كشف المنتخب الجزائري عن وجهه الحقيقي، وأزاح أفيال كوت ديفوار من ريع نهائي كأس أمم أفريقيا الـ 27 المقامة بأنجولا وحتى نهاية الشهر الجاري، بالفوز عليهم (3ـ2) بعد التمديد، في المباراة التي جرت بينهما مساء الأحد على ملعب شيمانديلا بمدينة كابيندا.
سجل أهداف المنتخب الجزائري كريم مطمور، ومجيد بوقرة، وعامر بوعزة في ق( 40، 90، 92)، فيما سجل هدفي ساحل العاج سالمون كالو، وعبد القادر كيتا في ق(4، 89).
وتأهل المنتخب الجزائري لنصف نهائي البطولة للمرة الأولى منذ 20 عاماً، عندما استضاف البطولة على ملعبه، وتوج بلقبها عام 1990، علمًا بأنه سيلتقي في الدور المقبل مع مصر، حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين، أو الكاميرون اللتين تلعبان غداً الاثنين.
وباستثناء الربع ساعة الأولى من اللقاء، سيطر المنتخب الجزائري على المباراة وتلاعب بمنافسه العاجي، مؤكدًا أن صعوده لنهائيات كأس العالم لم يكن مجرد صدفة على الإطلاق، وأنه قادم بقوة للتتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه.
في المقابل، منيت آمال الجماهير العاجية بضربة قاسية، بعدما فشل أفضل أجيالهم في التتويج باللقب ولو لمرة واحدة، ليودع دروجبا ومعه العديد من اللاعبين أنجولا دون أي إنجاز يذكر بعد أن كان قريبًا من اللقب للغاية في النسختين الماضيتين.
لم ينتظر المنتخب العاجي كثيرًا حتى بكر بالتهديف عبر نجمه سالمون كالو، بعدما وصلته كرة ضالة من الدفاع الجزائري الذي كان يحاول إبعاد تسديدة يايا توريه، لتصل إلى كالو في مواجهة المرمى ويضع الكرة في الشباك في الدقيقة الثالثة.
ومنح هذا الهدف المبكر المنتخب العاجي السيطرة على مجريات اللعب، فارضًا أسلوبه، فيما اكتفى المنتخب الجزائري بالارتداد من منتصف ملعبه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
وبعد مرور الربع ساعة الأولى من اللقاء، استفاق المنتخب العربي الجزائري من صدمة الهدف المبكر، وبدأ في السيطرة على مجريات اللعب، ولكن دون تشكيل الخطورة اللازمة على المرمى حتى الدقيقة الـ 25.
ولكن المنتخب العاجي، عاد مرة أخرى للتحكم في إيقاع اللعب، لكن الجزائريين بادلوهم السيطرة ليستمر الأداء متوازناً، مع أفضلية للخضر الجزائريين حتى نهاية الشوط الأول.
وكان كريم متمور قريبًا من تعديل النتيجة، عندما أرسل نذير بلحاج كرة عرضية ارتقى لها الحارس العاجي للإمساك بها قبل متمور الذي كان متواجدًا داخل منطقة الجزاء ق(32).
وكنتيجة طبيعية لمجريات اللعب منذ الدقيقة الـ 30 نجح المنتخب الجزائري، في تعديل النتيجة في الدقيقة الـ 39 عبر كريم متمور الذي تسلم كرة على حدود منطقة الجزاء، وسددها رائعة في الشباك.
واستمرت الإثارة في الدقائق الباقية من عمر هذا الشوط، وسط سيطرة متبادلة ومتكافئة بين الفريقين.
بدأ المنتخب الجزائري الشوط الثاني بالضغط على منافسهم خلال أول دقيقتين، قبل أن يرد العاجيون بهجمة مرتدة كادت تسفر عن هدف لولا تدخل رفيق حليش.
وانحصر الأداء منحصرًا في وسط الملعب، وكان المنتخب الجزائري قريبًا من تسجيل الهدف الثاني عندما أرسل كريم مغني كرة عرضية، استقبلها كريم متمور مباشرة بالتسديد فوق القائم ق(55).
وسدد يزيد منصوري كرة قوية في ق(57) تعلو القائم.
واستغل سالمون كالو خطأ من مجيد بوقرة، وانفرد بالمرمى وسدد الكرة تمر بجوار القائم في فرصة هدف محقق للعاجيين ق (58)، وسيطر الجزائريون على المباراة سيطرة مطلقة وحاصروا المنتخب العاجي في منتصف ملعبهم.
ووسط سيطرة الجزائريين، أضاع ديديه دروجبا فرصة ذهبية لتحقيق التقدم لفريقه في الدقيقة الـ 65 عندما وصلته كرة عرضية أخطأ في تقديرها وتمر من أمامه.
وأضاع كريم متمور هدفًا محققًا عندما انفرد بالحارس، ووضع الكرة في جسد الحارس بشكل غريب في الـ 68، وواصل الجزائريون سيطرتهم المطلقة على أحداث اللقاء، وتباروا في إضاعة الأهداف السهلة.
ووسط سيطرة الجزائريين المطلقة، كاد جيرفينهو أن يسجل هدف التفوق لكوت ديفوار من كرة مرتدة، ولكنه وضع الكرة فوق القائم ق(85).
وعلى عكس اتجاه اللعب تمامًا، نجح البديل عبد القادر كيتا في تسديد تسديدة صاروخية تسكن في أقصى الزاوية اليمنى لشاوشي في ق(88).
وفي الوقت الذي تيقن فيه الجميع أن الفوز قادم لا محالة لصالح الإيفواريين، ينجح المدافع مجيد بوقرة في تعديل النتيجة للجزائريين بعدما قابل بنجاح عرضية نذير بلحاج في الدقيقة الـ 91، ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي نصف ساعة على شوطين.
وبدأ المنتخب الجزائري الشوط الإضافي الأول بالهجوم، ونجحوا في تحقيق التقدم عن طريق عامر بوعزة عندما نجح في مقابلة عرضية رائعة من كريم زياني انقض عليها برأسه في الشباك ق(92).
وفي الدقيقة الـ 98، أنقذ فوزي شاوشي تسديدة صاروخية من أمام ديديه دروجبا، وانحصر اللعب في وسط الميدان، حتى أنهى الحكم أيدي ماييه الشوط بتقدم الجزائريين.
وأضاع عبد القادر غزال مع بداية الشوط الثاني الإضافي، فرصة إنهاء المباراة بتفريطه في تسجيل الهدف الرابع، بعدما أطاح بعرضية عامر بوعزة بشكل غريب فوق القائم، قبل أن يضيع متمور وغزال كرة أخرى في الدقيقة التالية وسط استغراب الجميع.
وواصل الجزائريون إضاعة الفرص الواحدة تلو الأخرى وسط ، كانت أخطرها من جمال عبدون في الدقيقة الـ 108، وفي الدقيقة الـ 112، ووسط دربكة من الدفاع الجزائري أطاح لاعبو كوت ديفوار فرصة التعادل.
وتوقف اللقاء لمدة حمس لعلاج الحارس فوزي شاوشي الذي تعرض للضرب من ديديه دروجبا، قبل أن ينجح الجهاز الطبي للمنتخب الجزائري في علاجه، ومعاودة اللعب.
وحاول المنتخب العاجي في الدقائق الأخيرة إدراك التعادل واحنا نقـــــــــــول
.
.
.
.
.
.
الحمد لله يارب
الحمد لله
معـــــــــــــاك يا الخضــــــــــــرا معاك يا بلادي
بالتوفيق لمصر بكرة ان شاء الله
الحمد لله
hgg
تحياتي
المفضلات