها محاضرة بجامع أو درس علمي او دورات شرعية تحاول جاهدة مع اخوتها لكن لافائدة ذلك المشوار بالنسبة لهم لاجدوى منه فالدين عندهم يسر لايحتاج لهذا التعقيد من دروس ومحاضرات
تبلع عبرتها قبل لسانها فلافائدة تذكر منهم
تمر الايام متشابهة كئيبة لاجديد مازالت هي وعزلتها لم يتغير شئ
تحدث نفسها أحيانا انها لو ماتت لن يهتم بموتها وسيرسلونها الى مغسلة الموتى وقد تمر الايام ولن تجد من يدعوا لها ولكن تذكرت أن لها صويحبات لن ينسوها من الدعاااء ياااااااة أين وصل بها التفكير ؟؟؟
تتصل صديقتها فاطمة لتخبرها أن غدا الايام البيض ولابد من الصياااام وتسألها أين وصلت في الحفظ وهل راجعت ماسبق حفظة أم لا تتابع الحديث مع صديقاتها غير مبالية بما يحدث حولها صوت التلفاز عاااالي فوالدتها تتابع مسلسل على أحد القنوات وبتذمر وتأفف تطالب ابنتها بانهاء المكالمة سريعا وهاهو شقيقها في غرفتة يتابع هو الآخر برنامج لانتخاب ملكات الجماااااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تذكرهم بصيام الايام البيض لكن كالعادة لارد يذكر الكل معلق بصرة بالشاشة
تعود الى عزلتها تتصفح موقعها المفضل وتلتقي بصويحبات يشاطرنها أفراحها وأحزانها لكنهم بالتأكيد لم يعرفوا عن معاناتها شيئا مجرد أسماء مستعارة لاتستطيع اعطائهم الثقة كاملة ولكن مع ذلك فهي تحبهم وتتفاعل معهن وتشعر أنها تراهم بعد انتهاءها من الردود تقفل حاسبوها تتوضاء وتصلي ماشاءت ثم تتسحر تسمع الاذان فتردد مع المؤذن وتدعو دعوتها المعتادة(اللهم ارزقني زوجا صالحا تحبة ويحبك) تتجة لايقاظ أسرتها لصلاة الفجر مع علمها المسبق انهم لن يستيقظوا لكن معذرة الى ربكم ولعلهم يتقوون 000000000
تصلي وتجلس بمصلاها تردد الاذكار ثم تراجع حفظها الى أن تشرق الشمس تصلي ركعتين ثم تقوم وتلقي نظرة الى أشعة الشمس بيقين انةلابد أن يأتي يوم لتشرق شمسها هي أيضا ؟؟؟
أسرتها غارقة في النوم لاصوت لاحركة لاهمس هدؤؤؤؤؤ تاااام تردد أذكار النوم وتنااااام
على صوت المنبة تستيقظ وتصلي الظهر وقبل أن تعود الى غرفتها تسمع كلاما غريبا من والدتها فوالدتها اليوم مسرورة جدا وتتحدث بفخر عن ابن أختها وتقول أنة وجد عمل في احد الشركات وهي ماذا يعنيها ان وجد عمل او لم يجد ثم تتذكر انة يبحث عن زوجة لالا هو نسخة مكررة من اخوتها لافرق كيف سترضى ان تكرر المأساة مرة أخرى الايكفي معاناتها مع أهلها ايضا مع زوج لالالا تبعد تلك الافكار من رأسها ولم تعلم انها تهرب من واقعها
في دار التحفيظ تسلم على صويحباتها وتجلس بجوار صديقتها فاطمة تدخل المعلمة تلقي السلام وتتحدث عن (الثبات)
أهمية الثبات في زمننا وعوامل الثبات وطرقة مع استعراض لنماذج ثبات الرسول صلى الله علية وسلم وصحبة رضوان الله عليهم والسلف الصالح ووووووووو
تبداء الطالبات مشاركة معلمتهم الحديث فواحدة تتكلم عن المنكرات في المدارس والجامعات والاخرى عن الاسواق وثالثة عن لبس العباءة ومااستحدث فيها من موضات والقنوات الفضائية والجيران وهكذا 0
تظل صامتة وتنظر اليهن لاتعرف ماتقول هل تبوح بسرها وماتعانيها مع أسرتها لالالالا 00حتما ستخنقها العبرة وتبكي أمام الجميع وتصاب بالاحراج ؟؟؟؟؟؟؟ لذلك تفضل الصمت فجأة تلتفت اليها المعلمة تحثها على المشاركة تتلعثم وتعرق وتحمر ولاتقوى الا أن تقول الواجب على المسلم ترديد هذا الدعا اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ؟
ثم تصمت لاتسطيع الاسترسال خافت ان تنكشف أمامهن أو تسقط دمعة لاتقوى على منعها 000000000000
ينتهي الدرس وتبدأ الصويحبات بتبادل الاشرطة والكتب النافعة فتلك والدها لدية مكتبة كبيرة والاخرى أخوها دائما في محلات التسجيلات وهكذا
تنظر اليهم بحزن وتسأل نفسها لماذا أنا هكذا ؟؟؟؟؟؟ يقطع تفكيرها فاطمة صديقتها تسألها هل سمعت شريط الشيخ خالد الراشد أم شريط الشيخ المنجد أترك أثرا قبل الرحيل ؟؟تأخذ الشريط وتضعة في حقيبتها تخرج الطالبات الواحدة تلو الاخرى وتبقى هي وحيدة كالعادة يتأخرون عليها لايهمهم متى تأتي تتصل تستجدي أحدا منهم لاعادتها للمنزل تمر نصف ساعة دون حضورهم تسمع تمتمات الحارس وهو يتأفف من الوضع ليس بيدها ولكن ماذا تفعل 00يأتي شقيقها في قمة الغضب وهو يقول(اف طفشتينا احفظي بالبيت لازم تحفيظ ومشاوير على الفاضي) تسكت يسير بسرعة عالية تحاول تهدئتة ثم تقول في نفسها وان حدث لنا حادث يكون أفضل أتخلص مما أنا فية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبحمد الله تصل الى المقبرة كما تسميها هي تدخل الصالة ترد السلام لامجيب كالعادة تدلف غرفتها ترمي بعبائتها وودت لو ترمي همومها معها وهي تصلي العشاء تنهار وتبكي ولاتقوى على قرأة الفاتحة بهدؤ وبعد التسليم تدعوا دعوتها المعتادة (اللهم ارزقني زوجا صالحا تحبة ويحبك )
يتبع.............
المفضلات