بسم الله الرحمن الرحيم
( تهادوا تحابوا)...
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها)...
( تهادوا ; فإن الهدية تسل السخيمة) ...
أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تحثنا على تقديم وقبول الهدايا...
فما هي الهدية؟
ولماذا نقدم الهدايا؟،
وكيف أصبحت الهدية عبئا؟
وما هو أفضل أسلوب لتقديم الهدايا؟
====================
الهدية هي: ما يعطى بقصد إظهار المودة.
كما أن الهدية قد تكون معنوية...
والهدايا المعنوية قد تكون اثمن واغلى من كنوز الدنيا لانها لاتأتي غالبا الا من قلب محب صادق وتعبر دوما عن الاخلاص والوفاء دائما..
للهدية أثر عجيب وعميق في نفوس من نهاديهم..
فبها يزول ما بين النفوس من جفاء ووحشة، وبها ترق القلوب....
=====================
وأما لماذا نقدم الهدايا؟؟
فللأسباب التالية:
نقدم الهدايا بهدف زيادة المودة والمحبة....
كما نقدمها استمالة للمحبوب....
نقدمها لشحذ الهمم. ..
ونقدمها لكثير من الأمور الأخرى.... منها رد الجميل، تعجيل الشفاء والعلاج.
هدية صغيرة نقدمها لمن نحب أو لمن لانتوافق بالآراء معهم أحيانا تحقق لنا كل هذه الثمار فلم لانكثر منها ؟؟؟!!!
=====================
كيف أصبحت الهدية عبئا؟
بالطبع كل منا يسعد بالهدية، وتشعره بمدى حب الناس له ،
والذي جعل منها عبئا ثقيلا، هو التكلف الزائد عن الحد الطبيعي، وحب الظهور بمظهر راقي
طبعا مظهر خداع رونقه زائف،
فمعظم الناس تكلف على نفسها ماديا بالهدية، ليقال ان فلان مستواه المادي مرتفع
أو
قد تكون منافسة للآخرين، وطبعا منافسة في البهرجة الخداعة،
ولكن
نقول الهدية قيمتها من قيمة الشخص الذي أهداها ...
فمهما كانت بسيطة ماديا، ستكون غالية طالما كانت صادقة وتعبر عن مشاعر حقيقية،
فلا داعي أن نقيّم الهدية بسعرها المادي، بل نقيّمها بمدى ارتباطنا بهذا المحب الذي قدمها لنا.
====================
ولكي تحقق الهدية الأثر المرجو منها علينا أن نراعي آداب معينة في تقديمها،
فلربما كانت الهدية جميلة ومعبرة و و و .. لكنها لم تحقق ماكنت ترجو من أثر ....
وهذه الآداب هي:
1-إخلاص النية لله تعالى عند تقديم الهديه.
2- الدعاء للمهدي إليه بأن يبارك الله تعالى في هديته.
3- يحسن أن تتناسب الهدية مع المهدي إليه، فهدية المرأة تختلف عن هدية الرجل، وهكذا....
4- ينبغي أن يكون المظهر الخارجي للهدية مناسباً ومقبولاً، كأن تغلف بغلاف جميل مع عبارات تهنئة ودعاء.
5- اختيار الوقت المناسب، ولا سيما المناسبات الجميلة، كالزواج، والولادة، والحصول على الشهادة، أو الترقيات، أو المنزل الجديد....
6- تقديم الهدية بنفس طيبة وراضية، وبوجه باسمٍ، وبكلام جميل، بعيد عن المنّ والأذى.
7- حبذا لو قدمت الهدية في جوٍ عائلي مليء بالبهجة والسرور؛ أو في ملأٍ، ليشعر المهدي إليه بقيمته وبقيمة الهدية، ولكي تصبح المناسبة من الذكريات الجميلة التي لا تنسى.
الهدية مراادفه لكلمة حب...وهي مفتاح من مفاتيح القلوب كما الابتسامة أيضا فلا تغفلوا هذه المفاتيح لمواجهة القلوب المغلقة ..
محبتي....
المفضلات