عربي دولي
18 قتيلا و80 جريجا في هجوم انتحاري جديد وسط بغداد
بغداد - وكالات - قال مسؤولون عراقيون ان هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل 18 شخصا على الاقل عند مكتب تابع لوزارة الداخلية في بغداد امس في أحدث هجوم يثير شكوكا حول قدرة العراق على الحفاظ على الامن قبل أسابيع من الانتخابات الوطنية.
وجاء التفجير بعد يوم من مهاجمة انتحاريين استخدموا سيارات فان وسيارات ذات دفع رباعي لثلاثة فنادق في بغداد مما أسفر عن سقوط 36 قتيلا على الاقل. وكان هناك فندقان يرتادهما غربيون واعلاميون.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية ان الكثير من القتلى أو المصابين في تفجير امس من الشرطة بعد أن فجر انتحاري السيارة التي كان يستقلها خارج مكتب للطب الشرعي. وأصيب في الهجوم 80 شخصا.
وتزيد هذه التفجيرات التي قوضت توقفا مؤقتا للهجمات الكبرى التي تستهدف المباني الحكومية وغيرها من الاهداف الامنية والذي استمر سبعة أسابيع من التوترات قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في السابع من اذار.
وهي تمثل ضربة لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي يسعى للحصول على فترة ثانية وساسة اخرين يأملون في أن يرجع اليهم الناخبون الفضل في الحد من وتيرة العنف في العراق على مدى العامين المنصرمين.
في غضون ذلك ، اعلن الجيش الاميركي في العراق امس ان قواته بدات عمليات مشتركة في المناطق المتنازع عليها في شمال البلاد من اجل تخفيف حدة التوتر بين الاكراد والعرب السنة.
وقال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال راي اوديرنو للصحافيين ان التمارين بدات قبل ثلاثة اسابيع في محافظات كركوك ونينوى وديالى مؤكدا ان القوة المشتركة الثلاثية المشكلة من الاميركيين والبشمركة والقوات العراقية، اقامت سبعين بالمئة من نقاط التفتيش.
واضاف «بحلول 31 كانون الثاني الحالي، ستبدا النقاط دوريات مشتركة» لكنه لم يحدد عديد الجنود الاميركيين المشاركين.
وتابع اوديرنو ان «الغرض هو حماية السكان الذين باتوا اهدافا للقاعدة واخرين يحاولون استغلال الخلافات السياسية».
واكد ان «هذه القوة تم جمعها في محاولة لوقف تعرض الناس للخطر في المناطق المتنازع عليها».
ويسعى القادة الاكراد الى توسيع منطقة الحكم الذاتي التي تشمل ثلاث محافظات شمالية باتجاه مناطق يسكنها اكراد مثل بعض اجزاء محافظات كركوك ديالى ونينوى. لكن بغداد تعارض بسط سلطات اقليم كردستان الى ما بعد حدود محافظات السليمانية واربيل ودهوك.
ويعتقد قادة الجيش الاميركي البالغ عديدة حاليا 107 الاف جندي ان التوتر بين العرب السنة والاكراد يشكل احد العوامل الرئيسية في عدم الاستقرار في العراق وتهديدا كبيرا بالنسبة للمستقبل في المدى الطويل.
وكان اوديرنو اقترح القوات المشتركة في اب الماضي واجرى محادثات بشانها مع رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لنيل موافقتهما. وانسحبت الوحدات القتالية الاميركية من المدن والبلدات العراقية في حزيران الماضي على ان تنهي انسحابها بحلول اب المقبل. وسيجري الانسحاب التام للقوات نهاية العام 2011، بموجب الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن خريف عام 2008.
ولم يكشف اوديرنو عن شروط القوة الثلاثية لكنه كان اعلن في وقت سابق ان تمركز جنود اميركيين في القرى ضمن المناطق المتنازع عليها قد يتطلب استثناءات من الاتفاقية الامنية.
والمناطق المتنازع عليها عددها 12 في شمال العراق، ابرزها كركوك الغنية بالنفط وسبع اخرى تتوزع في محافظة نينوى بينها الموصل، ومنطقتان في محافظة ديالى، وواحدة في محافظة صلاح الدين، بالاضافة الى اخرى في محافظة السليمانية. والصراع الدائر مرده الخلاف بين العرب والاكراد والتركمان بسبب التغيير الديموغرافي ابان النظام السابق بهدف «تعريب» هذه المناطق للسيطرة عليها.
المفضلات