السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
كما لاحظنا مؤخرا , و في كل وقت , اقبال الشباب على الرياضة و متابعتها , مع الإدبار عن عباة الله , و ما أضحكني رواية قالها لي أحد الأصدقاء حول المضاربة و القدح و الشتم و اضرب بين منتخبي الجزائر و مصر , فلا يسعني الا أن أقول بأن الرياضة كانت منهجها واسعا في ديننا , و باتت نقمة تجتاح عقول شبابنا , لا و بل معصية و رذيلة و أخلاق فاسدة و محطة في القلب و بعد عن سبل الرشاد .
أحببت أن أناقش الأخوة هنا حول الرياضة .
ما هي مشروعية الرياضة في الإسلام ؟ و ما آدابها ؟ و متى تكون محرمة و متى تكون مباحة و مستحبة ؟
من هو الذي يسمى رياضي في الإسلام ؟ و كيف مارس الصحابة رضوان الله عليهم الرياضة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تناقلا في الخلافات الراشدة ؟
و هل ترى الرياضة كما يسمونها اليوم تنطبق و أخلاق الصحابة ؟؟؟
أسئلة دارت في عقلي حتى بكيت على أخوت أضاعوا وقتهم , انا أتبع الرياضة يوميا و ألاحق الشاهد الرياضية , ذاك يحمل السلاح و يمضي بسرعة و يرتمي على الأرض مصوبا , و ذاك يحمل صاروخا و يتعلم السرعة , أخوة يتعلمون استخدام الحرابة ليقاتلوا في سبيل الله , و أخوة يركبون الخيل اتباعا لسنة و هدي حبيب الله صلى الله عليه وسلم , و أخوة يزحفون و يبنون أجسادا لتكون متراس خير للأمة , و يمضون حاصدين النصر .
بينما الوجه الخر الذي أعجز عن ذكر اسم له .
رجال مثواهم الشتائم , لقاءهم أموال الربى و الرهانات و غيرها , تشتيت للعقول و ابتعاد عن العبادات , أخلاق ذميمة و قلب وهن , عنصر شر لا عنصر خير , لا يفيدون الأمة بشيء انما يلهون شبابنا و حسب , لا فائدة منهم الا في تشويه صورة المسلمين و العرب , يمضون حاصدين الهزائم .
الرياضة ليست مرفوضة أو مذمومة , انما اذا ما خرجت عن إطار الشريعة باتت مرفوضة و مذمومة و لا يستحب متابعتها .
أتمنى آراءكم جزاكم الله خيرا .
المفضلات