الأهلي الإقتصادية :
لم تعد المشاجرات الطلابية في الجامعات الأردن بشقيه الحكومية والخاصة مقتصرة على الذكور بل وصلت الى الإناث لكن بطريقة أكثر حذرا حيث يكون رسم المخطط داخل أسوار الجامعة بينما التنفيذ خارجها ، لكن في بعض الحالات تكون الاعتداءات داخل أسوار الجامعة وتأخذ أشكال عديدة .
يعتقد خبراء في قطاع التعليم العالي أن " ظاهرة المشاجرات الطلابية في الجامعات الأردنية بدأت تزداد بصورة لافتة دون معرفة الأسباب الحقيقة وراء هذه المشاجرات إضافة الى عدم وجود عقوبات رادعة ". معتبرين أن "الجامعات باتت مسرح لتصفية الحسابات سواء كانت بين الطلاب وكذلك الطالبات ".
وحول الأسباب التي تقود الطلاب والطالبات للمشاركة أو افتعال المشاجرات بحسب دراسة أجرتها إحدى الجامعات الأردنية مؤخرا أن (57%) من الطلبة اعتبروا المشاجرات مظهرا غير حضاري لا يليق بطلبة الجامعة ويسيء إليهم ولسمعة الجامعة، وحوالي(27%) رأوا فيها "أعمال صبيانية تعكس تسرعا وسوء تقدير للعواقب، و(22%)، تعكس قلة وعي ومحدودية التفكير لدى الطلبة، (4%) سوء تربية منزلية، بالمقابل (1%) قالوا إنها "تعطي هيبة للأشخاص المشاركين".
وباتت الجامعات محطة تخطيط لافتعال المشاجرات الطلابية داخلها أو نقلها خارجها لأسباب تكون بسيطة كما تقول سولا نج الطالبة الطالبة بالسنة الرابعة بتخصص التصميم .
وتضيف انه " تعرضت للضرب والاعتداء النفسي والجسدي من قبل صديقتها التي تدرس معها بنفس التخصص خارج أسوار الجامعة وكان السبب بحسب سولانج " أنها جلست مكانها فقط في سيارة صديقة لهما ". وتتابع كانت "النتيجة ضربي وكسر يدي وتعرضي للجروح في مختلف أنحاء جسدها". وكانت المفأجاة التحالف الذي كان مخطط له حين تعرضت للضرب من صديقتها وكذلك أخواتها".
وتختم حديثها انه : تقدمت بشكوى ضدهم لدى إدارة الجامعة التي لم تتأخذ بعد إجراءاتها".
وكما ترى آيات الطالبة بالسنة الثالثة بالطب أن " انتخابات مجالس الطلبة هي احد أسباب المشاجرات في الجامعات حيث تبدأ التكتلات بين المرشحين والمناصرين مما يخلق أجواء العشائرية والتعصب التي تحدث هذه المشاجرات ".
بينما سليم ( سنة ثانية اقتصاد ) الذي شارك في مشاجرة داخل جامعته يقول السبب كان " الدفاع عن فتاة تربطه صلة قرابة بها حيث انه لم يتمكن من السيطرة على أعصابه".
ويعتقد المحامي محمد بركة أن " المشاجرات داخل الجامعة مرتبطة بعدة عوامل أبرزها " الطالب نفسه، أو للجامعة، أو أسلوب التدريس ومعاملة أعضاء التدريس مع الطلاب والطالبات والتميز الذي يشعر به خصوصا الطلاب الذكور". وكما أن الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تحيط بالمنطقة والظروف المعيشية الصعبة للطالب تكون بمثابة دوافع تشجع هولاء الطلاب التمرد على الواقع والتعبير عن رفضهم عبر المشاجرات ".
مؤكدا أن "رغم العقوبات التي تفرض على الطلاب لكنه ما تزال قاصرة على ردعهم مما يتطلب من الجهات صاحبة الاختصاص وضع آليات وحلول سريعة لمنع تفاقم هذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة بين الجامعات الرسمية والخاصة وكذلك الفتيات ". وبحكم عمله يشير بركة إلى أن " هناك العديد من قضايا المشاجرات التي تقدم في مراكز الشرطة ويتم حلها بطريقة ودية وتوافق بين الطرفين عند وصولها للمحكمة ".
ويتابع أن " عند البحث والتحري عن سبب المشكلة تكون الفتاة هي السبب الرئيسي لها ".
كانت الجامعة الأردنية أصدرت وثيقة خاصة للطلاب للحد من وقوع المشاجرات الجامعية مستوحاة من رسالة عمان جاء فيها أن الطالب الذي تستقبله الجامعات لأجل تعليمه وصقل شخصيته وتنمية مهاراته وقدراته الإبداعية، هو نتاج الأسرة التي نشأ فيها أولا، والمجتمع الذي تربى فيه ثانيا وكلاهما يعلبان دورا حاسما في صياغة شخصية الطالب وإحداث التوازن في رؤيته الفكرية والنفسية والاجتماعية.
معقول يا ناس !!!!!
منقول
المفضلات