عند اللقاء أفقد رغبتي في الكلام .. وتضيع حروفي و أصواتها مع النسائم التي تداعب أرواحنا عند اللقاء
اكتفي باستراق النظر إلى وجهك الطفولي بين الفينة و الأخرى و أحاول جاهدةً ألا تلتقي النظرات بيننا عند اللقاء
أشعر بالبراكين التي تنفجر داخلك .. و أشعر بغضبك .. أفهم نظراتك المؤنبة التي تنعت مشاعري بالجمود و برود الإحساس و ربما بالغرور القاسي
كانت الأماني _ أيها الفارس _ كل الأماني أن تفهم تصرفات عاشقة صغيرة جعلت عيونك موطناً آمناً لطفولتها البريئة
ألم تدرك ما بي بعد ؟ إذاً بماذا تفسر تغير ملامحي إن لمحت في عينيك شرارة حزن و لو من بعيد ؟ ما الذي يجعلني أصنع كل صدفة كفيلة بأن تلتقي فيها عيوننا ؟ ما الذي يقودني إلى كل الطرق المؤدية إليك ... وحدك ؟ فسر لي نوع النيران التي تشتعل في صدري إذا اقتربت أية فتاة منك و من ثم الارتياح الغريب عندما تبتعد عن ظلها و ترسل لي نظرة ترافقها ابتسامة ماكرة (هوني عليك ... فأنت الكل )
مشاعري التي تلح على البوح بسرها أكبر من الحروف ... أكبر من اللغة , لا أنوي مطلقاً أن أقزمها بعبارات تعود العشاق منذ الأزل إطلاقها على مسامعنا
نظراتنا التي تلتقي بخجل حذرة أن تلفت أنظار الساهرين معنا أعمق من أي كلام
إنه الوله ما بي ؟ وله لا مكان له إلا في الشرايين الدفينة مع الدموع و الحروف
لم يكن غروراً .. و لا أحد أسلحتي كأنثى لأشغلك بي أكثر ...
معذرة إن خاب ظنك لكنني يا سيدي أهواك حد البكاء .......... بصمت
المفضلات